كاتدرائية الاربعين شهيداً الأرثوذكسية بحمص

القديسون الأربعون شهيدا

القديسون الأربعون شهيدا

القديسون الأربعون شهيداً

لا نعرف بالتدقيق أصل هذه المجموعة الاربعينية ومنشأها. لكننا نعرف انهم كانوا قادةً في الفرقة الرومانية المشهورة والمعروفة بالنارية. وقد ذهبوا في عهد ليكينيوس (بداية القرن الرابع) الى جبهات ارمينيا لحماية حدود الامبراطورية.
طلب الامبراطور ان يقدم الجيش ذبائح للأصنام، فاجتمع الجيش كله لتقدمة هذه الذبيحة. فامتنع اربعون من قادة الفرقة النارية عن الاشتراك في هذه التقدمة. واذ خالفوا بذلك الأمر الأمبراطوري، قادهم الجند إلى الوالي في سبسطية. لما مثلوا أمام الوالي سألهم عن أسمائهم، فاجابوا كلهم بصوت واحد “انا مسيحي”.

حاول الحاكم إرضاءهم وإقناعهم بالرجوع الى ديانة آبائهم، ووعدهم بأن القيصر سوف يكافئهم على خدماتهم بأعلى الرتب. فكانوا يجيبون على كل هذه: “اننا لن نخون ملكنا الذي هو ملك السماوات والارض.”

بعد ذلك أمر الحاكم بأن يُسجنوا لعلّهم مع الوقت يرجعون عن رأيهم، وطلب ان يعذبوا بعذابات كثيرة، الا انهم لم يتراجعوا عن موقفهم. فصدر الحكم عليهم بالإعدام، وهو أن يُعذَّبوا وسط بحيرة قد جمدت ماؤها من شدة البرد

القديسون الاربعون شهيدا
القديسون الاربعون شهيدا

 

ولما وصلوا الى ضفاف البحيرة أُمروا بأن ينزعوا ثيابهم وأن ينزلوا الى البحيرة، وكانوا يقولون بعضهم لبعض: “ان الجند نزعوا ثياب المخلّص واقتسموها بينهم، وان يسوع احتمل ذلك لاجل معاصينا . فلننزع الآن ثيابنا لاجل حبه، ونكفر بذلك عن خطايانا”. إلا أن واحداً منهم خارت عزيمته فخرج من الماء البارد.

وكان الحراس الواقفون ينظرون إليهم بإعجاب. فأمتلأ واحد من الحراس إيماناً، وصاح برفاقه وقال :”انا مسيحي”. فأمر قائد الحراس بأن يلقى في البحيرة، فعاد الشهداء الى عددهم الاول.

وفي اليوم التالي امر الحاكم بأن يُخرجوا من البحيرة لتُقطع اجسامهم، وليُقتل من كان لا يزال حياً بينهم. فأخرجهم الحراس كلهم، ووضعوا تلك الاجسام المائتة والمهشمة في عربة، وذهبوا بها ليحرقوها. هكذا استشهد الاربعون قائدا الذين ضحوا بحياتهم وبمجد العالم وشبابهم في سبيل المسيح.

في الأيقونة المقدسة هاهم يستشهدون في بحيرة الجليد بينما نجد احدهم قد ضعف وخرج من الماء ولبس ثيابه ودخل الي قلب المبنى المظلم ، لكن احد الحراس يهم بخلع ثيابه والنزول معهم ايماناً منه بالرب يسوع الذي يستشهدون في سبيله.

وأخيراً لمحة بسيطة عن حياتهم و استشهادهم و أسمائهم

كاتدرائية الاربعين شهديداً في مطرانية حمص للروم الارثوذكس
كاتدرائية الاربعين شهيداً الأرثوذكسية بحمص
كاتدرائية الاربعين شهيداً الأرثوذكسية بحمص

كانوا مختلفي الأوطان ومرتّبين بالعسكرية تحت يد قائد واحد ثم ألقي القبض عليهم لايمانهم بالمسيح وامتُحنوا في المبدأ امتحاناً هائلاً ثم طُرحوا عُراة في البحيرة التي بالقرب من سبسطية في كبادوقية ( إسم اطلق قديماً على البلاد الواقعة غرب تركيا – الأناضول ) وقد كان بَرْدٌ قارس وجليد قوي فقضوا تلك الليلة كلّها على هذه الحال يشجّعون بعضهم بعضاً على الصبر إلى المنتهى وقد أشرفوا على الموت من شدة البرد وعند الصباح كُسِّرَت سيقانهم فاستودعوا أرواحهم في يدي الله وكان ذلك على عهد لِكينيوس سنة 320 م وهم
أنكياس – أغلائيوس – أيتيوس – أثناسيوس – أكاكيوس – الكسندروس – ببهانوس – غائيوس – غرغونيوس – وغرغونيوس أيضاً – دومتيانوس – ذُمنس – أكذيكيوس – أفنويكوس – أفتيشيس ( سعيد ) – أفتيشيوس – اليانوس – الياس – ايراكليوس ( هرقل ) – إيسيشيوس – ثاودولُس ( عبدالله ) – ثاوفيلُس – يوحنا – كلاوديوس – كيرلُُّس – كيريُّن – لسيماخُس – مليطُن – نقولا – أكسنثياس – والريوس – واليس – بريسكُس – ساكردون – سبريانوس – سيسينيوس – أزمارغدُس – فيلوكتيمُن – فلابيوس – خوذيون.

عيدهم سنوياً

تعيّد لهم الكنيسة المقدسة في الـ 9 من آذار شرقي،الموافق 22 آذار غربي من كل سنة.

أقيمت على إسمهم في كرسينا الانطاكي المقدس

– “كنيسة الاربعين شهيداً” هي كاتدرائية مطرانية أبرشية حمص وتوابعها للروم الارثوذكس في سورية. وتعود الى زمن استشهادهم. وقد تخربت مع بقية كنائس حمص بفعل الارهابيين في سوريةمابعد 2011 وتم تجديدها وعادت للخدمة مجدداً

– كنيسة الاربعين شهيداً في غرزوز (قرنـة الـروم في قضاء جبـيل) من أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس.

 

 


by

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *