ديرسيدة صيدنايا البطريركي

الأم كاترين أبي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي

الأم كاترين أبي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي

الام كاترين ابي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي
الام كاترين ابي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي

اصدق وصف نعطيه لهذه المجاهدة المعمارة  هو ناسكة الدير….

علم أنطاكي بامتياز،جاهدت الجهاد الحق، وحملت الأمانة الرهبانية في الدير الأشهر في العالم/ لسبب واحد أوحد /لأنه بني بأمر صاحبته الفائقة القداسة وبهندستها. هذا الدير الذي لايزال، يثري المسيحية ليس فقط سورياً، بل مسكونياً، ويقطع الطريق على الذين يعتبرون المسيحيين العرب بقايا حملات الفرنجة “الصليبين” !!؟.وهم غزاة والمسيحية منهم بريئة.(1)

لعل أفضل مايمكننا أن نصف به،هذه الفاضلة، ونحن نؤرخ لها بعجالة لن تفيها حقها، أنها وبما قامت به من أعمال، يمكن أن تعتبر في سياق المعجزات. أنها ابنة العذراء الطاهرة، وقد أوحت لها للقيام بها كتمويل اعادة اعمار دير القديس جاورجيوس وبناء ديرالشيروبيم (صيدنايا) وتحديدا”حفرالبئر، وقد قررت مكانه (بعد أن أخفق الخبراء) في أعلى نقطة بهذا الجبل الشامخ (وتفجر الماء).

وفي البداية، لابد لي من الاعتراف أنني مع معرفتي الأكيدة /ككثيرين/ بالأم كاترين وببساطتها وسجاياها، وكثيرا”ما استمتعت /كغيري/ بحديثها الطلي الناعم الودود، الا أنني استندت بالأكثر الى مذكرة يسيرة عن هذه الأم الفاضلة، وضعتها احدى الراهبات الفاضلات، وفيها تحدثت عن أمها الفاضلة اعترافاً بجميلها، اضافة الى كراس صدر عن الدير عام 1986 بمناسبة اليوبيل الذهبي للأم المحتفى بها، بعنوان:”خمسون سنة”.

في صيدنايا

صيدنايا كلمة ارامية تعني صيد النايا او الغزلان…كما ارتباط دير السيدة الشهير فيها بصيد الظبية  وكانت الظبية هي العذراء ومن هنا تمت تسمية هذه المنطقة وصارت تسمية البلدة التي نشأت لاحقا

اذن لابد ان تكون منطقة صيدنايا يتوفر فيها صيد الطير والوحش.

وقد تحولت هذه البقعة بعد زمن الى روضة روحية تزينها الأديرة والكنائس والمزارات… وذاع صيتها وكثر المؤمنون فيها الذين بداية تحلقوا هذه الاوابد الروحية ورهبانها وراهباتها للتعلم حيث كانت هذه الاديرة اضافة الى دوره بالحيوية المسيحية والدفق الروحي مراكز لتعليم الناس اضافة الى الايمان المسيحي التعليم والمعارف.

لقد ارتبط اسم صيدنايا بالكثيرين من المطارنة والكهنة والراهبات والرهبان مما جعلها من اغنى مناطق الشرق الأوسط، . وتبقى زاخرة بالمعنى في الماضي والحاضر وعسى الا تخسر نراثها  الروحي الثمين  بعد ان تحولت الى مدينة مكتظةا ملأى بالمقاصف والمطاعم ومركز استقطاب لمهاجرين من مناطق اخرى كما هو جار بعد الازمة السورية وهجرة ابناءها الى التيه العالمي ليحل محلهم وافدون بعيدون كل البعد عن روحانية هذه البلدة.

الاديار البطريركية

الام كاترين ابي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي
الام كاترين ابي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي

ويعد دير سيدة صيدنايا البطريركي والمعروف شعبيا بدير الشاغورة هو احد الاديرة البطريركية في  سورية ولبنان…

وهي ثمانية في سورية، التالية

1- دير القديسة تقلا البطريركي للراهبات في معلولا،2- دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي الرهباني، 3- دير سيدة صيدنايا البطريركي للراهبات، 4- دير القديس جاورجيوس الرهباني البطريركي في صيدنايا،5 – دير الشيروبيم الرهباني البطريركي في صيدنايا، 6- دير القديس خريستوفورس البطريركي في سهل صيدنايا،7- دير رؤية القديس بولس الرهباني البطريركي في كوكب، و8- دير النبي الياس للطالبات في الطبالة بدمشق.

وفي لبنان  الديرين البطريركيين التاليين

1- دير سيدة البلمند البطريركي الرهباني وجامعة البلمند الارثوذكسية ومعهد القديس يوحنا  الدمشقي اللاهوتي ( وهو كلية اللاهوت) ومركز الاعلام البطريركي، والمقر البطريركي.

2- دير النبي الياس شويا البطريركي في ضهور الشوير

 بعض رئيسات الدير

1-مارينا السنة 900م

2-مرتا بنت نصار السنة 1551م

3-حنة ورد اسمها بدون تاريخ.

4-صوفيا بنت سعادة 1592م

5-مرتا بنت جبارة 1600 م

6-مريم 1640.

7-بربارة الحلبية 1677 قبل هذا التاريخ

8-كاترينا 1678م

9- ايريني الحلبية بنت القندلفت 1682م.

10- حنة بنت دلول الصيدناوية 1700م

11- تقلا 1715م

12- مريم 1733م.

13- مجداليني 1745 رممت كنيسة مار يوحنا.

14-نكذورة 1764م.

15- كاترينا مبيض 1834 استقبلت في دائرة البطريرك ابراهيم باشا وبنت 15 غرفة في الدير بإذنه.

16-ابركسيا من خربا 1869

17- تقلا غزال الدمشقية 1883

18- سعدا هلال من الزبداني 1889

19- مريم بحمدوني 1899.

20- مريم السمرا1900 دمشقية جرت الماء الى الدير 1924 وهي شقيقة مطران حلب ابيفانيوس السمرالذي توفي شابا قبل دخوله الى ابرشيته في الدير مصابا بالسل.

21-مريم الصباغ 1928 دمشقية.

22- اكلينا خوري 1936 بشمزين_ الكورة وكيلة وليست رئيسة.

23- ماريا حسون المعلوف 1976 المحيدثة – بكفيا

24- كاترين ابي حيدر من بسكنتا 1978 مطرح تدوينتنا.

 

رئيسة دير سيدة صيدناي في ثلاثينات القرن 20 الحاجة مريم السمرا مع راهبة في اعلى مدخل الديرر

ئيسة دير سيدة صيدنايا في ثلاثينات القرن 20 الحاجة مريم السمرا مع راهبة في اعلى مدخل الدير

الام الفاضلة الحاجة مريم السمرا الدمشقية بعض انجازاتها

جر المياه الى دير سيدة صيدنايا البطريركي

وفي عام 1914 اصبحت رئيسة الدير ولفترة طويلة الحاجة مريم السمرا من دمشق/ مازال أهلها في دمشق وقد اعتنقوا الكثلكة/ وكانت تعرف بادارتها الحسنة وفي ايامها تم ايصال مياه الشرب ليس فقط الى الدير بل الى بلدة صيدنايا بالذات وبجهودها وعلى نفقة الدير كان اهل صيدنايا بالذات وبجهودها وعلى نفقة الدير كان اهل صيدنايا ينقلون مياه الشرب على الدواب من نبع بستان الدير ومن نبع بلدة منين اغلب الأحيان والتي تبعد عن صي وأراددنايا مسافة 7 كم اي مشوار ساعة او اكثر مشيا او على الدواب. كما كان الدير يستقي من نبع يقع في (أرض الوطية) أسفل دير الشيروبيم وذلك بواسطة رجل يدعى مخائيل شعلان( ابو متري) والذي كان يتقاضى اجرة عن نقل الماء بمعدل ليرة واحدة للجرة. لم يعجب ابو متري ايصال المياه الى الدير بواسطة القساطل اذ ان في ذلك قطعاً لرزقه وأراد أن يمنع ذلك حتى انه استعمل القوة وتهجم بالضرب على الحاجة هيلانة الخوري في مكتب الدير، وقد قام بتخليص الحاجة هيلانة منه بعض الراهبات وعلى رأسهم الام كاترين وكانت لم تزل في ثياب العلمانيين وذلك بأخذها السكين التي كانت بحوزته. وقد جازاه الله عن فعلته المنكرة اذ توفي اثر سماعه ان ولده الوحيد مصاباً بمرض عضال وتوفي الاب والابن في يوم واحد.

لم يكن ابو متري المعارض الوحيد في ايصال مياه الشرب الى الدير، لقد رفض الكثير من اصحاب الاراضي ان تمر انابيب المياه في اراضيهم وعارضوا معارضة شديدة واكثر هؤلاء من الطائفة الكاثوليكية، وللتغلب على ذلك قامت الرئيسة المرحومة مريم السمرا بالتنازل عن معصرة قرب الدير الى هذه الطائفة.

وقد كلفها في ذلك الحين ليرة ذهبية واحدة عن كل ذراع 74 سم استفاد اهالي صيدنايا من هذا فقد تم توزيع المياه رغم ذلك بينهم وبين الدير بمعدل 4/3 لهم و1/4 للدير.

حتى عام 1914 لم يكن هناط طريق يؤدي للدير سوى الطريق القادومية التي يصعب المرور عليها الا للمشاة والدواب. وفي ايام الرئيسة مريم السمرا تم فتح طريق للدير في عهد مثلث الرحمات البطريرك غريغوريوس الرابع (1906-1928) وذلك على نفقة الدولة وكان الفضل في ذلك الانجاز الى الام الرئيسة مريم السمرا، ولابد من ذكر الصلة الوثيقة التي كانت تربطها بالوالي حتى استجاب لرجائها وقبل بشق الطريق على نفقة الولاية.

وكان له ابنة مريضة في ربيع العمر ضاع معها وفي شفائها كل جهد الاطباء والمعالجين…وصل الخبر الى الام مريم وماتعانيه ابنة الوالي فطلبت من البطريرك غريغوريوس السماح لها ان تذهب وتصلي لهذه الابنة المريضة. قبل البطريرك بعد طول تفكير وكان يخاف عليها من نقمة الوالي ان لم تشفَ ابنته.

ذهبت الام الرئيسة مريم السمرا الى منزل الوالي ووضعت ايقونة السيدة العذراء على صدر المريضة وتشفعت بحرارة الى والدة الاله ان يشفي المريضة بشفاعة السيدة العذراء. سألها الوالي متى تشفى ابنته قالت له سيكون ذلك متى آمنت بأن السيدة العذراء ستشفيها خلال برهة وجيزة. وعادت الى الدير، وكان ان الله له السجود قد استجاب لدعاء وتوسل الام الرئيسة  وشفيت المريضة.

لم ينس الوالي صلوات الام الرئيسة فهتف الى غبطة البطريرك غريغوريوس الرابع قائلا بالحرف الواحد: يابطرك افندي اريد الراهبة افندي التي شفت ابنتي أن تأتي اليّ.

ولدى ذهاب الأم الرئيسة لمقابلة الوالي استقبلها أحسن استقبال، وقال لها اطلبي ماتشائين وانا استجيب لطلبك. فقالت له: ليس لي من مطلب سوى ان تقوم بشق طريق الى الدير وكان لها ذلك وتم شق الطريق في عام 1915 واخذ الوالي منذ ذلك الحين يُغدق العطاء على الدير.

الحاجة كاترين عند البدء بمشروع اعادة بناء دير الشاروبيم
الحاجة كاترين عند البدء بمشروع اعادة بناء دير الشاروبيم

سيرتها

هي زكية بنت فضل الله أبي حيدر، وكاترين فريجي، من بسكنتا (جبل لبنان)
ولدت في العام

1917. وكانت الخامسة بين خوتها السبعة، وسميت “زكية أصغر اخوتها”.

نشأت في اسرة كانت تعيش جواً ايمانياً صافياً، يعبق بالنقاء والطيبة والتقوى، لذا كانت شهرة هذه الأسرة في البلدة “بيت البركة”.

تميزت زكية منذ نعومة أظفارها، بالذكاء والحكمة وقوة العزيمة والفطنة والتنظيم الدقيق، بالاضافة الى عذوبة المعشر واللطف. لذا تحملت جانباً من مسؤولية وهموم الأسرة، حيث اتكل عليها الجميع

كما حباها الله بجمال الخلق والجاذبية المتميزة، مما جعل باب البيت يطرق من طالبي يدها للزواج،

منذ كان عمرها12 سنة، الا أن الجواب كان هو الاعتذار، لأنها خططت منذئذ لمشروع مختلف كلياً، وهو اعتنا ق الرهبنة وتحديداً في في دير سيدة صيدنايا لخدمة السيدة الطاهرة.

كانت قدوة زكية في هذا الاتجاه الشريف، خالتها لأبيها الحاجة مريم البسكنتية التي كانت من شهيرات الراهبات، كما تروي الوثائق البطريركية، وقد توفيت الأخيرة عن عمر 70 سنة وقبل 4سنوات من دخول زكية الدير.

قبل بلوغها 18 من عمرها ، أصيب شقيقها الأكبر ابراهيم بالحمى التيفية ،فلازم الفراش لأكثر من9 أشهر، بوضع بائس توقع له الأطباء فيها الموت، وحذروا أهله من الاقتراب منه، وملامسته، خوفا”من الاقتراب منه ، خوفا”من العدوى .

لم تكترث زكية ،وخدمت أخيها ،ونذرت للسيدة الطاهرة الخدمة في ديرها بصيدنا    يا لثلاث سنوات اذا شفي شقيقها، ونذرشقيقها المريض النذر عينه. شفي ابراهيم من مرضه، لكنها لم تستطع وفاء نذرها لمعارضة الأهل ما زاد زكية اصراراً متكلة على معونة السيدة الطاهرة.

دخولها الدير

رأت أمها في حلم تكرر لأكثر من مرة، أنها بينما كانت تسقي الزهور في حديقة البيت، رأت امرأة جليلة تدخل وتسير أمامها، ثم تقف أمام أجمل زهرة وتقطفها، وتقدمها للوالدة قائلة: “لي أمانة عندك أريدها “.

كان والدها قد رأى الحلم ذاته، وتصارح وأمها واعترفا، بأن العذراء هي المرأة الجليلة، وتريد من زكية ان تفي نذرها بموافقة الوالدين، فبادرا على الفور بالسماح لزكية وابراهيم بالسفرالى الدير للخدمة فيه 3سنوات.

وصلت زكية في شتاء 1936 الدير، وكان عمرها 19 سنة، فاستقبلتها الحاجة اكلينا وكيلة الدير ،وسلمتها فوراً خدمة غرف الزوار، فأخلصت في عملها ونجحت بشكل ملحوظ مترافق بمحبة متنامية من الجميع لها .

واتخذتها الام الحاجة ماريا حسون المعلوف مساعدة لها ووكيلتها فيما بعد وكانت تتكل عليها في تنفيذ المهام الصعبة والتي يعجز عنها الكثير من الرجال. ويحلو لنا ان نذكر انه كان يوجد 35 راهبة نذكر منهن على سبيل المثال والذكرى الراهبات:

افدوكيا العيد                       من جبل العرب

تقلا العيد / اختها/                من جبل العرب

ماريا عبود                       القرعون

رحمة كفوري                   عيون الوادي

ميلاني فركوح                  حمص

حنة توما                        طرابلس

وسيلة الحموي                 حلب

صونيا سعد                    راشيا الوادي

مارينا الصيفي                راشيا الوادي

الآنسة اظن                   حمص

الآنسة اسبر                  عيون الوادي

الآنسة ماريا حسون         بكفيا والتي اصبحت فيما بعد رئيسة لدير سيدة صيدنايا

بانقضاء مدة النذر لم ترض بالعودة الى البيت برفقة اخيها ابراهيم بقولها له :” أنا أمة للرب وخادمة للعذراء والرب دعاني للخدمة في هذا الدير الذي هو بيتي ولن أغادره الا لمواجهة وجهه الحلو…”

وعلى الرغم من صغر سن كاترين بين اقرانها من الراهبات اللواتي كن يكبرنها ضعف عمرها استطاعت خلال فترة وجيزة ان تنال ثقة رئاستها وان يوكل اليها امر ادارة شؤون غرف الدير، أي ان تستقبل جموع الوافدين وزوار الدير. ولابد هنا من الاشارة الى ماكان عليه الحال في ذلك الحين، اذ كان اهالي دمشق يأتون الى الدير في مطلع شهر نيسان ولايغادرونه حتى نهاية الصيف وذلك لقاء ليرة عثمانية ذهب واحدة تُدفع للصندوق هذا ان دفعوا. وكان شأنهم شأن زوار الاديرة في اماكن اخرى يعتبرون انهم في بيتهم يقيمون الطبخ في الغرف التي ينامون فيها ولنا ان نتصور واقع حال الغرف حين استلمت علمنا ادارتها.

الادارة الداخلية والاستضافة

لقد غيرت الحال فلم تعد تطول مدة الاقامة في الدير عن 3 ايام، وصادفت صعوبات جمة من اناس يعتبرون الدير بيتهم وان تُنَّزّل مدة مكوثهم من 3 اشهر الى 3 ايام وفي عهد غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع وبمدة رئاستها صارت المدة يوما واحدا فقط.

ومنذ كارثة 1860 صار الدير ملجأ لكل المسيحيين من كل الكنائس من اكليروس وعلمانيين وكذلك الحال في كل ازمة ضربت البلاد والعباد كالحرب العالمية الاولى ومجاعة السفر برلك كيف كان يقف طابور الناس الجائعين من باب الدير الى باب المطبخ ينتظرون وجبة طعام، وكذلك في ايام الثورة السورية الكبرى بين 1925-1927 يوم استغل الجهلة هذه الثورة وهاجموا القرى المسيحية في حوران وجبل العرب وبقية مناطق ريف دمشق على اساس ان المسيحيين السوريين مؤيدين للفرنسيين ومحتليهم لوحدة الدين… فنزح المسيحيون الى دار البطريركية بدمشق والى الاديار البطريركية وخاصة دير سيدة صيدنايا حيث الامان والطعام… ثم في نكبة 1948 ولجوء الفلسطينيين الى الدير  بالمئات وبحكمتها استطاعت عقلنة المتطاولين الى ان تم اجلاءهم عن الدير بهمة الوجيهين الوزير توفيق شامية والصحفي الاديب يوسف العيسى فلسطيني الاصل صاحب جريدة الف باء الدمشقية.

كذلك في نكسة 1967 وحرب 1973 وكذلك النزوح اللبناني الشامل الى سورية عموما ودمشق ودير سيدة صيدنايا البطريركي في فترة الحرب الاهلية اللبنانية 1975-1977 وامتدادها الى عام 1990 يوم حصل الوفاق الوطني اللبناني كان الدير يمد يد العون للمهجرين ويساعدهم قدر الامكان وكذلك في فترة الحرب الكونية الارهابية على سورية اعتبارا من اذار 1911 ولانزال…

وعلى صعيد الادارة كان للأم كاترين ابي حيدر الفضل في ايقاف الهدر الذي كان موجودا في الدير على صعيد النفقات اليومية من طعام وغيره فلولا تدبيرها والحزم والشدة المرافقين لما تأمنت الأموال اللازمة للتحسينات التي ادخلت الى الدير في شتى نواحيه.

الترميم والتطوير

خلال وجود سلفها الام الرئيسة ماريا حسون المعلوف في مصر والتي ذهبت اليها عام 1945 وفي سفرة ثانية لها الى اميركا لجمع التبرعات التي كانت ترسلها تباعا الى الدير قامت الام كاترين بتجديد كافة اجنحة الدير كما تم تبليط كافة ارضيات الغرف التي كانت حتى ذلك الحين من التراب وكذلك الاسقف التي كانت تلف في فصل الشتاء…

كاترين ابي حيدر مبتدئة

قبلت كمبتدئة عام 1939 واختارت اسم كاترين لرهبنتها وهو اسم امها ،وتسلمت مسؤوليات كثيرة, فعملت ليلا”ونهارا” في مختلف أقسام الدير، فحازت بركة وتقدير البطريرك الكسندروس الثالث بقوله لها ذات مرة :”بورك البطن الذي حملك وبوركت ياكاترين على هذه القوة وهذا العزم.”

رسمها غبطته راهبة في 5 تشرين الأول 1945 مادحاً خصالها، كما فعلت الأم الرئيسة ماريا حسون المعلوف، التي كانت تقربها اليها وتضع ثقتها فيها. أضف الى انها حظيت بمحبة واحترام أخواتها الراهبات.

عينت وكيلة للدير في العام 1846، رغم صغر سنها (29) سنة، لما كانت تتمتع به من حس بالمسؤولية وهدوء وتفان في العمل وباخلاص قل نظيره .

نجحت الوكيلة كاترين أبي حيدر في كل المهام المعقدة التي تحتاج الى الحكمة والصبر والحزم والسياسة خير نجاح، فتمكنت الأم ماريا بمعونة وكيلتها كاترين من ترميم الدير، وتجديد أجنحته كافة، وتبليط أرضيات الغرف التي كانت حتى ذلك الحين من التراب.. وكذلك سقوف الغرف التي كانت تدلف طيلة فصل الشتاء.

أما على صعيد الادارة. فكان لها الفضل في ايقاف الهدر الذي كان موجودا”على صعيد النفقات اليومية من طعام وغيره، حيث أرست نهجاً مغايراً. والأهم،أن الوكيلة دافعت بضراوة عن حقوق الدير في أوقافه وأراضيه، وحتى في الكنائس التي هي بحوزة الغير، وخلصت معظم الأوقاف من تعديات الكثيرين، وثبتتها أصولاًوقفاً للديرفي السجلات الرسمية .

رئاستها للدير
في العام 1964 مرضت لأم الرئيسة مرضاً أضعفها ،فلازمتها الوكيلة كاترين للعناية بها اعتناء الأم بابنتها، بالاضافة الى استمرارها بعملها على أحسن وجه، لمدة زادت عن 13 سنة، كانت فيها لأمها الطبيب والممرضة والابنة المخلصة. الى ان نقل الله هذه الأم البارة الى جواره في 23نيسان 1977.

في اول ايار 1977، فاجأها البطريرك الياس الرابع بقوله :”قررنا أيتها الأخت الفاضلة تعيينك رئيسة لدير سيدة صيدنايا،وهذا ليس لمنة عليك بل لاستحقاقك هذا المركز ولثقتنا شخصياً بأنك أحسن من يستطيع تحمل هذه المسؤولية بعد الأم ماريا”.

الام كاترين ابي حيدر بين اطلال الشاروبيم قبل الشروع باعادة بعثه
الام كاترين ابي حيدر بين اطلال الشاروبيم قبل الشروع باعادة بعثه

أهم أعمالها

حفلت مسيرة الأم كاترين بقفزات باهرة سجلت لها بأحرف مضيئة، ولكن أهم أعمالها كانت التالية :

المتحف البطريركي  (2)

بدأت في عام 1977 انشائه مدفوعة بغيرة متقدة على كنيسة انطاكية العظمى وتراثها، قررت منذ أول رئاستها العام 1977 تأسيس المتحف هذا وانتهى ودُشِّنْ في نهاية عام 1978، و صار يحتوي على الآنية المكرسة للخدمة  البدلات الكنسية القديمة التي كانت مبعثرة هنا وهناك، فقد تم جمعها وحفظها في خزائن بلورية. كما احتوى المتحف على عدد غير قليل من الاوسمة التي كانت قد قدمت للبطاركة السابقين.

يضم المتحق من بين اقسامه مكتبة الدير التي تجمه العديد من المخطوطات القديمة ذات القيمة التاريخية وقد قام البطريرك اعناطيوس الرابع بتكشيفها  وفهرستها وطبعها في كراس 1985.

كما ان المتحف صار يضم خزائن كثيرة احتوت على كل ماقدم الى مثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع ونواة المتحف البطريركي الذي كان موجودا في دار البطريركية وتم نقله الى دير سيدة صيدنايا البطريركي كونه تابع مباشرة للبطريرك الانطاكي ولحصانة الموقع ولاسيما وان موقع المتحف في دار البطريركية كان قد تعرض لتسريب المياه بسبب عطل في تأسيسات المياه وذلك زمن مثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع (1970-1979).

كذلك قامت الام الرئيسة كاترين بجمع الايقونات الأثرية والقديمة من كنيستي القديس جاورجيوس والقديس يوحنا وضمتهم الى محتويات المتحف وبذلك تمت المحافظة على هذه الايقونات.

وضمت الى المتحف كل ماورد من هدايا لرئاسة الدير المتعاقبة وحتى وقتنا الحالي…

تطورت موجودات المتحف بعدتنصيب البطريرك الياس الرابع،(بنقل موجودات المتحف البطريركي من دار البطريركية بأمر منه). واستمرت في جمع ماتيسر لها من التجهيزات الكنسية والتحف الثمينة مستفيدة من دعم خليفته البطريرك أغناطيوس الرابع،وتزويده المتحف بما كان يرده من هدايا باستمرار.(3)

تجديد بناء دير القديس جاورجيوس الرهباني البطريركي

دير القديس جاورجيوس الرهباني البطريركي في صيدنايا
دير القديس جاورجيوس الرهباني البطريركي في صيدنايا

 

يعود هذا الدير في وجوده الى القرون المسيحية الأولى، ووقد جعله مثلث الرحمات مطران سلفكياس (صيدنايا،معلولا ، وزحلة والبقاع ….) (4)جرمانوس شحادة عام 1905 .مقراً ثانياً لمطرانيته /المقر الأول في زحلة/ فأقام قلاية مجاورة للمقام بعد تجديده وتجديد الكنيسة.

مع مرور الزمن تداعت جدران القلاية وبدأ السقف بالانهيار فباشرت الأم الرئيسة كاترين فوراً السعي لاعادة الاعمار،وقد حقق القديس جاورجيوس سعيها بأن جاءها متبرع عارضاً تمويل هذا

المشروع وفاءً منه للقديس الذي شفاه من مرضه العضال، فأقامت البناء من طبقتين من هذا المال، وقامت والراهبات بفرشه وتجهيزه. وفي عام 1996 سلم غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هذا الدير الى رهبنة القديس جاورجيوس (صيدنايا)برئاسة الارشمندريت يوحنا التلي .

بناء دير الشيروبيم والسيرافيم

يعد من أعظم انجازاتها، لما لهذا الدير من قيمة رهبانية تاريخية، حيث بقي عامراً برهبنته الى منتصف القرن الثامن عشر، بعدها خرب تدريجياً، واستجر أهل القرى الجلية المجاورة أحجاره لبناء بيوتهم ومعابدهم !!!

في عام 1945 صعدت اليه لأول مرة، فشاهدت بعض جدرانه لاتزال قائمة، حيث كان قد تم حفره بالآليات الثقيلة بغية التفتيش على كنوز ولقى ثمينة مفترضة من قبل البعض … ونقلت حجارته الى أماكن متعددة من القطر. وأصبح الموقع قاعا ًصفصفاً.(5)

نالت الأم كاترين موافقة غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع على اعادة الاعمار، فقامت بتشييد كنيسة وعدة غرف تجمعها تصوينة من الأحجار ذاتها، وزرعت مساحات واسعة من الأرض التي استصلحت، وقدعانت من جلب الماء من امكنة بعيدة لسقايتها. وكذلك قامت باغلاق الكهوف الرهبانية النتشرة في الموقع .

دير الشيروبيم البطريركي في صيدنايا
دير الشيروبيم البطريركي في صيدنايا

في عام 1984 دشن غبطته الموقع وأقام الذبيحة الالهية في الكنيسة، ونشرت الصحف المحلية والعربية ريبورتاجات ضافية عن هذا الدير الذي” ولد أوبعث من جديد”، ثم قامت بشق طريق يصل الدير ببستان دير السيدة بطول 7 كيلومتر /بعد رفض الغير شقه بجانب دير مار توما / !!؟

وقد قدمت محافظة ريف دمشق مشكورة الآليات اللازمة، وكانت رحمها الله تسير قبل هذه الآليات حفراً وتزفيتاً خطوة خطوة حتى استراحت بانتهاء الأعمال. وقام غبطته أيضاً بتدشين الطريق مع دير القديس جاورجيوس خريف عام 1986. رافقت السيدة الطاهرة هذه الأم البارة في عملها المبرور هذا، وبلأخص عند حفرالبئر وبعد اخفاق مستمر من الخبراء والمهندسين المختصين، فأوحت اليها في الحلم ان تحفر في أعلى موقع، وظهرت المياه بعمق 215 مترا”بقوة 3 انش وعلى ارتفاع 2012متراً عن سطح البحر مايعد أعجوبة سجلت لهذه الأم الورعة.

ومن أراد ان يتذكر هذه الأم البارة بالخير والرحمة عليه ان يزور فقط دير الشيروبيم ليدرك مقدار جهادها في سبيل بعث هذا الدير وسواه …علما ان خيرخلف لها كان الارشمندريت يوحنا التلي ورهبنته رهبنة دير القديس جاورجيوس الرهباني البطريركي، وقد جعلته هذه الرهبنة واحة رهبانية للتعبد والصلاة والجهاد الروحي والراحة النفسية معيدة اياه الى ماكان عليه قبل القرن 18. ومن الجدير ذكره بالشكر تلك التسهيلات التي قدمت لاحقاً وكانت بتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد وتبرعاته والذي ماانفك يزوره دوماً.

غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع يقص الشريط الحريري ايذانا بتدشين طريق دير الشيوبيم مقابل سور بستان دير سيدة صيدنايا
غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع يقص الشريط الحريري ايذانا بتدشين طريق دير الشيوبيم مقابل سور بستان دير سيدة صيدنايا

بستان الدير

لم يكن بستان الدير يحتوي سوى على غراس الزيتون، وكانت به حظيرة قديمة مبنية من الطين، وقد تهدم جزء منها نتيجة العوامل الجوية والتي بفعل الانسان!

وقد اشتكت الام كاترين الى احد المسؤولين من ان آليات وزارة الدفاع كانت سبباً في هذا الانهدام، فكان ان وزارة الدفاع ساعدت الدير بارسال المواد اللازمة لاعادة بناء الحظيرة…

كما تم ايصال الكهرباء العامة الى البستان عام 1986.

كما تم حفر بئر يعطي 4 انش من الماء بالاضافة الى ماء النبع التي  تروى البستان.

حفربئر أخرى

قرب ديرالسيدة على الطريق العام يعطي غزارة 5 انش من الماء عام 1985 و لولاه لشحت المياه في الدير .

تحسين الدائرة البطريركية

وفرشها بمايليق بصاحبها البطريرك1981.

بناء قبة جرس جديدة

بأموال المحسنين وفي مقدمهم البطريرك الياس الرابع ،وتركيب جرس كهربائي رباعي من اليونان.

وضع أبواب حديدية

للمغارات الرهبانية تحت الدير ولكنيسة أم بزيزات في بطن الجبل المقابل منعا”من التعديات .

بناء صاعد لمصعد كهربائي

مع مصعد بأموال المحسنين وكانت وقتها في حالة المرض الأخير .

 

البطريرك اغناطيوس الرابع يقلدها وسام الكرسي الانطاكي المقدس
البطريرك اغناطيوس الرابع يقلدها وسام الكرسي الانطاكي المقدس

يوبيلها الذهبي

نظراً لجهادها الطويل، فقد كرمها غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع بتقليدها وسام الكرسي الأنطاكي في 25/11/1986، باحتفال عظيم، وبمشاركة عددمن مطارنة الكرسي الأنطاكي وبحضور رسمي وشعبي غفير.

مرضها الأخير

مما لاشك فيه أن جهادها المستمر وعنادها لمتابعة التحديث والبناء، جعل وضعها الصحي يتدهور، حتى لم تعد رجلاها تستطيعان حملها في اواخر التسعينات، واستمر التدهور في صحتهايتفاقم، ولكنها كانت تقابل هذا بابتسامتها الرضية قائلة :”عمري 85 سنة وبفضل الله يسترجع أمانتو ، وأنا عند امّووبحمايتا من أنو كون بغيرمطرح”

وفاتها

في أيامها الأخيرة، لم تكن وحيدة في غرفتها ،فقد كانت في حوار دائم مع والدة الاله العذراء مريم، وقد استفاقت في صباح اليوم الذي سبق وفاتها منشرحة الوجه، فسألتها مرافقتها :” ماما قايمة مبسوطة اليوم ” دهشت الراهبة عندما سمعت :”حلمت يسوع عم يزورني يمدلي ايدو وياخدني معه ع بستان حلو كثير وهونيك عطاني فواكه، أكلتا وشو كانت طيبة “.

وفي الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم التالي الأحد 18 كانون الأول 2005 . أسلمت هذه البارة الروح الى باريها ،وتحقق كلامها الذي قالته لشقيقها أنها ” لن تغادر الدير الا لمواجهة وجه الرب الحلو.”

مّثّل غبطة البطريرك في الصلاة على جثمانها الطاهر، سيادة متروبوليت صور وصيدا وتوابعهما المطران الياس كفوري، والأساقفة المعاونون لغبطته بدمشق، وسائر أفراد الاكليروس في ابرشية دمشق، ووريت الثرى في مدفن الراهبات باحتفال جماهيري ورسمي لائق، واكتسى الدير السواد حداداً على هذه القائدة المجاهدة .

الخاتمة

لم ينقطع سيل المجاهدين الأنطاكيين في سبيل المسيحية عموماً والكرسي الاتطاكي خصوصاً عبر تاريخه الممتد منذ فجر المسيحية، وان أغفلت المصادر التاريخية توثيق ذكرى معظمهم. لقد كان هؤلاء من الذين حباهم الله (كالمرحومة)سره، وأودعهم قدرته، فأضاؤوا العتمة التي رافقت معظم مسيرة هذا الكرسي الأنطاكي المعذب، ويقيناً أن هذا الضوء سيزداد توهجاً، وألقاً، حيث فيه الكثير من أمثال البارة كاترين أبي حيدر.

نسأل الله أن يسكنها في جنته التي زارتها في رؤياها في آخر لحظات عمرها.

في يوبيلها وفي عنقها وسام الكرسي الانطاكي المقدس
في يوبيلها وفي عنقها وسام الكرسي الانطاكي المقدس

حواشي البحث 

  1. المؤسف ان الكثير من الباحثين  لا يعتبر ان المسيحيين العرب هم ابناء الأرض العربية

    وهم عربا” منذ نيف والفي سنة وقبل الاسلام بستة قرون .هذا بالاضافة الى ان هذه الحملات المدعوة ظلما للمسيحيين ” صليبية”كانت حملات استعمارية ،كما كانت ظالمة للمسيحيين في بلاد الشام ومصر سعت بالحديد والنار الى كثلكتهم، مما هو واضح في كتب التاريخ ، والأفضل ان يعود” كتاب التاريخ “الى اعتماد التسمية التي اعتمدها المؤرخون المسلمون المعاصرون “حروب الفرنجة” لأن فيها انصافا” لأشقائهم في العروبة ، مع الاشارة الى ان شارة الصليب التي كانت على الرايات والعتاد الحربي للفرنجة الغزاة كانت شارة حربية كالنسر الروماني والنسر الرومي ذي الرأسين.

  2. في السبعينات كان المتحف البطريركي في الدار البطريركية بدمشق/ الطبقة السفلى تحت الصالون البطريركي ، ونتيجة عطل فني تسربت المياه اليه فأتلفت بعض موجوداته القيّمة، فأمر البطريرك الياس الرابع بنقل المجودات الى المتحف في دير سيدة صيدنايا ، أما الموجودات فكانت (ملابس وأيقونات صدر وتيجان البطاركة وتجهيزات الخدمة الالهية التي كانت في الكاتدرائية المريمية مع الأوسمة والنياشين التي كان قد حازها البطاركة ورؤساء الكهنة في دمشق )
  3. اختلى البطريرك اغناطيوس الرابع في المتحف البطريركي عام 1985 قرابة الشهر ، وقام بتكشيف مخطوطاته ومطبوعاته النادرة والقيمة ووضع لها فهارس . وفي عام 1987 أصدرتها البطريركية بدمشق في الكتيب :”وصف لمخطوطات دير سيدة صيدنايا”

    وهنا نرفع اقتراحا”بفتح هذا المتحف الرائع امام الزوار لاطلاعهم على هذا الارث الحضاري الأنطاكي المتميز .

  4. حتى عام 1924الى حين فصلها بطلب من رعايا القسم السوري ، كانت ابرشية سلفكياس وقاعدتها زحلة تضم القسم اللبناني (بعد انشاء لبنان الكبير) كما كانت تضم صيدنايا ومعرة صيدنايا ومعرونة ومعلولا ودير عطية ويبرود وقارة والزبداني وبلودان ، أي القسم السوري حاليا”.وقد شاء مطران الأبرشية جرمانوس شحادة 1905 جعل دير القديس جاورجيوس صيدنايا مقرا” ثانيا” لهذه الأبرشية المترامية نظرا”لكبرها وحتى تسهل عليه رعايتها. ولم يجعله في دير السيدة لكون الأخير ديرا” بطريركيا”،أي يتبع للبطريرك.
  5. شاهدنا هذا الموقع بأم العين لأول مرة عام 1972 عندما كنا نقود رحلة كشفية سيرا”على الأقدام اليه (وكنا قائدا”للفوج الثاني الكشفي الأرثوذكسي الدمشقي) بتشويق من المرحومة/ وكان تزوره مع الراهبات سيرا”على الأقدام باستمرار./ وكان الموقع قاعا” صفصفا”وحجارته الضخمة مبعثرة حتى أعماق الوادي .

     

مصادر البحث

-ديرسيدة صيدنايا “كراس خمسون سنة في دير سيدة صيدنايا دمشق 1986 “

– مذكرة خطية مكتوبة من راهبة فاضلة زودتنا بها .

– معلوماتنا الشخصية .

-الوثائق البطريركية ( أبرشية دمشق – أبرشية سلفكياس )

 

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *