جاء نجاح “جراهام بيل” في اختراعه (مخترع الهاتف)،كنتيجة مباشرة لمحاولاته في تحسين التلغراف، والذي كان وسيلة الاتصال الثابتة قبل 30 سنة تقريباً، حيث اقتصر على إرسال واستقبال رسالة واحدة في كل مرة، كما ساهمت خبرة جراهام بيل الواسعة في طبيعة الأصوات والموسيقى من التنبؤ بوسيلةٍ لنقل الرسائل المتعددة عبر السلك.
وتمكن بيل بالصدفة خلال تجربة للتلغراف التوافقي من اكتشاف إمكانية انتقال الصوت عبر السلك في الثاني من شهر تموز سنة 1875م، عندما حاول شريكه واتسن أن يرخي قصبةً كانت ملفوفةً حول جهاز الإرسال بالصدفة، مما أدى إلى انتقال الاهتزاز الناتج عن هذه الحركة عبر السلك إلى جهاز آخر موجود في غرفة بيل.
و أدى سماع هذا الرنين إلى تسريع بيل وواتسن لعملهما، كما استمرا بالعمل على هذه الفكرة في العام التالي، وروي عن جراهام بيل أنه صرخ في السماعة، وقال: “سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك” فذهب السيد واتسون، وأعلن أنه سمع وفهم ما قاله، وبذلك كانت هذه أول مكالمة هاتفية أجريت في التاريخ
في سورية
هو الاختراع المذهل الذي دخل البيت السوري واستطاع احداث نقلة نوعية مهمة بحياة السوريين .. متل ما عمل ذات النقلة بحياة كل الناس بالعالم ..
التفاصيل السورية التي ميزت هذه المرحلة
لنعد الى السنة التي ذاع فيها خبر التلفون !
بالبداية كان ساعي البريد آخذ مهمة الربط بين الناس وتوصيل المعلومات كما هو معروف، لكن هذا الشيء لم يستمر ..
دخل التلفون وكان ع شكل قرص دائري وسماعة، وتدريجيا تحول لأزرار .. طبعا قلة جدا من الناس كانوا بيقدروا يشتروه.
كان حجمه كبير ويوضع في صدر البيت متل صمدية، وبمجرد تواجده في أي بيت يُعرف صاحب البيت بغناه ورفاهيته
بالعموم كان في تلفون واحد بالحارة، غالبا عند بائع المواد الغذائية (السّمان) ..
كان يتميز برنته العالية ( ترنك ) يلي كان بيقدر يسمعها أي شخص بمر من الحارة، وطبعا كيفية الاتصال بكفي أنو يروح الشخص لعند السمان ويطلب منو الاتصال، بتتحول المكالمة للسمان بالمدينة التانية وبحاول يوصل للشخص المطلوب .. ربع ساعة أو نص ساعة ودقايق الانتظار مابتنعد ..
وتدريجيا ومع مرور الوقت دخل الهاتف ع كل بيت ..
تاريخيا
• أحدث الهاتف في سورية في سنة 1908، وكان مقتصراً على الأعمال الرسمية ثم سمح للأهالي بالاشتراك تحت إشراف ديوان البرق الملكي في فترةالاحتلال العثماني.
ويذكر العلامة “محمد كردعلي” في كتابه “خطط الشام” أنه في أثناء الحرب العالمية الأولى قُطعت الخطوط الأهلية، وانحصرت بالأسلاك الرسمية التي تجاوزت دمشق إلى مناطق الجيوش ومواقع الحرب، فضلاً عن الدوائر الرئيسية الملكية والعسكرية.
.
• بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أعيدت خطوط الهاتف القديمة للعمل، واستعملت كلمة الهاتف في العهد الفيصلي عوضاً عن كلمة “تلفون”.
.
• في عام 1920م أسست سلطات الاحتلال الفرنسي شبكة أسلاك هاتفية على أنقاض الشبكة القديمة، وكان الهدف عسكري بالدرجة الأولى، لربط القوات العسكرية الفرنسية بالدرجة الأولى.
تعرف على تاريخ دخول الهاتف إلى سورية
وتم مد الأسلاك إلى المدن الرئيسية مثل دمشق وحمص وحماة وحلب والإسكندرونة، وسمح للبعض بالاشتراك والارتباط والتخاطب بها مقابل أجور مقطوعة على كل ثلاث دقائق تمر أثناء المخابرة.
وارتبطت الحكومات التي شكلت تحت ظل الاحتلال الفرنسي في كل من تلك المدن بدوائرها المركزية هاتفياً، واستقلت قوات الدرك بشبكة أسلاك خاصة مع مخافرها، ثم تطور الأمر وصارت الهواتف بمتناول شرائح أكبر من السوريين.
كما رُبطت سورية خارجياً بخط هاتفي بفلسطين وشرق الأردن ومصر والعراق.
• وكان جيش الشرق الفرنسي يدير الخدمات الهاتفية بالتعاون مع مفتشية مراكز البريد والبرق، وقد أثير موضوع تنازل الجيش عن احتكاره ولكن الاتفاق لم يتم.
• بعد الحرب العالمية الثانية زاد الإقبال على خطوط الهاتف في مختلف المدن السورية، وبات الهاتف متاحاً لطبقات عديدة في المجتمع السوري، الأمر الذي دعا الحكومات المتعاقبة إلى زيادة الخطوط الهاتفية.
• وفي عام 1952، أصدر الزعيم فوزي سلو مرسوماً تشريعياً قضى بالسماح للمديرية العامة للبريد والبرق والهاتف بإضافة خمسة آلاف خط هاتفي إلى مقسم دمشق.
اترك تعليقاً