واجهة قصر الحير في حديقة المتحف

المتحف الوطني بدمشق

المتحف الوطني بدمشق

المتحف الوطني بدمشق

يقع متحف دمشق الوطني عند مدخل بناء دمشق الغربي بين جامعة دمشق والتكية السليمانية في جسر الرئيس، شارع قصر الحير الشرقي.

تاريخ البناء

حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، لم يكن في سورية أي متحف، وبعد جلاء القوات العثمانية عن سورية، تأسس ديوان المعارف. وكان من مهمات إحدى شعبه الاهتمام بالآثار وتأسيس متحف تحفظ فيه، وخصصت له إحدى قاعات مبنى المدرسة العادلية في باب البريد مقابل المدرسة الظاهرية طُلب من ابناء الوطن المساهمة بما لديهم من آثار وبكتاب خاص من ابي خلدون ساطع الحصري الى مثلث الرحمات البطريرك غريغوريوس الرابع وكان ذلك عام 1920 طلب فيه من غبطته ان يفي بوعده بتقديم مالدى البطريركية من آثار وهكذا كان فقدم غبطته ثلاثة تماثيل تعود الى الحقبة الرومية ظهرت باطن ارض البطريركية من حجر البازلت الاسود اضافة الى لقى أخرى فكان بذلك اول المتبرعين الى نواة المتحف ماد فع الحصري الى توجيه كتاب شكر الى غبطته ( الوثائق البطريركية) كما فتكرمت العائلات الكريمة في سورية بإهداء هذا المتحف مما لديها من آثار وتحف شكلت نواة مجموعات متحف دمشق عام 1920م، التي تعاظمت من خلال المكتشفات الأثرية المتلاحقة. 

التماثيل التي تعود الى كل العهود التاريخية والسياسية والاجتماعية في سورية في حديقة المتحف
التماثيل التي تعود الى كل العهود التاريخية والسياسية والاجتماعية في سورية في حديقة المتحف
أخذ المتحف ينمو رويداً رويداً حتى ضاق به البناء القديم وشعر الجميع بضرورة بناء مبنى جديد للمتحف، فتنازلت مديرية أوقاف دمشق عن أرض في المرج الأخضر، ليبنى عليها مبنى المتحف الجديد الذي افتتح القسم الأول منه عام 1936م بتصميم المهندس الفرنسي إيكوشار.
تميز مخطط المبنى الجديد للمتحف بقابلية التوسع وكان في البداية بناء مقتصر على بهو ورواقين وأربع قاعات وجناح للمكاتب وطبقة علوية فيها ثلاث قاعات أخرى استمر مخطط البناء بالتوسع حتى أخذ شكله الحالي.

أقسام المتحف

يتألف المتحف من خمسة أقسام أُسست على عدة مراحل
1. قسم آثار عصور ما قبل التاريخ.
2. قسم الآثار السورية القديمة (1952م)
3. قسم الآثار الكلاسيكية (1936م)
4. قسم الآثار الإسلامية (1950م)
5. قسم الفن الحديث (1956م)

حديقة المتحف

ولا بد لنا من ذكر حديقة المتحف التي تبدو بآثارها بمثابة متحف في الهواء الطلق، عرضت فيها مجموعة من التماثيل والأنصاب والأبواب والنوافذ ولوحات فسيفساء وتيجان الأعمدة والتوابيت وعدد من المنحوتات الرائعة الضخمة الموزعة في الحديقة بين الورود والأشجار،تتميز موادها بقوة مقاومتها للعوامل الطبيعية كمادة البازلت من أجل المحافظة عليها.
ويوجد في المتحف أيضاً مكتبة قيمة متخصصة بالكتب الآثارية والتاريخية، واستراحة (كافيتريا) مخصصة للزوار والسياح.

قسم آثار عصور ما قبل التاريخ

يقع في الطابق الثالث ويُعرض فيه عدد كبير من القطع الصوانية والعظمية الهامة، إضافة إلى مجموعة من الدمى والتماثيل والحلي وبعض القطع الفخارية وغيرها. وتتميز بأنها تعود إلى مختلف فترات عصور ما قبل التاريخ من العصر الحجري القديم حتى العصر الحجري النحاسي، وأهم مواقعه في سوريا مثل تل أسود وتل حالولة وتل الرماد وجرف الأحمر وتل العبر وباز جبعدين وغيرها، ومن أهم القطع المعروضة فيه:
هيكل عظمي من كهف الديدرية
1. هيكل عظمي لطفل النياندرتال، وهو شبه كامل تقريباً من موقع كهف الدودرية في وادي عفرين. ويعود لفترة العصر الحجري القديم الأوسط.
دمية تمثل الإلهة الأم من موقع سكر الأحيمر

من موجودات المتحف الوطني بدمشق
من موجودات المتحف الوطني بدمشق
2. دمية أنثوية تمثل الآلهة الأم من موقع سكر الأحيمر. وهي دمية مصنوعة من الطين غير المشوي، وتجسد الربة الأم وهي جالسة، وقد نفذ رأسها بشكل متقن وجسمها مزخرف بشكل دقيق، لها حجم كبير نسبياً وتقنية تصنيع عالية وتعتبر أحد النماذج النادرة بالنسبة للقى الطينية العائدة للعصر الحجري الحديث.

قسم الآثار السورية القديمة

يتألف من 7 قاعات تم تقسيمها حسب المواقع وهي قاعتين لمكتشفات أوغاريت ووقاعتين لمكتشفات ماري وقاعة لمكتشفات إيبلا وقاعة لمكتشفات مواقع سورية الساحلية (مثل عمريت وتل الكزل وابن هاني) وقاعة لمكتشفات مواقع سورية الداخلية (مثل تل خويرة وتل الصبي أبيض وغيرها)، ومن أهم القطع المعروضة فيه:
رقم فخاري نقشت عليه أبجدية أوغاريت
1- أبجدية أوغاريت وهي عبارة عن رقيم فخاري صغير طوله (5،1 سم وعرضه 3،1 سم) كتب عليه ثلاثون حرفاً أبجدياً ، وهي أول أبجدية عرفها التاريخ.
رأس شخص ذو تاج من أوغاريت 

رأس شخص ذو تاج من أوغاريت
رأس شخص ذو تاج من أوغاريت
2- رأس شخص من العاج المنزل بالذهب والفضة والنحاس واللازورد ربما كان وجه أمير أو أميرة من أوغاريت ، يلبس على رأسه تاجاً مرتفعاً (الارتفاع 15 سم والعرض 9،5 سم).
نسر ماري اللازوردي الجسم
3- شكل نسر جسمه من حجر اللازورد، رأسه بشكل رأس أسد معمول من رقائق الذهب المجوف، العيون منزلة بالقار، والذنب من رقائق الذهب أيضاً، عثر عليه في موقع ماري ويعود إلى الألف الثالث ق.م (الارتفاع 11،8 سم والعرض 13 سم).
تمثال المغنية أورنينا من معبد عشتار في ماري
4- تمثال المغنية (أو المغني ؟) أورنينا، وهو من حجر الألباستر الأبيض الجميل ، يعود تاريخه إلى بداية الألف الثاني قبل الميلاد. عثر عليه في معبد عشتار في مدينة ماري الأثرية، و يبلغ ارتفاعه 25,4 سم وعرضه 13,5 سم.

قسم الآثار الكلاسيكية

قسم الآثار السورية في عهود اليونان والرومان والبيزنطيين وتعرض فيه روائع المنحوتات الحجرية والمنسوجات والمسكوكات والأسلحة والحلي والنصب والمدافن وقطع الزجاج والفخار والفسيفساء. وقد تم تجديده حديثاُ ومن أهم معروضاته
قناع برونزي من حمص
1. قناع برونزي يعود للقرن الأول الميلادي، عثر عليه في مدينة حمص، وربما كان يستخدم لتغطية وجه الميت.
ناووس رخامي من العصر الروماني
2. ناووس رخامي عثر عليه في الرستن، نقش على غطاءه رجل مع زوجته (الرأس مفقود) يجلسان على أريكة مطرزة، وتظهر النقوش المحفورة تفاصيل ميثولوجية مختلفة من أسطورة حرب طروادة، والناووس محفور من قطعة واحدة من الرخام، ويعود إلى العصر الروماني.
شاهدة من مدفن طاعي في تدمر
3. شاهدة قبر منحوتة من الحجر الكلسي من مدفن طاعي المكتشف في وادي القبور (تدمر)، تعود إلى القرن الثاني الميلادي أبعادها 55 × 83,4 سم.
جزء من كنيس دورا أوروبوس
كما ويضم القسم كنيس دورا أوروبوس الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتم تخصيص جناح خاص له في القسم بشكل يشابه المخطط الأصلي للكنيس، ونقلت الرسومات الجدارية المكتشفة فيه كاملة إليه، ويتألف من باحة تحيط بها ثلاثة أروقة وقسم رجال الدين وقاعة عبادة مستطيلة الشكل.

قسم الآثار الإسلامية

ويضم قاعة آثار الرقة وقاعة آثار حماه بالإضافة إلى رواقين وعدد من القاعات مصنفة حسب نوع مادة الأثر : قاعة الحجر وقاعة الخزف و قاعة الفخار و قاعة الزجاج و قاعة المخطوطات و المعادن و قاعة الخشب و القاعة الشامية بالإضافة إلى بعض القطع المعروضة في الحديقة. ومن أهم معروضاته: 

القاعة الشامية فقد خصصت لإلقاء المحاضرات والاستقبالات الرسمية،
القاعة الشامية فقد خصصت لإلقاء المحاضرات والاستقبالات الرسمية،
فارس خزفي من الرقة
تمثال خزفي لفارس يمتطي حصان، ملامحه آسيوية، يرتدي قلنسوة مدببة يتدلى من خلفها ضفيرة طويلة، يحمل بيده اليسرى ترس يصد به ثعباناً، و يحمل بيده اليمنى سيف عريض يرفعه نحو رأسه، عثر عليه في الرقة ويعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.
ويضم واجهة وآثار قصر الحير الغربي الذي يقع في بادية الشام في الجنوب الغربي من تدمر على بعد 80 كم عنها حيث تم نقلها وإعادة بناؤها في المتحف.

جانب من القاعة الشامية

أما القاعة الشامية فقد خصصت لإلقاء المحاضرات والاستقبالات الرسمية، وكانت هذه القاعة في دار رئيس مجلس الوزراء السوري السابق المرحوم جميل مردم بك وأهداها إلى المتحف الوطني عام 1958م ويعود تاريخها إلى عام 1150م، تزينت هذه القاعة بكسوة من الخشب المحفور والمدهون بأزهى الأصباغ وبأبدع الزخارف الهندسية والنباتية والكتابية الغائرة والنافرة. واستخدم المرمر والرخام والحجر كعناصر تزينية لكسوة الجدران، وهي تمثل الاتجاهات الفنية في القرن 18م.
قسم الفن الحديث

ويتألف من ست قاعات تضم أعمال الفنانين السوريين من لوحات فنية وتماثيل لأهم الفنانين السوريين مثل لؤي كيالي وأدهم إسماعيل وإلياس الزيات وغيرهم . كما يضم نقود ذهبية وفضية حديثة تعود إلى مائتي سنة خلت بالإضافة إلى أوسمة و ميداليات و طوابع و قطع تراثية و عدد من هدايا الوفود الرسمية التي تزور المتحف. وتركة المصور الفنان المرحوم جورج درزي احد اهم قادة الحركة الكشفية السورية وعميد فوج القديس جاورجيوس الدمشقي الارثوذكسي المعروف بالفوج الثاني…

ومن أهم معروضاته
منحوتة برونزية للفنان السوري أكثم عبد الحميد
1- منحوتة برونزية للنحات السوري أكثم عبدالحميد.
لوحة ماسح الأحذية للفنان السوري لؤي كيالي
2- لوحة للفنان لؤي الكيالي بعنوان ماسح الأحذية

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *