الجديد في الشهداء القديس ميخائيل البستاني الأثينائي
الجديد في الشهداء القديس ميخائيل البستاني الأثينائي
من هو؟
ولد في اثينا عام 1752، وكانت اسرته فقيرة ولكنها تقية ممارسة لايمانها الأرثوذكسي بحرارة وشب ميخائيل على عشق الكنيسة وممارسة الايمان.
ونظراً لظروف فقر الأسرة المدقع، كان الفتى ميخائيل يشتغل بنقل الزبل على حماره الى الحقول، وكان الزبل يستخدم سماداً طبيعياً في الحقول. وكان هذا العمل مصدر رزقه.
وكانت اليونان كبقية منطقة البلقان برمتها خاضعة للمحتل العثماني البغيض، الذي كان يمارس اشد الموبقات بحق شعبها المؤمن.لجهة فرض الجزية، وخطف البنات الجميلات من أحضان اسرهن عنوة كجاريات وسبايا. وكذلك استرقاق الغلمان، وفرض الاسلام بالقوة على شعبها.
استشهاده
في سن الثامنة عشرة من عمره، وفي حزيران من عام 1770 وفي اثناء عودته إلى المدينة، فإذا بحرّاس عثمانيين يوقفونه، ووجهوا له تهمة نقل البارود للثوار اليونانيين، وفي عرف العثمانيين (لصوص) وكان هؤلاء الثوار يختبؤون في الجبال الوعرة، وكانت هذه التهمة من دون أي إثبات، وتم ايقافه، واقتادوه وألقوه في السجن وضربوه بقسوة.
ثم على مدى ثلاثين يوما من التعذيب والجلد، كان الأتراك يأتون إليه كل يوم محاولين إقناعه بقبول الإسلام، ومهدّدين إياه بالموت إن لم يفعل بدون اية نتيجة. كان مسيحيّ تقي من مواطنيه اسمه جاورجيوس قد تمكن من الوصول اليه في سجنه، وشجّعه على
الصمود في الإيمان بالمسيح ليحظى بإكليل الشهادة.
حاول القاضي كسبه بالوعود الخدّاعة. ولكن كان جواب الفتى ميخائيل: “لن أصير تركيا!” ثم عُرض على الباشا حاكم يوانينا الذي كان، في ذلك الحين في أثينا، فلاطفه، ودعاه باللين لاعتناق الاسلام، فأبدى تصميما وثباتا في الإيمان بيسوع رغم كل العروض من الحاكم بإخلاء سبيله مقابل مجرد ارتباط لفظي بالإسلام. لكنه رفض بعناد وإباء.
أُخضع للإستجواب مجدداً، فردّد الكلام الأول عينه، فصدر في حقّه حكم الموت. أسرع على الطريق المؤدي إلى مكان تنفيذ الحكم سائلا المسيحيّين الذين التقاهم
الصفح. فلمّا وصل إلى هناك ركع وأحنى عنقه منتظرا الموت وكأنه قد وُعِدَ بالحياة الأبدية.
ضربه الجلاّد اولاً بالسيف بشكل خفيف، فصاح به الفتى ميخائيل مرّتين: “اضرب من اجل الإيمان!”
إذ ذاك نزل عليه السيف بقوّة فحسم هامته ونال إكليل الشهادة.
وكان ذلك في 30 حزيران 1770م.
( السنكسار او سير القديسين)
اترك تعليقاً