كاتدرائية القديس أندراوس في كييف.كاتدرائية القديس أندراوس في كييف.

المسيحية في أوكرانيا

 

المسيحية في أوكرانيا

روسيا الكييفية

والمسيحية الكييفية الروسية الارثوذكسية

لايمكن عزل التاريخ السياسي الاوكراني عن التاريخ الروسي ولا التجذر المسيحي الاوكراني عن التجذر المسيحي الروسي فالمنشأ السياسي واحد فكييف كانت اصل روسيا والمسيحي وحصرا الارثوذكسي وكان في كييف،..

روسيا الكييفية ببعديها الكيان السياسي والمسيحية…ارثوذكسية والرئاسة منذ اواخر القرن 16 عبر بطريركية موسكو وهي البطريركية الخامسة ارثوذكسيا في العالم المسيحي…

كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف،
كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف،

في المسيحية

تُشكل المسيحية في أوكرانيا أكثر الديانات انتشاراً بين السكان، إذ بلغت نسبة معتنقيه بين 83.8% حسب دراسة  مركز بيو للأبحاث لعام 2010 إلى 91.5% حسب احصائيات كتاب حقائق العالم  لعام 2011. وتأتي الأرثوذكسية الشرقية في مقدمة الكنائس المسيحية ، والتي تنقسم حاليًا بين هيئات كنسية ثلاث: الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف، والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بطريركية موسكو  كهيئة كنسية مستقلة تحت  رئاسة بطريركية موسكو، والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة. تُعد  تعيد الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية الكنيسة الوطنية للشعب الاوكراني.

وفقًا لدراسة قام بها  مركز رازمكوف عام 2018، حوالي 87.4% من سكان اوكرانيا مسيحيين . وتأتي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في مقدمة  الكنائس المسيحية مع حوالي 67.3% من مجمل السكان (28.7% ينضون تحت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف، 23.4% فقط أرثوذكس، 12.8% يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية -بطريركية موسكو ، و0.3% يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة)؛ وحوالي 7.7% من الأوكرانيين هم مسيحيين بلا طائفة. ويشكل أتباع الكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية  حوالي 9.4%، يليهم كل من البروتستانت مع حوالي 2.2%  والرومان الكاثوليك مع حوالي 0.8%.

اعتبارًا من عام 2016، تعد المسيحية قوية بشكل خاص في المناطق الأوكرانية الغربية، حيث يعيش معظم الكاثوليك الشرقيين إلى جانب السكان الأرثوذكس. وفي المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية يُشّكل المسيحيون نسبة أقل بالمقارنة مع نسبتهم على مستوى أوكرانيا، ولا سيَّما في منطقة دونباس الواقعة في أقصى شرق البلاد.

تاريخ العصور المبكرة

أطلال تاوريس خيرسون في القرم، بحسب التقاليد الأرثوذكسية تعتبر شبه جزيرة القرم مهد المسيحيّة السلافيَّة
أطلال تاوريس خيرسون في القرم، بحسب التقاليد الأرثوذكسية تعتبر شبه جزيرة القرم مهد المسيحيّة السلافيَّة

دخلت المسيحية على الأرجح لأول مرة في الأراضي الأوكرانيَّة الحاليَّة من قبل  القوط، وأنشأ القوط ثقافة تشيرنياخوف في  القرن الثاني المسيحي . وعلى الرغم من أنه لم يكن شعبًا مسيحيا بالكامل، فإن  القوط الشرقيين القادمين كانوا على علاقة متينة مع المراكز المسيحية مثل  روما، وقد جاءوا عبر المبشرين في الأراضي التي كانوا يسكنونها سابقًا؛ ولذلك يعتقد أنَّ السكان القوطيين من الأيوم كانوا من المسيحيين، كما أنشأ السكان العديد من الكنائس في الأراضي الأخرى التي احتلها القوط. ومع ذلك، فإن السيطرة القوطية على المنطقة أثبتت أنها قصيرة الأجل، حيث اجتاحت الامبراطورية الهونية  المنطقة في القرن الرابع المسيحي، وقد اقترح المتروبوليت إيلاريون إيفان أوهينكو وغيرهم من العلماء أن الممارسات الدينية التريبيلية والسكيثية السابقة، والنظرية الألواحدية، أثرَّت على تطور المسيحية في وقت لاحق في أوكرانيا.

حسب التقاليد المسيحية يعتقد أنَّ القديس اندراوس  قد سافر إلى الشواطئ الغربية للبحر الأسود ، إلى منطقة جنوب أوكرانيا الحالية، وقام بالوعظ في أراضي سيثيا. تقول الأسطورة أن أندراوس سافر إلى أبعد من ذلك، حتى نهر  الدنيبر في موقع  كييف  الحالية في عام 55مسيحية، حيث أقام صليب وتنبأ بتأسيس مدينة مسيحية كبيرة. أصبح الاعتقاد في الزيارة التبشيرية للقديس أندراوس منتشرًا في العصور الوسطى، وبحلول عام 1621م ، كان المجمع الكنسي قد أعلن عنه «رسولًا».بحسب التقاليد رافق  القديس أندراوس تلميذه  تيطس وهو شخصية مبجلَّة أيضا في الكنائس الأوكرانية.

وفقًا لتقاليد  القرن التاسع، نُفي البابا كليمنت إلى تاورس خيرسون  في شبه جزيرة  القرم في عام 102، كما نفي أيضًا البابا  تيودور الاول في عام 655م . وعلاوة على ذلك حضر ممثل من البحر الاسود «رئيس الأسقفية الأسكيثية» في مجمع نيقية عام 325م، وكذلك في مجمع القسطنطينية الاولى في عام 381م ؛ وأقام القوط الغربيون، الذين بقوا في الأراضي الأوكرانية الحالية بعد غزو الهون، حاضرة تحت سلطة أسقف  القسطنطينية في دوروس في شمال شبه جزيرة القرم في عام 400م. بحسب تقليد الكنيسة اجتاز الأخوة كيرلس ومتوديوس  أراضي أوكرانيا خلال طريقهم إلى وعظ  الخزر، وأعتمدت الكنيسة الأوكرانيَّة السلافونية الكنسية القديمة وهي أول لغة سلافية ادبية، وتطورت بحلول القرن التاسع عشر حين جاء المبشرون  الارثوذكسيون مثل كيرلس ومتوديوس اللذين يُنسب إليهما توحيد معايير اللغة واستخدامها لترجمة الكتاب المقدس  وغيرها من النصوص الكنسية الرومية القديمة باعتبارها جزءًا من تنصير السلاف، كما قاموا بترجمة الكتب المسيحية وخدمة الليتورجيات من  اليونانية إلى السلافية، وقد لعبت تلك اللغة دورًا هامًا على مدار تاريخ اللغات السلافية ومثلت أساسًا ونموذجًا لتقاليد السلافونية الكنسية.

العصور الوسطى

لوحة معمودية كيفانس، بريشة فيكتور فاسنستوف.
لوحة معمودية كيفانس، بريشة فيكتور فاسنستوف.

بحلول القرن التاسع قَبلَ معظم السكان السلاف في  غرب اوكرانيا المسيحية في ظل حكم مورافيا العظمى. ومع ذلك كان السلاف الشرقيين  الذين جاءوا للسيطرة على معظم أراضي أوكرانيا الحالية، بدءًا من حكم شعب الروس من الوثنيين. بعد الهجوم في عام  860 م على مدينة  القسطنطينية من قبل قوات روس تحت قيادة أسكولد ودير، تم تعميد الأميرين في تلك المدينة. وبعد عودتهم إلى كييف، دافع الاثنان عن المسيحية لمدة عشرين عامًا، حتى قتلهما الأمير الوثني اوليغ النبوي خلال التنافس بين الأمراء لعرش كييف. وأستقَدم البطريرك فوتيوس أسقف وكهنة من القسطنطينية للمساعدة في  تنصير السلاف بحلول عام  900م تم تأسيس كنيسة النبي  إيليا في كييف، على غرار كنيسة تحمل نفس الاسم في القسطنطينية. هذا القبول التدريجي للمسيحية هو الأكثر وضوحًا في المعاهد الروسية الارثوذكسية من عام 945م ، التي تم التوقيع عليها من قِبل كل من روس «المعمدين» و«غير المعمدين».

خلال القرنين العاشر والحادي عشر، أصبحت الدولة الأكبر والأقوى في أوروبا. في القرون التالية، وضعت الأساس للهوية الوطنية للأوكرانيين والروس،وأصبحت  كييف عاصمة أوكرانيا الحديثة، المدينة الأكثر أهمية في البلاد. وفقًا للروايات الأولية، فإن نخبة الروس تألفت من الفارنجيين  والاسكندنافيين. اعتنقت  الأميرة اولغا المسيحية في عام  955م ، وتعمدَّت في القسطنطينية وحملت اسم «هيلانة» المسيحي، حين كانت وصية على العرش سنة  957م. وأدخل  فلاديمير الأول المسيحية الى روسيا الكييفية والذي جعل إمارته أمة مسيحية جديدة تتبع الطائفة الأرثوذكسية وتعمد  فلاديمير الأول في كييف العاصمة وقتها وكان باسيليوس الثاني الإمبراطور  الرومي عرّابه. وبعدها أصبحت الأرثوذكسية هي الكنيسة الرسمية  لروسيا (الكييفية) منذ عام989 او 990 مسيحية وفقاً لتوماس كندريك بما أن هدف فلاديمير من التحول كان سياسياً واقتصادياً أيضاً، لم يتم ترك خيار للسكان وتم أمرهم بالتحول للمسيحية كذلك، وتطلب الأمر استخدام القوة في نوفغورود. تعمد سكان كييف في معمودية جماعية بنهر الدنيبر على يد الكهنة  الارثوذكسيين الذين رافقوا الأميرة حنة أخت الإمبراطور والتي أصبحت زوجة فلاديمير فيما بعد. أمر فلاديمير بإلقاء الأصنام في نهر دنيبر بعد قمع المقاومة المحلية.

خريطة اوربة
خريطة اوربة

بدأ العصر الذهبي لروسيا الكييفية مع عهد فلاديميير الكبير (980-1015م)، الذي حول الروس تجاه المسيحية  الارثوذكسية  بحادثة المعمودية للشعب الروسي في نهر دنيبر /كييف. شكلّ  فلاديميير الأول  بعد  اعتناقه المسيحية الارثوذكسية  مجلساً كبيراً مكون من أبنائه وعين 12 من أبنائه حكاماً على إمارات رعاياه. وفقًا للوقائع الأولية، أسس مدينة بيلغورود في عام 991م . وفي عام  992م، قام بحملة ضد  الكروات، وعلى الأرجح الكروات البيض الذين عاشوا على الحدود مع اوكرانيا الحديثة. تم قطع هذه الحملة عن طريق هجمات شعب البحناك على  كييف وحولها. خلال فترة حكمه المسيحي، عاش فلاديمير الحياة الانجيلية من خلال الأعمال الخيرية. حيث كان يُوزع الطعام والشراب على الأقل حظاً، وبذل جهداً للوصول إلى الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إليه. واستند عمله إلى الدافع لمساعدة جيرانه من خلال تقاسم عبء حمل صليبهم. أسس العديد من الكنائس، بما في ذلك كنيسة العشور في عام  989م، وأنشأ المدارس، وقام بحماية الفقراء وأدخل المحاكم الكنسية. وكان يعيش في الغالب في سلام مع جيرانه، وتوغلات شعب  البحناك وحدها كانت تقلق هدوئه. في عهد ابنه، ياروسلاف الحكيم ( 1019-1054 )، وصلت  روسيا الكييفية ذروة تطورها الثقافي وقوتها العسكرية. أعقب ذلك تفكك الدولة بسبب صعود القوى الإقليمية من جديد. نهضت البلاد من جديد في ظل حكم فلاديمير مونوماخ  (113-1125 وابنه مستيسلاف (1135-1132)، لكنها تفككت في نهاية المطاف إلى إمارات مستقلة في أعقاب وفاة مستيسلاف.

بعد  الانشقاق الكبير في عام 1054، ضمت خاقانات الروس بعض من مناطق أوكرانيا الحديثة الى الارثوذكسية من العالم المسيحي المقسم. في وقت مبكر كانت المتروبوليتية الارثوذكسية  في بيرياسلاف، وبعد ذلك انتقل إلى كييف. فقد شعب كييف مدينته إلى فلاديميير سوزدال في عام 1299، ونشأت متروبوليتية جديدة في هاليتش عام 1303مسيحية . كما حُكمت الشؤون الدينية جزئيًا من قِبل متروبوليتية  نافاروداك (روسيا البيضاء الحالية).

الهيمنة الخارجية

كنيسة بويم في لفيف، من مآثر الكومنولث البولندي الليتواني الدينيَّة.
كابيلا بويم في لفيف، من مآثر الكومنولث البولندي الليتواني الدينيَّة.
جامعة لفيف اليسوعية، تأسست في عام 1661.
جامعة لفيف اليسوعية، تأسست في عام 1661.

شكل اتحاد لوبلين عام 1569 الكومنولث البولندي-الليتواني، حيث انتقلت أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانيَّة من حكم ليتوانيا إلى الإدارة البولندية، وبالتالي نُقلت إلى التاج البولندي. وتحت الضغط الثقافي والسياسي لتحويل الطبقة العليا إلى الثقافة البولندية، تحول العديدون من الطبقة العليا من  روثينيا البولندية (اسم آخر لبلاد الروس) إلى  الكاثوليكية  بحيث لا يمكن تمييزهم عن النبلاء البولنديين. وهكذا فإن عامة الناس المحرومون من حماة وطنهم من بين طبقة النبلاء الروس، تحولوا للقوزاق الذين تمسكوا بمذهبهم الأرثوذكسي الشرقي بشدة في جميع الأوقات وحافظوا عليه، وكانوا اشداء ضد أولئك الذين يعتبرونهم أعداء، ولا سيما الدولة البولندية وممثليها. في منتصف  القرن 17م، أسس قوزاق دنيبر دولة شبه عسكرية، زابوريزهيان سيخ، بمشاركة من الفلاحين الروثينيين الفارين منالعبودية والاقطاعيين البولنديين المتنفذين لم تمتلك بولندا سيطرة تذكر على هذه الأرض، لكنها وجدت في القوزاق قوة قتالية مفيدة ضد الأتراك والتتار، حيث تعاونوا معهم أحياناً في الحملات العسكرية. ومع ذلك استمر الاقطاعيون والنبلاء البولنديون في استعباد الفلاحين  القوزاق  معززًا باستغلال الكومنولث الشديد للقوة العاملة، والأهم من ذلك، قمع الكنيسة الأرثوذكسية، أسهم ذلك كله في دفع ولاء القوزاق بعيدا عن بولندا.

أتبع الاتحاد البولندي – الليتواني مستوى عال من التنوع الثقافي والعرقي وتسامح ديني لا مثيل له في  اوربة المسيحية وتحولت عدد من المدن الأوكرانيَّة في  الاتحاد في مقدمها مدينة لفيف الى عواصم ثقافية، التي أخذت بشكل خاص طابع الجامعات والمستشفيات والنوادي الثقافية؛ وتطورت تحت قيادة ملوك  هذا الاتحاد البولندي – الليتواني  والكنيسة الكاثوليكية أيضًا مختلف أنواع العلوم خصوصًا  الفلك والرياضيات والفسفة والبلاغة والطب والتشريح واشتهر اليسوعيون  بعملهم التعليمي والأكاديمي، وفي عام  1661م أسس اليسوعيون  جامعة لفيف وهي أقدم  جامعة في أوكرانيا، وتأسست الجامعة بدعم من الملك  بان الثاني، ذكر أن  جامعة لفيف كانت مركز ثقافي ونخوبي  للكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية خلال حقبة ملكية هايسبورغ.

 دخول بوهدان خملنيتسكيي لمدينة كييف.
دخول بوهدان خملنيتسكيي لمدينة كييف.

كان طموح الفلاحين الأرثوذكس أن يكون لهم تمثيل في المجلس البولندي، والاعتراف بالتقاليد الأرثوذكسية، والتوسع التدريجي في تسجيل القوزاق. رفضت الطبقة الحاكمة البولندية بشدة كلاً من هذه المطالب، فتحول القوزاق في نهاية المطاف لحماية  روسيا الأرثوذكسية، وهو قرار دفع بعد ذلك باتجاه سقوط الدولة البولندية الليتوانية والحفاظ على الكنيسة  الارثوذكسية في أوكرانيا. في عام  1648م قاد بوهدان خملنيتسكي أكبر  انتفاضات القوزاق ضد الاتحاد البولندي- الليتواني والملك البولندي بان الثاني كاريمير وقد تحولت انتفاضة شميلنكي إلى حرب تحرير تحت قيادة هاتمان بوهدان خملنيتسكي من الأقطاع الأستطاني البولندي ومن النبلاء البولنديين الكاثوليك ومن نقوذ الكنيسة الكاثوليكية والوكلاء اليهود الذي قاوموا بدور وكلاء ماليين محل حماية القوات العسكرية البولندية مما أدى إلى سخط وغضب جماهير الفلاحين الأرثوذكس من المحليين. في نهاية المطاف، ألحقت الضفة اليسرى من أوكرانيا بروسيا الموسكوفية باسم هتمانات القوزاق، بعد معاهدة بيرياسلاف1654 واعقب ذلك الحرب الروسية البولندية بعد تقسيم بولندا في نهاية القرن 18 من قبل النمسا وبروسيا ملكية هايسبورغ وروسيا. خضعت  غاليسيا الأوكرانية الغربية للنمسا، بينما ضم ما تبقى من أوكرانيا تدريجيًا إلى الأمبراطورية الروسية.

امتلك الليتوانيون والبولنديون عقارات واسعة في أوكرانيا، وفرضوا القانون بأنفسهم. أتبعت كل من بولندا وليتوانيا المذهب الروماني الكاثوليكي، وحاولوا مع نجاحات محدودة تحويل طبقة النبلاء الأرثوذكس للمذهب الكاثوليكي. في  1596، أقام هؤلاء النبلاء الكنيسة الكاثوليكية في اوكرانيا ؛ تعتبر الكنيسة أيضًا من دوحة التراث الرومي الارثوذكسي تاريخيًا وطقسيًا وثقافيًا، ولكنها تخضع لبابا رومية، ولا تزال هذه الكنيسة مهيمنة على  غرب اوكرانيا حتى يومنا هذا. لم تحل النزاعات بين الكاثوليك الشرقيين والأرثوذكس أبدًا، وأدت التفرقة الدينية إلى ترك الفلاحين الأوكرانيين الأرثوذكس بلا قيادة، حيث ترددوا في اتباع النبلاء الأوكرانيين. اندلعت في عام  1768 انتفاضة أوكرانية قادها القوزاق دعيت كولييفششينا في المنطقة الحدودية الأوكرانية التابعة للاتحاد البولندي- الليتواني، حيث كانت العوامل العرقية سبباً رئيساً لأعمال العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من البولنديين واليهود. كما اندلعت الحرب الدينية بين المجموعات الأوكرانية. تصاعد النزاع بين الكاثوليك الشرقيين والأرثوذكس بالإضافة إلى تعزيز الحدود الروسية البولندية على  نهر الدنيبر في عهد الامبراطورة كاترين الثانية، كل ذلك هيأ الساحة للانفجار. أصبحت ممارسات الكاثوليك الشرقيين أقرب إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بينما اقتربت الأرثوذكسية في هذه المنطقة إلى حد الاعتماد على الكنيسة الروسية الارثوذكسية. كما انعكس التوتر الطائفي أيضًا على الولاءات السياسية البولندية والروسية.

دير بوكاييف، كان المركز الروحي والأيديولوجي للطوائف الأرثوذكسية المختلفة في غرب أوكرانيا.
دير بوكاييف، كان المركز الروحي والأيديولوجي للطوائف الأرثوذكسية المختلفة في غرب أوكرانيا.
دير القديس ميخائيل الذهبي القبة الأرثوذكسي في كييف.
دير القديس ميخائيل الذهبي القبة الأرثوذكسي في كييف.

تقسيم بولونيا

عقب  تقسيم بولونيا مُنحت معظم الأراضي الأوكرانية والأراضي البيلاروسية إلى الامبراطورية الروسية، وقد واصلت الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية المتحدة العمل في الأراضي الأوكرانية الواقعة تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية حتى عام 1875م، عندما تم إلغاء أبرشية شيلم. وقد عزي طول بقاء الكنيسة المتحدة لفترة طويلة في شيلم إلى حقيقة أنها خضعت للسيطرة الروسية في وقت لاحق بالمقارنة مع المناطق الأوكرانيَّة الأخرى وذلك في عام  1809م، وتحول كاثوليك تشيلم إلى الأرثوذكسية مع مقاومة قوية من قبل الكهنة من العرقية الأوكرانية، وتم إنجاز ذلك إلى حد كبير من خلال جهود الشرطة الروسية  والقوزاق، وقام الكهنة الروسوليين من غاليسيا الشرقية. وكان الغزو المغولي لروسيا في العام 1230مسيحية  قد أدَّى إلى تغييرات في المشهد الديني في جزيرة  القرم، حيث أصبح  الاسلام دين القبيلة الذهبية في أوائل  القرن 14م. وكان أغلبية سكان خانية القرم من التتار  إلى جانب مجتمعات مسيحية مثل الارمن اليعاقبة واليونان الارثوذكس واللاتين الكاثوليك  إلى جانب أقلية يهودية من القرم. ضمت  شركيسيا منذ العصور الوسطى  مجتمعاً صغير اً  من المُسلمين، ولكن الأسلمة على نطاق واسع حدثت بعد 1717م، عندما أمر السلطان مراد الرابع خان القرم بنشر  الاسلام بين الشركس، وقد نجح العثمانيون وخانات القرم في تحويل بعض أعضاء الطبقة الأرستقراطية الشركسية إلى الإسلام ومع ذلك، على الرغم من جهود العثمانيين وعملائهم من القرم والشركس، بقيت جماهير  الشعب الشركسي مسيحية – وثنية، حتى أجبر الغزو الروسي الغالبية منهم على التحول من أجل توطيد التحالفات الدفاعية  مع الدولة العثمانية وخانية القرم لحماية استقلالهم. وتمسكت قبيلة  بانخواج الشركسية بالديانة المسيحية بثبات، وكانت آخر القبائل الشركسية التي دخلت الدين الإسلامي. مع ضم  الامبراطورية الروسية ستاري قرم عام 1783 إلى نفوذها، عادت المسيحية في شبه الجزيرة وأضحت دين الغالبية من السكان مرة أخرى. وقد شجعت السلطات الروسيَّة حركات استيطان المسيحيين الأرثوذكس للجزيرة، ولا سيمَّا الأوكرانيين والروس والصرب. وقد تم إنشاء رعايا أرثوذكسية جديدة، وتم بناء الكاتدرائيات التي تظهر بعض من أبرز الأمثلة على العمارة الروسية في أواخرالقرن 19 في المدن الكبيرة مثلاوديسا وسيفاستبول.

على الرغم من أنه عقب  تقسيم بولونيا مُنحت معظم الأراضي الروثينية إلى  الامبراطورية الروسية، الأ أنَّ مملكة غاليسيا في اوربة الشرقية وقعت (والتي تشكل  لفيف الحديثة،  وايفانو فرانكيفسك اوبلاست) وأجزاء من تيرنوبيل اوبلاست) تحت سيطرة الامبراطورية النمساوية المجرية. وعلى غرار الوضع في أراضي الامبراطورية الروسية، كان الفلاحون الروثينيين (الأوكرانيين) متحدين إلى حد كبير تحت سيطرة الكنيسة الكاثوليكية البولندية. ومنح النمساويون امتيازات قانونية متساوية  للكنيسة الكاثوليكية الاوكرانية المتحدة وحاولوا الحد من النفوذ البولندي. وشكل اكليروس الكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية طبقة كهنوتية  وراثية متماسكة وأُعتبروا على رأس الطبقات الاجتماعية التي سادت المجتمع الأوكراني الغربي منالقرن 18  حتى عشية منتصف القرن 20، وذلك في أعقاب الإصلاحات التي قام بها امبراطور النمسا جوزيف الثاني. تسمح للكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية على غرار الكنائس الكاثوليكية الشرقية بزواج الكهنة، شرط أن يتم قبل نيل السر الكهنوتي قاد ذلك إلى إقامة « سلالات الكهنة»، والذي ارتبط في كثير من الأحيان مع مناطق محددة ولأجيال عديدة. تراوحت أعدد الأسر الكهنوتية في  القرن 19 بين 2,000 إلى 2,500 أسرة، حيث مالت الأسر الكهنوتية غالبًا للزواج من داخل جماعتهم، وشكلّت مجموعة متماسكة وراثية وكانت طبقة اكليروس أوكرانيا الغربية أشبة  بطبقة النبلاء، وكانت تتمتع بمستوى ثقافيًا عاليًا وناشطة سياسيًا، وتمتعت باحتكار شبه كامل على  التعليم والثروة داخل المجتمع الأوكراني الغربي، حيث كانت طبقة رجال الدين الأوكراني الغربي الطبقة  الارستقراطية الرئيسة في البلاد.

أندريه شيبتيسكي وهو من أعضاء إكليروس الكنيسة الأوكرانيَّة الكاثوليكية، ويعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في أوكرانيا في القرن العشرين.
أندريه شيبتيسكي وهو من أعضاء إكليروس الكنيسة الأوكرانيَّة الكاثوليكية، ويعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في أوكرانيا في القرن العشرين.

اعتمد اكليروس أوكرانيا الغربية على ملامح ثقافية وحضارية نمساوية، كما وادخلوا النهضة والثقافة والتعليم إلى الريف الأوكراني. ظهرت في معظم أنحاء اوكرانيا حركات اجتماعية وسياسية تأثرت بشدة من قبل رجال الدين أنفسهم أو عن طريق أبنائهم. وشارك عدد كبير من الكهنة في نشر معرفة القراءة والكتابة في أوكرانيا الغربية، وقد نشرت قواعد اللغة الأوكرانية الغربية أولًا من من قبل الكاهن غوته وشيلر الذي ترجم  الانجيل. ولعبت أيضًا زوجات وبنات الكهنة أدورًا هامة في رفع المستوى التعليمي لدى  المرأة في مجتمعات اوكرانيا الغربية، وكان هذا التأثير كبيرًا لدرجة أن أتُهموا في الرغبة في إنشاء حكومة  ثيوقراطية في أوكرانيا الغربية من قبل منافسيهم البولنديين. ضعف الدور المركزي الذي إضطلع به رجال الدين وأبناؤهم في المجتمع الأوكراني الغربي إلى حد ما في نهاية القرن 19ولكنه استمر حتى سيطرة الاتحاد السوفييتي في القرن 20. وكان دور رجال الدين لها تأثير عميق على الحركة الوطنية الأوكرانية. وعلى النقيض من المثقفين البولنديين، التي تستمد إلى حد كبير من انخفاض النبلاء فالمثقفين  والنخبة الفكريّة في أوكرانيا الغربية كانت مُشّكَلة إلى حد كبير من رجال الدين. اتصل اكليروس أوكرانيا الغربية واحتك  بالحضارة الغربية إذ درس عدد كبير منهم في  جامعة فيينا وعقب رجوعهم لأوكرانيا أسسوا المدارس ونشروا المعرفة.

خلال  القرن 19كان هناك صراع  داخل الكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية بين الروسوفيليين  الذين رغبوا في الاتحاد مع روسيا  والاوكرانيفيليين  الذين رأوا بالروثينيين الجاليسيين كأوكرانيين، وليس روس في العرقية. وكانت المجموعة الأولى ممثلة في الغالب من قبل كبار السن وعناصر الكهنوت الأكثر تحفظًا، في حين أن الأيديولوجية الأخيرة كانت أكثر شعبية بين الكهنة الأصغر سنًا. كانت  الروسوفيليا  قوية بين الروثينيين الجاليسيين خلال منتصف القرن 19م ، على الرغم من أنه بحلول نهاية هذا القرن انخفض تأثير أيدولوجية الروسوفيليا بالنسبة للأوكرانيين. بدأت السلطات النمساوية خلال هذه الفترة تشارك أكثر فأكثر في الصراع على السلطة مع الامبراطورية الروسية من أجل حكم البلقان، مع تراجع سلطة  الدولة العثمانية، وكانت معظم سكان البلقان من أتباع  الكنيسة الارثوذكسية في هذه الحالة، وجد الروثينيون الجاليسيون أنفسهم في موقف الخندق.

دخلت أوكرانيا الحرب العالمية الاولى إلى جانب كل من الدولة المركزية في الشطر الخاضع للنمسا، والوفاق الثلاثي في الشطر الخاضع لروسيا، وعلى عكس مناطق أخرى من أوكرانيا، أصبحت  الكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا  بالشعب الاوكراني والحركة الوطنية الأوكرانية. لهذا السبب، كان السكان بشكل عام مخلصين تمامًا  لملكية هابيسبوغ.  وقاوم السكان المحليين لم الشمل في الكنيسة الأرثوذكسية. إلا أن أقلية منهم رحبت بالروس وعادت إلى الأرثوذكسية. بعد استعادة المناطق مع الهجوم المضاد في أواخر عام 1914، ردت السلطات النمساوية بالقمع حيث لقي عدة آلاف من الأرثوذكس والروسوفيليين حتفهم في معسكر اعتقال تالرهوف حيث اعتبروا غير مخلصين للنمسا.

العصور الحديثة

 الاتحاد السوفييتي  واضطهاد المسيحية

صورة تاريخية لكنيسة أرثوذكسية في كييف سنة 1930، وقد هدمت الكنيسة من قبل البلاشفة.
صورة تاريخية لكنيسة أرثوذكسية في كييف سنة 1930، وقد هدمت الكنيسة من قبل البلاشفة.

في أعقاب تفكك  الامبراطورية الروسية سعت بعض المجموعات العرقيَّة إلى الحكم الذاتي الديني عن موسكو. وفي عام  1917 أعلن عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية خلال حقبة جمعية اوكرانيا الشعبية  والتي نجت في الجمهورية الأوكرانية السوفيتية الاشتراكية   حتى أوائل عقد 1930. وفي عام 1921 تم استدعاء السينودس الأوكراني في  كييف، عاصمة أوكرانيا المستقلة حديثًا، وأعلن عن الكنيسة الأوكرانية المستقلة الأرثوذكسية ككنيسة المستقلة عن بطريركية موسكو. واختار مندوبو السينودس المتروبوليتان فاسيل ليبكيفسكي كرئيس للكنيسة. وأصبح السينودس في عام 1921 يعُرف باسم «القيامة الأولى» كمقر للكنيسة الأوكرانية المستقلة.

على امتداد تاريخ الجمهورية الاوكرانية السوفيتية الاشتراكية  أي بين الأعوام (1922-1991 م)، قمعت السلطات السوفياتية واضطهدت مختلف أشكال  المسيحية بدرجات مختلفة  تبعاً لحقبة محددة. إن السياسة السوفياتية المعتمدة على الأيديولوجية  الماركسية اللينينية، جعلت  الالحاد المذهب الرسمي للإتحاد السوفيتي، وقد دعت الماركسية اللينينية باستمرار السيطرة والقمع، والقضاء على  المعتقدات الدينية. وكانت الدولة ملتزمة بهدم الدين، ودمرت  الكنائس والمساجد والمعابد، سَخِرت من القيادات الدينينة وعرضتهم للمضايقات ونفذت بهم أحكام الإعدام وسقط الالوف من الاكليروس شهداء اما بالاعدام او في سيبيريا، وأغرقت المدارس ووسائل الإعلام بتعاليم الإلحاد، وبشكل عام روجت للإلحاد على أنه الحقيقة التي يجب على المجتمع تقبلها. العدد الإجمالي لضحايا سياسات دولة السوفيتية الالحادية من المسيحيين تم تقديره بما يتراوح بين 12-20 مليون استمرت المعتقدات والممارسات الدينية بين الغالبية العظمى من السكان، في الميادين المحلية والخاصة ولكن أيضًا في الأماكن العامة المنتشرة المسموح بها من قبل الدولة التي اعترفت بفشلها في استئصال الدين والأخطار السياسية من اندلاع حرب ثقافية لا هوادة فيها.

بعد معاهدة ريغا  هي معاهدة عقدت في 18 آذار 1921  في مدينة ريغا  بين السوفييت وبولندا واوكرانيا. أنهت رسميًا  الحرب البولونية السوفيتية، تعرض الارثوذكس والكاثوليك  في منطقة  غاليسيا للإضطهاد وتم مصادرة عشرات الكنائس. استعادت  الكنيسة الروسية الارثوذكسية احتكارها للمشهد الديني العام في  الجمهورية الاوكرانية السوفيتية بعد الحرب العالمية الثانية وذلك بعد تحول الموقف السوفياتي الرسمي تجاه الكنائس المسيحية نتيجة موقفها الوطني ضد الغزو الالماني في الحرب العالمية الثانية. ونتيجة لذلك، بدأ العديد من السكان المحليين اتهام الكنيسة بأنها دمية من قبل الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي.

بعد الموت المشبوه للبطريرك تيخون، سعت الكنيسة الأوكرانية المستقلة تجنب الانتقال تحت بطريركية موسكو؛ وهو ما تحملته موسكو حتى بعد الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال حضر رئيس الحزب الشيوعي الأوكراني  نيكيتا خروتشوف  جنازة رئيس الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية المتحدة في عام  1946. ومع ذلك، عانت الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية المتحدة من الاضطهاد والاعتقالات حيث كان الموقف السوفياتي العام تجاهها سلبيَا.

كاتدرائية القديس فولوديمير في كييف، مقر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - بطريركية كييف.
كاتدرائية القديس فولوديمير في كييف، مقر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف.

انهيار الشيوعية ونشوء كنيسة ارثوذكسية اوكرانيةمنذ انهيار الشيوعية تعرف الكنيسة الأرثوذكسية نهضة قوية في أوكرانيا حيث عادت لتشكل رباطاً للهوية الوطنية شاغلة الفراغ الذي خلّفه سقوط الايديولوجية السوفياتية، في عام 1991 عشية سقوط الاتحاد السوفيتي كان 39% من سكان أوكرانيا أرثوذكس شرقيين. بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ارتفعت نسبة الانتماء إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بشكل كبير، ويبرز ذلك في عام 2015، حيث أعلن حوالي 78% من سكان أوكرانيا عن كونهم أرثوذكس شرقيين وفقاً لمركز بيو تربى نحو 81% من سكان أوكرانيا على المسيحية، بينما يعتبر 93% من السكان أنفسهم مسيحيين في عام 2017، أي بزيادة بنسبة 12% يعرفون عن أنفسهم كمسيحيين اليوم.

في  تشرين الثاني من عام 1991 طلب متروبوليتان فيلاريت من  الكنيسة الارثوذكسية الروسية منح الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية استقلالها الذاتي. رفضت غالبية الأساقفة الموالية لروسيا دعمه، وأجبرته على الاستقالة من منصبه فيلاريت، لكن بدعم من علاقات الصداقة القديمة مع الرئيس الأوكراني المنتخب آنذاك  ليونيد كرافتشوك، اقنعه بأن الحكومة المستقلة الجديدة يجب أن يكون لها كنيسة مستقلة خاصة بها. وفي عام  1992 أعلن عن تأسيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف، في حين بقيت الكنيسة الاوكرانية الارثوذكسية- بطريركية موسكو كنيسة شبه مستقلة تتبع البطريركية الارثوذكسية الروسية، وفي عام  1990 أصبحت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية مستقلة بإدارة شؤونها الداخلية مع التبعية الرسمية لبطريركية موسكو الارثوذكسية. يذكر أنه في العقود الأخيرة ازدادت أعداد التابعين لصالح الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف.

دير القديس أندرواس وبعثة جبل آثوس في أوديسا.
دير القديس أندرواس وبعثة جبل آثوس في أوديسا.

شهدت المنطقة بعض التوترات المذهبية والطائفية عقب الثورة الاوكرانية 2014 وأزمة القرم 2014  حيث أيد أتباع الكنيسة الروسية الارثوذكسية والكنيسة الأوكرانية الارثوذكسية  الأطراف المؤيدة لروسيا، في حين أيّدت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف والكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية الأطراف المؤيدة لأوكرانيا.

تاريخيًا عُرفت الكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية بتأييد القومية الأوكرانية والانفصال عن روسيا. كما يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية كييف تأسست في العام 1992 بعد  انفراط عقد الاتحاد السوفييتي /ونشوء الدول التي كانت فيه ومنها اوكرانيا في مواجهة بطريركية موسكو. ولم تعترف بها الكنائس الأرثوذكسية الأخرى في العالم. وفي ايار من عام  2017  قرر البرلمان الأوكراني  تأجيل التصويت على مشروع قانون يتعلق بالكنائس تسبب بإغضاب  روسيا لانه ينص على فرض قيود شديدة على الكنيسة الروسية الارثوذكسية ، حيث كانت تخشى روسيا بشكل خاص احتمال مصادرة كنائسها في أوكرانيا. وأدى ذلك إلى تنظيم الآلاف من أتباع الكنيسة الروسية احتجاجًا سلميًا أمام مبنى البرلمان في وسط كييف قبل التصويت.

في تشرين الاول من عام 2018 قطعت  الكنيسة الروسية الارثوذكسية  العلاقات الكنسية  مع بطريركية القسطنطينية المسكونية احتجاجاً على اعتراف البطريرك المسكوني بإستقلال الكنيسة الأوكرانية عن  بطريركية موسكو انهى 332 عاما من لتبعية لبطريركية موسكو حيث في عام  1686م  كان قد صدر  قانون كنسي من البطريرك المسكوني منح بطريرك موسكو حق تعيين المتروبوليت في كييف. يمكن أن يؤدي إلى ظهور «عالمين أرثوذكسيين متخاصمين»، أحدهما موال لبطريركية موسكو التي لديها العدد الأكبر من المسيحيين الأرثوذكس، وآخر موال للقسطنطينية. وأبدى الكرملين قلقاً من اعتراف بطريركية القسطنطينية بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا، محذراً من أن القرار ينذر بانقسام في العالم الأرثوذكسي. في المقابل، رحّبت الحكومة الأوكرانية في كييف بالقرار، ورأى مراقبون أن الاعتراف بكنيسة مستقلة في أوكرانيا يُعد نتيجة طبيعية لتطور الأحداث، بعد ضمّ موسكو  شبه جزيرة القرم الى روسيا، وينهي «العالم الروسي».

في 5كانون الثاني من عام 2019 وقع  بطريرك القسطنطينية برثلماوس الاول القرار الرسمي بإنشاء كنيسة أوكرانية مستقلة عن الكنيسة الروسية في قداس احتفالي في إسطنبول في حضور الرئيس الأوكراني بترو بوروشنك واضعاً نهاية لحوالي 332 سنةً من متابعة الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية لبطريركية موسكو. وتضمّ الكنيسة الجديدة بطريركية كييف التي أعلنت من طرف واحد في  1992 ويتبع لها أكبر عدد من المؤمنين، وفق استطلاعات للرأي، إضافة إلى كنيسة صغيرة أخرى.

الكنائس المسيحية

اولاً الكنيسة الأرثوذكسيةالكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية (بطريركية كييف) والكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية (بطريركية موسكو

وفقاً لتقديرات مركز رازومكوف عام 1918، تعد الارثوذكسية كبرى المذاهب المسيحية  في البلاد، حيث يقول حوالي 67.3% من السكان أنهم أرثوذكس  يتوزع الأرثوذكس في البلاد على ثلاث كنائس أرثوذكسية رئيسة منقسمة لأسباب قومية وسياسية وهي1- الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية – بطريركية كييف.  2- الكنيسة الأوكرانية الارثوذكسية – بطريركية موسكو. 3- الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.

وفقاً لتقديرات هذا المركز 2018  تعد بطريركية كييف (بالاوكرانية: Українська Православна) أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية في البلاد، فقد تشكلت نتيجة اتحاد مجموعتين كنسيتين كانتا تدعوان إلى الاستقلال  عن بطريركية موسكو، وتأسست في عام  1990 ويتبعها حوالي 28.7% من السكان. واعترفت بها  بطريركية القسطنطينية  عام 2019. وتأتي الكنيسة الارثوذكسية- بطريركية موسكو( بالاوكرانية: Українська Православна Церква؛  والروسية: Украинская Православная Церковь)، ثاني كبرى الكنائس  الارثوذكسية في البلاد، وهي كنيسة شبه مستقلة تتبع البطريركية الروسية، ويتبعها حوالي 12.8% من السكان. ويذكر اسم هذه الكنيسة دائما مرفقاً ببطريركية موسكو، وذلك للتمييز بينها وبين الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف، وكانت هذه الأخيرة قد انشقت عن  عن البطريرك الروسي عام 1989.

ونشير الى انه حوالي 23.4% من السكان يعرفون أنفسهم كمسيحيون أرثوذكس فقط، من دون تحديد الإنتماء الكنسي.

وفقًا لدراسة قام بها  مركز رازومكوف عام 2016 يشكل المسيحيين الأرثوذكس كبرى الجماعات المسيحية في البلاد بحوالي 65.4%. ويتبع حوالي 38.1% من مجمل أرثوذكس أوكرانيا بطريركية كييف، ويتبع حوالي 23.0% من مجمل الأرثوذكس الأوكرانيين بطريركية موسكو ، ويتبع حوالي 2.7% الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة. حوالي 32.3% من مجمل الأرثوذكس في أوكرانيا يعتبرون أنفسهم فقط أرثوذكس، وحوالي 3.1% لا يدرون أي كنيسة أرثوذكسية يتبعون. أشارت دراسة قام بها  مركز بيو للابحاث إلى أنه خلال الحقبة الشيوعية، كان القمع الحكومي للدين واسع الانتشار، وبسبب التشريع السوفيتي المناهض للدين الذي «شمل تنفيذ أحكام إعدام ضد الكهنة ومصادرة ممتلكات الكنيسة وحظر الأدب والتبشير الديني». في عام 1991 كان 39% من سكان أوكرانيا أرثوذكس شرقيين. بعد  تفكك الاتحاد السوفيتي، ارتفعت نسبة الانتماء إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بشكل كبير، ويبرز ذلك في عام 2015، حيث أعلن حوالي 78% من سكان أوكرانيا عن كونهم أرثوذكس شرقيين.

 الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية

دير القديس ميخائيل ذو القبة الذهبية في كييف: مقر أسقف الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية.
دير القديس ميخائيل ذو القبة الذهبية في كييف: مقر أسقف الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية.

بحسب التقليد الكنسي فإن  المسيحية وصلت لأوكرانيا منذ القرون الأولى للكنيسة الرسولية، وكان انتشارها في البلاد محدودا حتى عام 988 عندما اعتنقها امير كييف فلاديميير الاول والذي جعل منها الدين الرسمية للدولة، شهدت تلك الفترة دخول الروس في  المسيحية بشكل جماعي. كانت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية تابعة لبطريركية القسطنطينية منذ تنصير روسيا ونُقل مقرّ مطران كييف إلى مدينة فولوديمير نا كلازمي سنة 1299م  وإلى موسكو عام 1352م . وانفصلت أبرشية موسكو عن كييف عام 1448م، واعترفت بها  بطريركية القسطنطينية عام 1589 م. ولم تستطع الكنيسة الأوكرانية الانفصال عن الكنيسة الروسية في تلك الفترة الزمنية بسبب سير الأحداث التاريخية الوضع في أوكرانيا آنذاك. ولكن بطريركية القسطنطينية سنة 1924  قررت عدم شرعية نقل بطركية كييف إلى موسكو. ومنح المجمع الأسقفي سنة 1990 الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية الاستقلال وحقوق حكم ذاتي موسع، وبتاريخ 27تشرين الاول 1990 أصبحت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية مستقلة بإدارة شؤونها الداخلية مع التبعية الرسمية لبطريركية موسكو . وهي تعتبر نفسها الوريث الحقيقي للكنيسة التي أسسها الامير فلاديمير الاول في البلاد منذ القرن العاشر. أسقفها الحالي هو المتربوليت فلاديمير سابودان، في عام 2007 كان يتبع الكنيسة 1,0875 رعية تضم أكثر من 35 مليون فرد، تؤلف 68% من مجموع أرثوذكس البلاد.

لكن مع  ضم روسيا للقرم عام 2014 ازدادت المشاعر المعادية لروسيا والمؤيدة للانضمام إلى  الاتحاد الاوربي، رافقتها زيادة في الانضمام إلى بطريركية كييف الارثوذكسية كشكل من أشكال القومية الاوكرانية، لتصبح كبرى الكنائس الأرثوذكسية في البلاد. في عام  2018 اسست الكنيسة الاوكرانية الارثوذكسية  ومقرها كييف، نتيجة اتحاد مجموعتين كنسيتين كانتا تدعوان إلى الاستقلال عن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية. هاتان المجموعتان هما بعض الأساقفة التابعين للكنيسة الروسية الأرثوذكسية تحت رئاسة المطران فيلاريت، والكنيسة الارثوذكسية المستقلة. ويترأس الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية حالياً متربوليت كييف وسائر أوكرانيا  ابيفانيوس الاول، هو أول راعي لهذه الكنيسة الأرثوذكسية. وبحسب إحصائيات أجريت أواخر 2011 فإن الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية هي أكبر كنيسة مسيحية أوكرانية من حيث عدد مؤمنيها. خلال الحرب الروسية- الاوكرانية 2022 شجب مطران كييف وعموم أوكرانيا إيبيفانيوس الأول العملية العسكرية الروسية في كييف وحث الأوكرانيين على “محاربة العدوان الروسي، متضرعين بعون الله لكسب المعركة”.

في5 كانون الثاني من عام 2019 وقع بالبطريرك المسكوني برثلماوس الاول  القرار الرسمي بإنشاء كنيسة أوكرانية مستقلة عن الكنيسة الروسية في قداس احتفالي في القسطنطينية في حضور الرئيس الأوكرانيبيترو بورشينكو  واضعاً نهاية لحوالي 332 سنةً من التبعية لبطريركية موسكو. وتضمّ الكنيسة الجديدة بطريركية كييف التي أعلنت من طرف واحد في  1992 ويتبع لها أكبر عدد من المؤمنين، وفق استطلاعات للرأي، إضافة إلى كنيسة صغيرة أخرى.أدت هذه الخطوة إلى  قطع الشركة الكنسية بين بطريركيتي موسكو والقسطنطينية عام 2018 ، وأحدثت هذه الخطوة انشقاقاً في العالم الأرثوذكسي وبين البطريركيات الرومية والسلافية، ويُشكل الانقسام هذا جزءًا من نزاع سياسي أوسع ضمّت فيه روسيا القرم عام 2014، وتدخّلت في أوكرانيا عسكريًّا، وظهرت فيه رغبة أوكرانيا في الانضمام الى الاتحاد الاوربي وحلف الناتو. يذكر هذا الانقسام بانقسام موسكو – القسطنطينية الذي حدث عام 1996 على السيادة القانونية على إستونيا، لكنه انحل بعد ثلاثة شهور.لكن هذا الانشقاق لايزال يرخي بظلاله على الكنيسة الارثوذكسية العالمية.

ثانيا الكنيسة  الكاثوليكية

كاتدرائية القديس جورج في لفيف، وهي كنيسة أوكرانية يونانية كاثوليكية.
كاتدرائية القديس جورج في لفيف، وهي كنيسة أوكرانية يونانية كاثوليكية.

1- الكنيسة الأوكرانية الرومية الكاثوليكية ( المتحدة مع روما)  وذلك بفارق كبير في عدد الأتباع عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، وهي كنيسة تتبع  الطقوس الشرقية وتمارس تقاليد   دينية روحانية  للأرثوذكسية الشرقية، لكنها خاضعة للفاتيكان،  وتعترف بسيادة  البابا كرئيس للكنيسة. وللكنيسة حضور مميز في أوكرانيا الغربية خاصًة في مدينة لفيف فضلًا عن مدينة كييف حيث مركز الكنيسة الروحي. شكّل إكليروس الكنيسة الاوكرانية الكاثوليكية  وأسرهم طبقة وراثية متماسكة واعتبروا على رأس الطبقات الاجتماعية التي سادت المجتمع الأوكراني الغربي من خلال إقامة «سلالات كهنوتية»، وذلك من القرن 18 محتى منتصف  القرن 20م، في أعقاب الإصلاحات التي قام بها امبراطور النمسا جوزيف الثاني. وغالبًا ما أصبح أبناء الكهنة كهنة وتزوجوا ضمن مجموعتهم الاجتماعية، وتمتعت هذه الطبقة الكهونية باحتكار فعلي للتعليم والثروة في أوكرانيا الغربية، وقاموا بجلب للثقافة والتعليم إلى الريف الأوكراني. ولا يزال الكهنة الكاثوليك الشرقيين يلعبون دوراً هاماً في الحياة الكنسية، حيث أنَّ حوالي 90% منهم متزوجين.

يشّكل أتباع الكنيسة الكاثوليكية الاوكرانية  حوالي 8.1% من مجمل سكان أوكرانيا حسب إحصائية تعود لعام 2015، وأغلب أتباعها من العرقية  الاوكرانية ويشكلون الغالبيّة السكانية في ثلاثة مناطق هي لفيف اوبلاست وايفانوفرانكيفسك اوبلاست   وتيرنوبل اوبلاست  فضلًا عن نصف سكان مدينة  لفيف.

2-  الكنيسة الكاثوليكية الرومانية هناك 863 من الجماعات الرومانيَّة الكاثوليكيَّة الدينيَّة، و474 من رجال الدين والذين يخدمون نحو مليون روماني كاثوليكي في أوكرانيا. يشكل الرومان الكاثوليك من أتباع  الطقس اللاتيني  حوالي 2.19% من مجمل السكان، وتتكون هذه الجماعة بشكل رئيسي من العرقيّّة البولندية والمجرية، اللتان تعيشان في المناطق الغربية من البلاد.ثالثاً البروتستانتية وطوائف أخرىثالثاً يشكل المسيحيون البروتستانت أيضًا حوالي 2.19 في المئة من السكان. تزايدت أعداد البروتستانت بشكل كبير منذ استقلال أوكرانيا. اتحاد المعمدانية الإنجيلية في أوكرانيا هي أكبر مجموعة، ويبلغ عدد أفرادها 150,000 وعدد الرجال الدين حوالي 3,000. ثاني أكبر الكنائس البروتستانتية هي كنيسة الإيمان الإنجيلية (خمسينية) الأوكرانية مع 110,000 عضو وأكثر من 1,500 من الكنائس المحلية وأكثر من 2,000 من رجال الدين، لكن توجد أيضا مجموعات أخرى من الخمسينيين حيث يبلغ مجموع أتباعها بالمجمل أكثر من 300,000، مع أكثر من 3000 من الكنائس المحلية. هناك أيضًا العديد من مدارس الخمسينية للتعليم العالي مثل معهد لفيف اللاهوتي ومعهد كييف للكتاب المقدس. من بين المجموعات الأخرى  الكالفينيون،  وشهود يهوة  والليتوانيون  والميتيوديون والسبتيون .كنيسة المورمون….

وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أن عدد المسلمين في أوكرانيا المتحولين للديانة المسيحية يبلغ حوالي 1,000 شخص. الغالبية العظمى تحولت للمذهب البروتستانتي الإنجيلي.

المعتقداتالمعطيات تستعرض معتقدات المسيحيين في أوكرانيا وهي مأخوذة من دراسة قام بها مركز رامزكوف عام 2016:

سواء كنت تتردد على حضور الكنيسة أم لا، ماذا تعتقد أنك؟ (% من المشاركين)
مجمل سكان أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (بطريركية موسكو)96 الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (بطريركية كييف) أرثوذكس آخرون كاثوليك شرقيون مسيحيون بلا طائفة
مؤمنون 70.4% 88.1% 88.5% 74.1% 96.9% 55.2%
أولئك الذين يترددون بين الإيمان وعدم الإيمان (لا أدرية) 10.1% 5.9% 7.1% 12.5% 3.1% 20.3%
غير مؤمن 6.3% 1.0% 0.4% 3.5% 0.0% 4.2%
ملحدون 2.7% 0.7% 0.2% 0.6% 0.0% 0.0%
غير مهتم 7.2% 2.3% 1.8% 5.8% 0.0% 10.5%
صعب الإجابة 3.9% 2.0% 2.0% 3.5% 0.0% 9.8%

حسب العام

2000[87][88][89] 2005[87][88][89] 2010[87][88][89] 2013[87][88][89][90] 2014[88][89] فبراير 2015[91] يوليو 2015[92] مارس 2016[89] نوفمبر 2016[93] مارس 2018
أرثوذكس 66.0% 60.8% 68.1% 70.6% 70.2% 73.7% 78% 65.4% 64.7% 67.3%
رومان كاثوليك 0.5% 1.6% 0.4% 1.3% 1.0% 0.8% 10%(يتضمن الشرقيون) 1.0% 0.8% 0.8%
كاثوليك شرقيون 7.6% 7.6% 7.6% 5.7% 7.8% 8.1% 6.5% 8.2% 9.4%
بروتستانت 2.0% 1.3% 1.9% 0.8% 1.0% 0.9% 4%(مسيحيون آخرون) 1.9% 1.2% 2.2%
فقط مسيحيون 6.9% 15.8% 7.2% 8.6% 6.3% 8.5% 7.1% 12.7% 7.7%
مجمل المسيحيون 83.0% 87.1% 85.2% 87.0% 86.3% 92.0% 92.0% 81.9% 87.6% 87.4%
عينة 2,010 2,012 25,000 2,409 2,018 2,018 2,018

الانتماء الكنسي

المعطيات تستعرض انتماء الأرثوذكس الكنسي في أوكرانيا وهي مأخوذة من دراسة قام بها مركز رازومكوف عام 2016:

انتماء أرثوذكس أوكرانيا الكنسي (مركز رازومكوف عام 2016)
نوع الكنيسة % من مجمل الأرثوذكس % من مجمل السكان
الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف 38.1% 25.0%
الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية

بطريركية موسكو

23.0% 15.0%
الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة 2.7% 1.8%
فقط أرثوذكس 32.3% 21.2%
لا يدرون أي كنيسة أرثوذكسية يتبعون 3.1% 2.0%
الأرثوذكسية حسب العام
2000 2005 2010 2013 2014 2016
أرثوذكس 66.0% 60.8% 68.1% 70.6% 70.2% 65.4%
 الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية بطريركية موسكو 9.2% 10.6% 23.6% 19.6% 17.4% 15.0%
الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف 12.1% 14.0% 15.1% 18.3% 22.4% 25.0%
الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة 1.3% 0.8% 0.9% 0.8% 0.7% 1.8%
فقط أرثوذكس 38.6% 33.4% 25.9% 28.8% 28.1% 21.2%
لا يدرون أي كنيسة أرثوذكسية يتبعون 4.6% 1.9% 1.6% 2.5% 1.4% 2.0%
مفقود 0.2% 0.1% 1.0% 0.6% 0.2% 0.4%

المسيحية حسب المناطقالمعطيات في هذه القائمة مأخوذة من دراسة قام بها مركز رازومكوف عام 2016:

الأديان في أوكرانيا حسب المناطق (مركز رازومكوف 2016)
الديانة غرب اوكرانيا (1) وسط أوكرانيا(ب) جنوب أوكرانيا(ج) شرق اوكرانيا (د)  حوض دونيتس[ه]
أرثوذكس 57.0% 76.7% 71.0% 63.2% 50.6%
رومان كاثوليك 1.4% 1.9% 0.5% 0.3%
كاثوليك شرقيون 29.9% 0.4% 0.5%
بروتستانت 3.6% 1.0% 0.5% 1.9% 2.5%
يهود 0.2% 0.3% 0.5% 0.3%
إسلام 0.1% 0.5% 6.0%
هندوس 0.3% 0.6%
فقط مسيحيون 4.8% 6.5% 5.1% 8.1% 11.9%
آخرون 0.1% 0.5% 0.8%
لا ينتمون للأديان المذكوره أعلاه 3.1% 12.7% 21.7% 24.7% 28.3%

المسيحية حسب الأوبلاستالمعطيات في هذه القائمة مأخوذة من دراسة قام بها  مركز زارومكوف، ومركز الدراسات الاجتماعية والسياسية، ومجموعة «راتينغ»، ومعهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في فبراير من عام 2015:

أوبلاست المنطقة (و) أرثوذكس كاثوليك شرقيون رومان كاثوليك بروتستانت مسيحيون (غير محدد) غير متدنين لم يجب(يتضمن. آخرون)
 تشيركاسي أوبلاست وسط 89% 0.5% 0.5% 1% 5% 3% 1%
 تشرنيهيف أوبلاست وسط 87% 0% 0% 0% 9% 2% 2%
 تشيرنيفتسي أوبلاست غرب 86% 2% 1% 2% 5% 2% 2%
 دنيبروبتروفسك أوبلاست شرق 83% 0% 0.5% 0.5% 9% 5% 2%
 أوبلاست دونيتسك دونباس 69% 0% 0% 1% 15% 10% 5%
 إيفانو فرانكيفسك أوبلاست غرب 35% 57% 1% 1% 6% 0% 0%
 خاركيف أوبلاست شرق 76% 0% 0% 1% 13% 8% 2%
 خيرسون أوبلاست جنوب 75% 0.5% 0.5% 1% 10% 10% 3%
 خملنيتسكي أوبلاست وسط 78% 2% 3% 2% 6% 7% 2%
 كييف وسط 79% 1% 1% 1% 6% 11% 1%
 كييف أوبلاست وسط 80% 0.5% 0.5% 1% 9% 7% 2%
 كيروفوهراد أوبلاست وسط 76% 0.5% 0% 0.5% 17% 5% 1%
 لوهانسك أوبلاست دونباس 71% 0.5% 0% 0.5% 8% 18% 2%
 لفيف أوبلاست غرب 30% 59% 2% 1% 6% 1% 1%
 ميكولايف أوبلاست جنوب 80% 0% 0% 0% 6% 11% 1%
 أوبلاست أوديسا جنوب 84% 0.5% 0% 0.5% 6% 6% 1%
 بولتافا أوبلاست وسط 66% 1% 0% 1% 26% 5% 1%
 ريفنا أوبلاست غرب 91% 1% 1% 5% 2% 0% 0%
 سومي أوبلاست وسط 85% 0.5% 1% 0.5% 7% 5% 1%
 تيرنوبل أوبلاست غرب 36% 52% 3% 3% 6% 0% 0%
 فينيتسا أوبلاست وسط 84% 0.5% 1% 0.5% 7% 6% 1%
 فولين أوبلاست غرب 97% 1% 0.5% 1% 0.5% 0% 0%
 زاكارباتيا أوبلاست وسط 68% 19% 7% 1% 3% 1% 1%
 زابوروجييه أوبلاست شرق 73% 0% 0% 0% 10% 16% 1%
 زيتومير أوبلاست وسط 85% 0.5% 1% 0.5% 7% 5% 1%

المجتمع المسيحي الأوكراني

الإلترام الديني

أوكرانيون من أتباع الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية يؤدون الصلوات.
أوكرانيون من أتباع الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية يؤدون الصلوات.

وجدت دراسة قامت بها  مركز بيو للابحاث 2015  أنَّ حوالي 84% الأوكرانيين يؤمنون في الله، وحوالي 67% منهم يعتبرون للدين اهمية  في حياتهم، وقد وجدت الدراسة التي قامت بها المركز ذاته عام 2015  أنَّ حوالي 43% من الأوكرانيين الكاثوليك الشرقيين يُداومون  على حضور القداديس الالهية  على الأقل مرة في الأسبوع بالمقارنة مع 12% الأوكرانيين الأرثوذكس، في حين أنَّ 56% من الأوكرانيين الكاثوليك الشرقيين يُداومون على الصلاة يوميًا بالمقارنة مع 28% من الأوكرانيين الأرثوذكس.

عمومًا يعتبر الكاثوليك أكثر تديًنا من الأرثوذكس في أوكرانيا؛ وقد وجدت الدراسة أيضًا أنَّ حوالي 76% من الأوكرانيين الكاثوليك يُداوم على طقس المناولة بالمقارنة مع 38% من الأوكرانيين الأرثوذكس، وحوالي 54% من الكاثوليك يصوم خلال فترات الصوم  بالمقارنة مع 29% من الأرثوذكس. ويقدم حوالي 20% من الكاثوليك الصدقة او العشور بالمقارنة مع 7% من الأرثوذكس،ويقرأ حوالي 40% من الكاثوليك الكتاب المقدس على الأقل مرة في الشهر بالمقارنة مع 23% من الأرثوذكس، في حين يشارك 32% من الكاثوليك معتقداتهم مع الآخرين بالمقارنة مع 17% من الأرثوذكس. ويملك حوالي 94% من الكاثوليك  ايقونات مقدسة في منازلهم بالمقارنة مع 91% من الأرثوذكس، ويضيء حوالي 81% من الكاثوليك الشموع في الكنيسة بالمقارنة مع 88% من الأرثوذكس، ويرتدي 74% من الكاثوليك الرموز المسيحيَّة بالمقارنة مع 66% من الأرثوذكس. عمومًا حوالي 97% و98% من مجمل الأوكرانيين الأرثوذكس والكاثوليك على التوالي حصلوا على سر  المعمودية، ويقوم 82% من الأهالي الأوكرانيين الكاثوليك بالتردد مع أطفالهم للكنائس بالمقارنة مع 70% من الأرثوذكس، ويقوم 40% من الكاثوليك بإلحاق أولادهم في مؤسسات ومعاهد للتعليم الديني بالمقارنة مع 11% من الأرثوذكس، و67% من الكاثوليك بالمداومة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة مع أولادهم بالمقارنة مع 35% من الأرثوذكس.

الهوية

أوكراني أرثوذكسي يقوم بطقس الغطس خلال عيد الغطاس.
أوكراني أرثوذكسي يقوم بطقس الغطس خلال عيد الغطاس.

قال حوالي 51% من الأوكرانيين أن كون المرء مسيحيًا هو جزءًا «هامًا ومركزي» أو إلى «حد ما» من الهوية الوطنية. وينقسم الأوكرانيين الكاثوليك والأرثوذكس بين أولئك الذين يقولون أن جوهر هويتهم المسيحية  هي في المقام الأول مسألة دينيَّة (36%)، وأولئك الذين يقولون أن هويتهم المسيحيَّة مرتبطة أساسًا بالتقاليد العائلية أو الهوية الوطنية 40% و46% على التوالي، وأولئك الذين يقولون أنَّ هويتهم المسيحيَّة هي مزيج من الدين والتقاليد العائلية أو الهوية الوطنية 16% و12% على التوالي.

بحسب الدراسة قال حوالي 86% من الأوكرانيين الكاثوليك و82% من الأرثوذكس بأنَّ  هويتهم المسيحية هي مصدر فخر واعتزاز، في حين قال 59% من الأوكرانيين الكاثوليك أنَّ لديهم شعور قوي بالانتماء للمجتمع الكاثوليكي في العالم بالمقارنة مع 47% من الأوكرانيين الأرثوذكس ممن يقولون أنَّ لديهم شعور قوي بالانتماء للمجتمع الأرثوذكسي في العالم، وقال 100% من الأوكرانيين الكاثوليك و98% من الأوكرانيين الأرثوذكس أنَّه سيربي أبناه على الديانة المسيحيَّة.

القضايا الاجتماعية والسياسيةيؤيد 38% من الأوكرانيين الأرثوذكس تصريح أنَّ «روسيا ملتزمة في حماية المسيحيين الأرثوذكس خارج حدودها»، ويرى حوالي 17% من الأوكرانيين الأرثوذكس أنَّ  بطريركية موسكو هي أعلى سلطة دينية في العالم الأرثوذكسي، بالمقارنة مع 7% يرى أنَّ البطريركية المسكونية هي أعلى سلطة دينية، ويرى 46% أن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – بطريركية كييف هي أعلى سلطة دينيَّة.يرى حوالي 51% من الأوكرانيين أن الأرثوذكسية هي عامل أساسي في الهوية الوطنية. ويتفق 41% من الأوكرانيين الأرثوذكس مع تصريح «شعبي ليس كاملًا، لكن ثقافتنا متوفقة على الآخرين»

يقول 61% من الأوكرانيين أنَّ بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية هناك العديد من نقاط التشابع، ويؤيد 74% من الأوكرانيين الكاثوليك الوحدة بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، بالمقارنة مع 34% من الأوكرانيين الأرثوذكس. ويقول 92% من الأوكرانيين الكاثوليك أنهم مستعدين لتقبل الأرثوذكس داخل عائلتهم، بالمقابل يقول 56% من الأوكرانيين الأرثوذكس بأنه مستعد لتقبل الكاثوليك داخل عائلتهم.

أمّا في العلاقة مع الأديان الأخرى يقول 65% من الأوكرانيين الكاثوليك أنهم غير مستعدين لتقبل المسلمين كأفراد داخل عائلتهم، بالمقابل يقول 48% من الأوكرانيين الأرثوذكس بأنه مستعد لتقبل  المسلمين كأفراد داخل عائلتهم، ويقول 22% من الأوكرانيين الكاثوليك أنهم غير مستعدين لتقبل المسلمين كمواطنين، بالمقابل يقول 18% من الأوكرانيين الأرثوذكس بأنه مستعد لتقبل المسلمين كمواطنين، ويقول 48% من الأوكرانيين الكاثوليك أنهم غير مستعدين لتقبل اليهود داخل عائلتهم، بالمقابل يقول 29% من الأوكرانيين الأرثوذكس بأنه مستعد لتقبل اليهود داخل عائلتهم، ويقول 5% من الأوكرانيين الكاثوليك أنهم غير مستعدين لتقبل اليهود كمواطنين، بالمقابل يقول 4% من الأوكرانيين الأرثوذكس بأنه مستعد لتقبل اليهود كمواطنين.

خريطة-اوكرانيا-والدول-المجاورة-لها
خريطة-اوكرانيا-والدول-المجاورة-لها

نبذة عن دولة اوكرانيا

إن دولة أوكرانيا هي عبارة عن إحدى الدول التي تقع في شرق أوربه، وتحديدًا على مفترق طرق النقل الرئيسة من أوربه إلى آسيا ومن الدول الاسكندنافية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتقع معظم الأراضي الأوكرانيا جنوب غرب سهل أوروبا الشرقية. تحتل الجبال 5% فقط من الأراضي الأوكرانية، ويحدها من الاتجاه الشرقي روسيا ومن الاتجاه الشمالي بيلاروسيا، ومن الجانب الغربي كلًا من بولندا وسلوفاكيا والمجر، وأما الجنوب الغربي فيحدها رومانيا ومولدوفا والبحر الأسود وبحر آزوف إلى الاتجاه الجنوبي، وتُعد أوكرانيا سابقًا أحد أعضاء رابطة الدول المستقلة، وذلك في الفترة الواقعة ما بين عامي 1923-1991م، وتعتبر مدينة كييف هي عاصمة أوكرانيا، وكما أنها هي أكبر المدن في البلاد

خريطة اوكرانيا وحدودها 

تقع أوكرانيا شرقي القارة الأوربية. تحدّها من الشّمال بيلاروسيا والمعروفة باسم روسيا البيضاء، ومن الغرب تحدّها هنغاريا، وسلوفاكيا، وبولندا، ومن جنوبِها الغربيّ تحدها جمهوريتا رومانيا، ومولدوفا، أمّا من جهتها الشرقية تحدها روسيا. ولها حدود مائية من جهة الجنوب، حيث تطلّ على البحر الأسود، وبحر آزوف، عبر مضيقِ كيرتش الذي يفصلها عن روسيا. وفيما يلي شرح مفصّل للدول التي تحد أوكرانيا وخريطة لأوكرانيا وحدودها باللغة العربية:

  • دولة روسيا البيضاء: وتعرف أيضًا بدولة بيلاروسيا حيث تحدّها من الشمال، وبحدودٍ تبلغ حوالي 891 كيلو مترًا.
  • دولة المجر: (هنغاريا) تحدها من جهة الغرب، حيث ترتبط معها بحدودٍ تبلغ 103 كيلو متر.
  • الجمهورية البولندية: (بولونيا) تحدّ بولندا أوكرانيا من الغرب، كما ترتبط معها بحدودٍ تبلغ 428 كيلو متر.
  • جمهورية سلوفاكيا: تحدّ أوكرانيا من جهة الغرب، وتشترك معها بحدودٍ تصل إلى 90 كيلو مترًا.
  • دولة رومانيا: تحدّ رومانيا أوكرانيا من الجزء الجنوبي الغربي، حيث ترتبط معها بحدودٍ تصل إلى 169 كيلو متر.
  • جمهورية مولدوفا: كما تحدّ أوكرانيا من الجزء الجنوبي الغربي حيث تبلغ الحدود بينهما 939 كيلو متر.
  • دولة روسيا: تحدّ أوكرانيا من الجهة الغربيّة، حيث تتصل بها بحدودٍ تبلغ 1.576 كيلو متر.

خريطة اوكرانيا وحدودها بالعربي

مساحة اوكرانيا بالكيلو متر مربع

تحتل أوكرانيا مساحة جغرافيّة تبلغ (603,550 كيلو مترًا مربعًا) أي ما يعادل (233,031 ميلاً مربّعاً)، ومن خلال المسحِ الجغرافي الذي أجري لدولة أوكرانيا اتضح أنّه مساحة 579,330 كيلو مترًا من إجمالي مساحة أوكرانيا هي عبارة عن أرضٍ يابِسة، بينما تحتلُّ المسطحات المائيّة مساحة تقارب 24,22 كيلو متراً مربعاً من إجمالي مساحة البلاد.

مدن أوكرانيا

تقسم دولة أوكراينا وبحسب التقسيمات الإداريّة في البلاد إلى 24 إقليماً جغرافياً. ويوجد في أوكرانيا حوالي 457 مدينة، وفيما يلي سنستعرض الأقاليم الأوكرانية وخريطة توضح هذه الأقاليم:

  • تشيركاسي.
  • تشيرنيهيف.
  • تشيرنيفتسي.
  • شبه جزيرة القرم.
  • دنيبروبتروفسك.
  • دونيتسك.
  • إيفانو فرانكيفسك.
  • خاركيف.
  • خيرسون.
  • خملنيتسكي.
  • كيروفوهراد.
  • كييف.
  • لوهانسك.
  • لفيف.
  • ميكولايف.
  • أوديسا.
  • بولتافا.
  • ريفنا.
  • سومي.
  • تيرنوبيل.
  • زاكارباتيا.
  • فولين.
  • فينيتسا.
  • زابوريزهيا.
  • زيتومير.

مدن أوكرانيا

 

عدد سكان أوكرانيا

وصل عدد سكان أوكرانيا بحسب إحصائيات عام 2015 م إلى 42,751,000 مليون نسمة، حيث بلغت الكثافة السكانية 77 نسمة لكل كيلو متر مربع، ويتألف المجتمع السكاني في أوكرانيا من عدة مجموعات عرقية كالأوكرانيين، والروس، وتتار القرم، والبيلاروس، والبلغار، والمجر، والمولداف، والرومانيين، والبولنديين، ويتحدث السكان في البلاد اللغة الأوكرانية التي تعتبر لغة رسمية في الدولة بالإضافة إلى عدد من اللغات الأخرى، كاللغة الروسية ولغة تتار القرم.

مراجع البحث

تاريخ الكنيسة

مقالاتي

المعرفة

ويكيبيديا

موضوع

ومصادر اخرى

 

 

 

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *