الاميرة السورية العريقة …( جوليا دومنا)

الاميرة السورية العريقة …( جوليا دومنا)

الاميرة السورية العريقة …( جوليا دومنا)

الاميرة السورية العريقة …( جوليا دومنا)

أميرتي المحببة إلى قلبي أنا شخصياً

السيرة الذاتية
ولدت سنة 166 م أو 170 م، في ( أميسا) التي تعرف اليوم ب (حمص) وهي الابنة الصغرى لجايوس يوليوس باسيانوس كاهن إله الشمس( إيل هاغابال) الكاهن الأعظم لهذه العبادة في أميسا (حمص) … و نظرا لهذا النسب الرفيع للاميرة الحمصية …انجذب القائد الروماني سبتموس سيفروس لها وتزوجها في الغالب عام 187م،
بعد ان اصبح قائد الفرقة (المعسكر) الرابعة في الجيش الروماني، المعسكرة في الولاية الرومانية ( أميسا ) (حمص).
في الرابع من نيسان 188 م

تمثال نصفي للأميرة جوليا
تمثال نصفي للأميرة جوليا

أقامت الأسرة بحكم عمل الاب كحاكم لمدينة ليون، وفيها انجبت جوليا دومنا ابنها الاول لوسيوس باسيانوس، والذي عرف باسم “اوريليوس أنتونيوس” أو “كركلا”

( (Lugdunensis) أنتقلت بعدها الأسرة إلى روما حيث ولد الأبن الثاني( بوبليوس غيتا) في السابع من آذار 189 م
وبين عامي 191- 193 م انتقلت الاسرة إلى (كارنوتوم) في النمسا شرق فيينا…
وفي سنة 193 م نادى به الجنود ليكون القيصر، وفي التاسع من حزيران دخل روما، ونالت جوليا دومنا لقب( المُعَظمة )أو(أوغستا ) …لتكون أول امرأة في روما تنال هذا اللقب ….و لتكون ايضا اول امبراطورة سورية تحكم من امبراطورية تمتد من (اسكتلندا الى العراق)…
رافقت جوليا زوجها في المعارك التي خاضها في الشرق، ونالت لقب الشرف(أم المعسكر) ومع سنة 205 م استطاعت أن تمارس دورها كحاكمة إلى جانب زوحها
توفي زوجها (سيبتيموس سيفيروس) في الرابع من شباط 211 م خلال المعارك في بريطانيا، فتولى الحكم حسب رغبته ابناه كاراكلا وغيتا معاً،-
وإن كانت لكاراكلا الكلمة الفصل كونه الأكبر سناً، وبسب العداء المستحكم بينهما، أقتربت الأمور من الحرب الأهلية في الإمبراطورية الرومانية
وتهددت روما وقتها بانشقاق متوقع في الإمبراطورية، بحيث يحكم (غيتا) الجزء الشرقي وكاراكلا الجزء الغربي، لكن يبدو أن جوليا دومنا كانت قد عارضت هذا الفعل، وحالت دون وقوعه، إلا أن كاراكلا قام في الحادي عشر من كانون الثاني 211 م بقتل أخيه غيلة بعد أن كان دعاه إلى لقاء مصالحة، وذلك في أحضان جوليا دومنا التي حاولت حمايته، مما أدى إلى إصابتها هي أيضاً، كما قتل الآلاف من أتباع أخيه، كما منع إقامة مأتم أو أظهار الحزن على (غيتا)، بما في ذلك جوليا دومنا نفسها، التي عانت كثيراً كأم ممنوعة من الحزن على إبنها…

طبعا تركت حادثة قتل غيتا جرحاً عميقاً في وجدان جوليا دومنا، كما تتحدث المصادر الرومانية…ولم تعد علاقتها بكاراكلا كما كانت، ومع ذلك ظلت تُعامل بفائق الإحترام، حتى أنها كانت المسؤولة عن شؤون الأمبرطورية الرومانية من الناحية الإدارية، في وقت انشغل فيه كاراكلا في الحروب والمعارك
وقد تابعت جوليا دومنا اهتمامها بالأداب والفلسفة والفنون، من خلال عقد حلقات للأدباء والفلاسفة في قصرها، منهم الكاتب فيلوستراتوس، الذي ألف كتاب – بناء على طلب جوليا دومنا- عن حياة الفيلسوف الفيثاغوري ابوللونيوس …والذي أنهاه بعد مماتها…!
ويذكر ان ابن عمها هو الحقوقي والمشرع الحمصي والمعروف باسم ( بابنيان ) …و أذكّر، انه قد قُتل لانه رفض ان يشرع (فتوى) تبررقتل كاراكلا لأخيه غيتا، قائلاً اشهر عبارات التاريخ:”ان ارتكاب جريمة قتل، أهون من تسويغ هذا القتل.”
في العام 214 م كانت جوليا دمنا في سورية مع ولدها كاراكلا الذي بدأ سلسة معاركه مع الفرس، وفي الثامن من نيسان عام 217 م وأثناء تواجده في( الرها) شرق سورية قتله أحد الحراس بتحريض من القائد الروماني مكاريوس الذي أصبح قيصراً من بعده.
بالرغم من حزنها الشديد الذي أضر بصحتها كثيراً، وعلى غير ما هو متوقع، فقد أحتفظت جوليا دومنا بصلاحيات عديدة في زمن القيصر مكاريوس، إلا أنها عندما أخذت بممارسة هذه الصلاحيات، تنبه مكاريوس إلى إمكانية إستعادتها لمجدها السابق، فأمرها بمغادرة (أنطاكية)، التي كانت شبه منفى لها، والعودة الى (حمص).

وفاتها

تذكر بعض المصادر انها في هذه الفترة من حياتها، كانت تعاني من مرض عضال في الصدر(سرطان الصدر)… لكن جوليا رفضت أمره، فجمع حفنة من الجنود و حاصروا حجرتها،ولكنه لم يتجرأ وعلى اقتحامها، فأضربت عن الطعام والشراب، مما زاد في سوء حالتها، وأدى إلى وفاتها شبه منتحرة، سنة 217 م، في الأربعينيات من عمرها.

أُحرقت جثتها، ودفن رفاتها في أنطاكية، لكن اختها الاميرة (جوليا ماسيا) بعد ان استلمت الحكم، قامت بنبش القبر، ونقلت قارورة رماد شقيقتها جوليا، وقارورة رفاة ابنها (غيتا)، ودفنتهم في المقبرة الامبراطورية للانطوائيين في ضريح هادريان.
بقعة ضوء…
كانت بيضاء البشرة، وعيناها ذات لون أشبه بالياقوت الاخضر، ولقب (دومنا أو دومينا) لقب منحته روما لها ويعني (السيدة الفائقة الجمال)…

فقد كانت من اجمل نساء سورية، ويقال أنها أصل الجمال لنساء حمص.

قطعة عملة ذهبية باسم الاميرة جوليا
قطعة عملة ذهبية باسم الاميرة جوليا

وعُرف عنها إتقانها لكل اللغات السائدة في ذلك العصر كالتدمرية والرومانية والآرامية والمصرية القديمة.
وكان لها الفضل الاكبر في ازدهار الفلاسفة والمثقفين السوريين بسبب دعمها الشخصي لهم، ودعوتهم الدائمة الى قاعة العلوم في قصرها الشخصي.
لروحك أميرتي السورية…

 

 

 

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *