المناولة المقدسة

تاريخ استخدام الملاعق فى سر الافخارستيا او المناولة المقدسة

تاريخ استخدام الملاعق فى سر الافخارستيا او المناولة المقدسة

سر الافخارستيا او سر الشكر

هو أحد الأسرار المقدسة في الكنيسة كلها بشكل عام ، وفي الكنيسة الارثوذكسية بشكل خاص،

زمن استخام الملاعق المقدسة

المناولة المقدسة
المناولة المقدسة

ملاعق المناولة هي الاداة المتبعة حاليا في الكنيسة الارثوذكسية  في الاشتراك بالقدسات  الالهية الذي تمارسه الكنيسة الارثوذكسية الرومية  في مناولة المؤمنين العلمانيين، ويشير تاريخنا في كنيستنا الرومية الارثوذكسية الى ان طريق المناولة بالملعقة المقدسة كانت موجودة على الأقل منذ القرن السادس إلى السابع المسيحيين، لكن هذا لا يعنى أنها استخدمت فى المناولة بشكل عام.

  ويشير تاريخ الكنيسة الارثوذكسية الى  انه قبل القرنين الحادى عشر والثانى عشر المسيحيين، كان  الجميع من الإكليروس والعلمانيين على حد سواء في القداديس الالهية ،  كانوا يتناولون القُدسات الالهية (الجسد والدم المقدسين) بشكل منفصل وبذات  الطريقة التى كان ومازال يتناول فيها الإكليروس الارثوذكسي القُدسات الإلهية فى يومنا هذا  داخل هيكل الكنيسةوامام المائدة المقدسة،

طريقة المناولة بشكل منفصل

عندما يقترب المُتناول لتناول القدسات يمد يديه، مع وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى مع فتح راحتين كفيهما، ويضع الكاهن جزءًا من الخبز المقدس فى كف المُتناول. بعد تناول الخبز، تُقدم الكأس للمُتناول من الشماس فيشرب منها”.

وكان أول دليل واضح على استخدام ملاعق المناولة قد ظهر فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر، ثم  عم استخدامها فأصبحت الملعقة المشتركة هى القاعدة الراسخة فى العديد من الكنائس الارثوذكسية بحلول منتصف القرن الثانى عشر.

كما نعلم من القانونى الكنسى الشهير ثيودورس بلسامون (+ 1195م)؛ فى تعليق له على القانون الكنسى 101 للمجمع الخامس المسكوني أعلن: عدم رضاه من أن الطريقة التقليدية لتوزيع الشركة قد تم التخلى عن المناولة منفصلة فى بعض المناطق.

وبعد قرون، فى تعليق على نفس القانون، اوضح القديس نيقوديموس (+1809م)  أن إدخال ملعقة الشركة جاء نتيجة لندرة الشمامسة.

بحلول أواخر القرن الثانى عشر المسيحيونظرا لنقص عدد الكهنة الخدام ،  فإن خدمة كاهن واحد للعديد من الكنائس،فرضت توزيع عنصرى الإفخارستيا  الخبز والخمر بشكل موحد لأن المناولة لجماهير المؤمنين من كاهن واحد صعب للغاية، لذا حُلت المشكلة بإدخال الملعقة، والآن الكاهن يناول المؤمنين  في الإفخارستيا عنصري الخبز والخمر  معًا بالملعقة.

كذلك فان القديس نيقوديموس  يخبرنا “بإن وضع القُدسات مباشرة فى فم المتناولين ساعد على الحد من الانتهاكات الحاصلة للقدسات والانسكاب عند الشرب من الكأس المقدسة على الارض”.

من الواضح أن بعض الناس كانوا يهملون ويسقطون جزيئات الخبز المقدس على الارض،  كما أن آخرين يخفونها “لاستخدامها لأغراض خبيثة”.

 تقليد شريف

تحضير الذبيحة المقدسة
تحضير الذبيحة المقدسة

ان استخدام الملعقة في الكنيسة الارثوذكسية قاطبة اصبح من التقليد الشريف المتبع في الكنيسة الارثوذكسية قاطبة في سر الافخارستيا ، لأن استخدام الملعقة لم يتم بسن قانون من مجمع مسكونى أو محلي. بل جاء استخدامها تدريجيا،  ونشير الى انه فى البداية، ربما، تم استخدام الملعقة لمناولة المرضى والمشرفين على الموت فى أول الأمر، وقد واجه استخدامها وقتئذ فى القداس الإلهى بعض المقاومة، مثل أى تغيير يتم لأى شكل طقسى عام و على قدر من الاهمية، فلم يكن استبدال طريقة القرون القديمة فى تناول القداسات بشكل منفصل، بناءً على ما ورد في الانجيل المقدس والعشاء الاخير، بالأمر السهل، ومع ذلك، فإن الاحتياجات الرعوية الجديدة جعلت استخدام الملعقة أمرًا لا مفر منه” ولا ضير فيه ولايأتي بمعثرة او بمخالفة قانونية، والخوف الذي يشاع اليوم وخاصة في ظل انتشار الامراض والجائحات من ان تصبح الملعقة المقدسة وسيلة نقل العدوى فنقول في ذلك:

1-ان الذي يتناوله المؤمنون من الكأس الواحدة وبالملعقة الواحدة هو جسد ودم الرب يسوع الالهيين في استحالة لاتُدرك الا بالايمان.

2- ان الكاهن المناول هو الذي  يناول المؤمنين ثم في آخر المناولة والخدمة الالهية يقوم “بالتلمذة” اي يتناول مابقي من القربان المقدس في الكاس مايعني انه من المفترض ان يصاب هو بالعدوى حيث يقوم بهذا الفعل بكل ذبيحة يقيمها او يشارك بها.

3- لم يثبت عبر التاريخ المسيحي برمته اصابة اي كاهن بعدوى من هذا النوع.

في النتيجة

الذبيحة الالهية
الذبيحة الالهية

 تم قبول الملعقة، حتى على مضض، لأنها لا تنتهك، تُعارض، أو تتعارض مع أى تعليم عقائدى كما أنها مناسِبة لأنها تدعم وتحفظ كرامة فعل المناولة.

إن طريقة منح المناولة بالملعقة يخدم غرضًا عمليًا، فالملعقة كرامتها مستمدة من استخدامها كأداة مقدسة من الانية المقدسة ككأس المناولة (كأس القربان المقدس) يتم من خلالها مناولة جسد المسيح ودمه الكريمين  لشعبه”.

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature


Posted

in

,

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *