المتقدم في الكهنة بطرس بطرس
27 ـ 3 ـ 1938 / 21 ـ 6 ـ 2008
السيرة الذاتية
ولد الأب بطرس موسى بطرس في بلدة عرنة في قمة جبل الشيخ عام 1938 لأسرة ارثوذكسية عميقة في ايمانها ككل رعية عرنة، والتحق بمدرسة دير البلمند الإكليريكية عام 1952 ، حيث أنهى دراسته فيها عام 1957 ، وفي دمشق أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الآسية،
كان من عداد الطلبة السبعة الذين أوفدهم مثلث الرحمات البطريرك ألكسندروس طحان إلى اكاديمية موسكو للدراسة اللاهوتية، وأنهى دراساته اللاهوتية فيها ونال الاجازة بامتياز وكان هو الوحيد الذي تابع في دراسة اللاهوت وفق مارسمه غبطته للموفدين السبعة، وبعد تخرجه وحصوله على الاجازة العالية في اللاهوت التحق بجامعة لومومبا في موسكو دارسا في كلية العلوم، وأتم شهاداته العلمية بحصوله على الماجستير في العلوم الكيميائية .
تزوج من سيدة روسية وكان وهو في مكانته العلمية يخدم كعلماني في كنيسة الامطوش الانطاكي المقدس في موسكو.
ووفق توجيه البطريرك ثيوذوسيوس رُسم شماسا بتاريخ 15 ـ 9 ـ 1958 وخدم في كنيسة الامطوش الانطاكي هناك الى حين عودته وزوجته الى دمشق 1970،
ثم كاهناً بيد المعتمد الروسي بدمشق الاسقف بتاريخ 20 ـ 12 ـ 1983، حيث تابع الخدمة الاكليريكية في الكنيسة الروسية في ساحة النجمة بدمشق ومن ثم في الكنيسة الجديدة على اسم القديس اغناطيوس الانطاكي في غربي المالكي بعد قيام الكنيسة الارثوذكسية الروسية ببناء بناء المعتمدية الانطاكية مع الارشمندريت ميرون الزيات وتابع الخدمة في هذه الكنيسة بعد انتقال الارشمندريت ميرون الى كنيسة مارميخائيل في كورنيش التجارة 1983 حيث رقاه غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع متقدماً في الكهنة بتاريخ 14 ـ 11 ـ 1990 .
أمضى الأب بطرس ثلاثين عاماً من حياته في ميادين العلم في جامعة دمشق ـ كلية العلوم ـ قسم الكيمياء ، بين عامي 1970 ـ 2000 ، درس خلالها مادة الكيمياء اللاعضوية في مقرر العملي وساهم في وضع المناهج التدريسية لهذا المقرر .
كما خدم في كنيستي القديس إغناطيوس الأنطاكي في المالكي ، والقديس ديمتريوس في الصالحية ، التي تعهدها برعايته منذ منتصف الثمانيات وحتى آخر لحظة من حياته .
كما خدم في كنائس الصليب والمريمية وبلدته عرنة…وفي كل خدمة كان يكلف بها بالرغم من تقدمه في المكانة والعمر.
قاضيا
كلف غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع برئاسة المحكمة الروحية الابتدائية لأبرشية دمشق فخد فيها باخلاص ونزاهة ضمير ووجد المتقاضون في عهده حاكما منفرداً يتمتع بالنزاهة والتجرد وخدمة العائلة والمحافظة على تماسكها حيث وضع اساسا لعمله ان العائلة المسيحية هي اساس تماسك الكنيسة والمجتمع المسيحي وبقي فيها الى حين وفاته.
وفاته
توفي في بيته الكائن في ساحة العباسيين بدمشق حيث نقل الى مسقط رأسه في عرنة وبمشاركة حافلة من كل الاكليروس الانطاكي أقيم له صبيحة الأثنين 23 حزيران 2008 جناز مهيب في كنيسة القديس جاورجيوس الارثوذكسية في عرنةبرئاسة المتروبوليت جاورجيوس ابو زخم مطران ابرشية حمص وتوابعها والمتروبوليت سابا اسبر مطران ابرشية بصرى حوران وجبل العرب وبمشاركة اساقفة المقر البطريركي المعاونون البطريركيون لوقا وموسى وغطاس وكل الاكليروس. كما شاركت كل البلدة بمقيميها ومغتربيها المسيحيين اضافة الى حشد من دروز البلدة والقيت كلمات تابينية عبرت عن الراحل الكريم. وتقبل المطارنة التعازي في صالون الكنيسة، وفي دمشق اقيم له تعزية مماثلة في قاعة الصليب المقدس.
قدمت زوجته لراحة نفسه تذكارا مخلدا البيانو الفخم الخاص به الى جمعية القديس غريغوريوس الارثوذكسية على اثر وفاته لخدمة ايتام الجمعية.