النقوش الرومية اليونانية على باب جامع السراج بحمص

النقوش الرومية اليونانية على باب جامع السراج بحمص

النقوش الرومية اليونانية على باب جامع السراج بحمص

حمص القديمة، بستان الديوان، حي الورشة

النقش الموجود على باب جامع السراج في “حمص بستان الديوان/الورشة” باللغة الرومية اليونانية وترجمة هذا النقش

( هو اسم “سيرافيم” وأيضا تأريخاً مؤكد وهو العام 873 بالتأريخ السلوقي “الاغريقي” والذي يعادل سنة 562 م أي ضمن فترة حكم الإمبراطور جستنيان (يوستنيانوس 527 – 567 م ) .. “المؤرخ والآثاري ملاتيوس جغنون”
الامبراطور يوستنيانوس الكبير باني دير سيدة صيدنايا البطريركي، ودير القديس حنانيا الرسول في ضاحية الميدان الدمشقية ( كنيسة حنانيا الرسول الارثوذكسية اليوم) هو نفسه الذي قام ببناء كنيسة الأربعين الشهيد للروم الارثوذكس في حمص التي كانت معبدًا فينيقيًا يونانيًا ل “اله الشمس” قبل اعتناق الشعب للمسيحية ..

الامبراطور يوستنيانوس وزوجته ثيوذورا
الامبراطور يوستنيانوس وزوجته ثيوذورا

النمط والهندسة التي بنيت عليها هذه البيوت القديمة هو نمط “بيوت الروم” القائم على الهندسة اليونانية – الرومانية القديمة واللغة اليونانية والكتابات شاهد على لغة اهل المدينة والمنطقة قبل دخول العرب اليها ..
أما البيت التقليدي للعرب فهو “الخيمة”.
هذه البيوت نفسها هي “دور الروم” التي صادفها العرب عند احتلالهم “مدن الروم المشرقية” كدمشق وحمص وغيرها عام 634 م (في ما يعرف “بالفتوحات العربية للشام”) . وهي التي تذكرها مصادر العرب مطلقة عليها اسم : “دور الروم” . (جمع دار) .
أما عرب الصحراء آنذاك ما كانوا يعرفون “البيوت الحجرية” أصلاً ، فهم كانوا يقيمون في “الخيم” ، حتى أن بعضهم عندما اعتنقوا المسيحية على مذهب اليعاقبة ، قبل دخولهم في الإسلام” كانت “كنائسهم خياماً مصنوعة من وبر الجمل” وكان أساقفتهم يتنقلون معهم .كانوا يسمون (اساقفة المضارب)
وعندما دخل العرب إلى المشرق يقول الطبري ( وهو أقدم الوثائق التي يعتمدها المؤرخون) أن العرب المسلمين عندما دخلوا حمص “صالحوا الروم على أنصاف دورهم” وقال ابن الهيثم أن أهل دمشق من الروم صالحوا العرب على “أنصاف دورهم وكنائسهم” : أي أن الروم استسلموا باتفاق: أن يأخذ العربي نصف البيت ، ويبقى للمالك الأصلي من الروم النصف الآخر.
———————————————
المراجع 
1- راجع موسوعة “قصة الحضارة” ، ديورانت ، ج 10 ، و “مدن ومدنيات” ، تاريخ الحضارة ، ص 69.
2- سورية المسيحية في الألف الأول الميلادي ، الأب متري هاجي اثناسيو ، ج 5 ، ص 489.
3- تاريخ الطبري، ص.600، الجزء الثالث،( سنة 15). 1: 2392.
(نسور الروم)

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *