الشمعدان ذا السبع رؤوس

الشمعدان ذا السبع رؤوس

الشمعدان ذا السبع رؤوس

كثيرا ما نراه و لا نعرف أصله، هو كنعاني

هذه قصته

” السبعة” في الميثولوجيا الفينيقية الكنعانية القديمةوما قصة الشمعدان ذات السبع رؤوس ؟ !

سنأخذكم في هذا المقال رحلة بالزمن الى عمق وذاكرة التاريخ الفينيقي الكنعاني الى ما قبل ستة آلاف سنة من اليوم

الرقم “سبعة” مقدّس لدى الفينيقيين الكنعانيين القدماء ونقش له سبعة رؤوس على شكل شمعدان…

نقدّم لكم رقم “سبعة” من الميثولوجيا الفينيقية الكنعانية القديمة ما قبل الإسلام والمسيحية واليهودية وكل ميثولوجيات الحضارات القديمة وتحديداً ما قبل الشخصيات الواردة في التوراة كإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم .
“السبعة” الفينيقية الكنعانية وقدسيتها
* ايل انان خَلق الدنيا في ستة أيام وفي اليوم السابع جلس على العرش (انان = الخالق)
* ايل نظّم الحياة على الأرض في ستة أيام وفي السابع تزوج عشيرة
* ايل في اليوم السابع خلق كل الأرباب
* ايل خلق في الفضاء سبع سموات طباقاً
* ايل (1)
– جعل بِحار الدنيا سبعاً
– وقارّات الدنيا سبعاً
– وكواكب السماء سبعة
– وقوس المطر من سبعة ألوان
– ومواسم السنة سبعة
– وسنوات الغلال سبع
– والسنوات العجاف سبع
– والوصايا الكنعانية سبع
– وكل ملك يحيطه سبعة شيوخ مستشارين يمثلون أقطاب العشيرة
– وكل مملكة كنعانية يتبعها سبع ممالك
– وكل مملكة تابعة يتبعها سبع ممالك أخرى
(هكذا يتسلسل التنظيم السباعي للممالك الكنعانية)
– والهرم يتكوّن من سبعة
(أخذها الفراعنة من الكنعانية وطبّقوها بأسماء آلهة مختلفة)
– والأسبوع سبعة أيام
– والأفعى شاليط التي أغرقها الطوفان كانت ذات سبعة رؤوس
– والقط بسبع أرواح (لا نزال حتى يومنا هذا نقولها)
– وعندما تغسل الشيء وتُسبِّعه سبع مرات فإنه ينظف
– والملك سالم أنشأ سور المدينة في سبع سنوات
– وسمّينا أقوى الحيوانات سبع
– ولقد أحضرنا معنا سبعة ثيران فتيّة للأضحية
الكثير من الحضارات والديانات والممالك اللاحقة أخذت رمز الرؤوس السبع على شكل شمعدان ونسبتها لها وطبعاً زوراً لأنها نَكَرت أصل هذه الرؤوس السبع وفكرتها كرقم سبعا في المفهوم الميثولوجي الفينيقي الكنعاني القديم فيما خص الخَلق، كما أيضاً أخذت جزء كبير من مفهوم ونظرية ورواية الخَلق عند الفينيقيين الكنعانيين القدماء وعدّلت فيها حسب مصالحها
يقول الباحث د. ايلي شمعون
هذا جزء صغير ذكرناه أعلاه من ترجمة للفقرات الأثرية التي تم إكتشافها بين جبيل و أوغاريت، وتم حفظها في أماكن آمنة وسرية للغاية، لأنها لاحقاً سوف تقلب مفاهيم دينية وتاريخية رأساً على عقب (كل شي بوقتو حلو)
تكمن أهمية هذا الفقرات الميثولوجية الواردة حول رقم “سبعة” بأنها تقدّمنا من الإرث الديني والأدبي الثقافي الفينيقي الكنعاني القديم من جهة، وتربط بين الفكرة الدينية التي آمن بها الفينيقي الكنعاني في القِدَم وبين ما نؤمن به نحن الأحفاد في الحاضر، وهذا التواصل بين الماضي والحاضر يشير إلى وحدة المجتمع الفينيقي الكنعاني وتواصله كأمة إنسانية وليس كأفراد مذهبية دينية، فمن يحافظ على أفكار محدّدة منذ أكثر من ستة آلاف سنة بالتأكيد هو يمثّل أمّة حيّة ومبدعة وشعب فينيقي كنعاني حضاري لا يموت
ربطاً:
١- لوح حجري أثري قديم على شكل شمعدان يعود الى ما بين ٣٠٠٠ ق.م. و ٤٠٠٠ ق.م. يرمز الى رقم سبعا في الخَلق
٢- تحفة أثرية مهمة جداً تجمع بين بعل وبين الرؤوس الفينيقية الكنعانية السبع
المصدر
(د. ايلي شمعون باحث لبناني)
المفردات
(1) ايل  بالكنعانية هو الله بالأديان السماوية

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *