ثمن التضحية…
قصة عشق وحب وتضحية غريبة تلامس القلوب، إذ تكاد تكون حقيقية…
لكن الهدف منها حقيقي…
تقول القصة
كان هناك حبيبين،عاشقين، وكان حبهما لايقارن به حب قيس وليلى ولا رائد وعبلة…
.. مرضت الفتاة فجأة بمرض قاتل في قلبها، وكان الحل الوحيد زرع قلب بديل في مدة لمدة لا تتجاوز ثلاثة ايام …
ولم يتم العثور على القلب البديل!!!
جلس الشاب والفتاة وكأن هذا اللقاء بينهما هو اللقاء الأخيربحب وحميمية ووداع، وحلفت الفتاة على الشاب أن يعدها وعد العشاق
ويقسم امامها أن لا يحضرالى المستشفى أبداً مهما حصل، وأن يتزوج بعدها بمن يريد…
لأنها فقدت الأمل بوجود من يهبها قلبه لتعيش…
فوعدها الشاب من شدة حبه بأنه لا ولن يحضر ويراها أبداً…
مضت هذه الليلة حيث كان هذا اللقاء بينهما هو تاريخ من الرومنسية والحب والوداع…
وفي اليوم التالي
زفت البشرى والفرحة للفتاة بتوفر قلب لها، واجريت العملية وزرع القلب البديل لها وتمت العملية بكل نجاح…
بعد فترة نقاهة تقارب الأسبوع، بدأ قلب الفتاة الجديد ينبض بحنين لا يوصف لعشيقها، وحب جارف لرؤيته… ولما كانت قد استحلفته وحصلت منه على وعد قاطع ان لايأتي الى المستشفى وذلك في تلك الليلة التاريخية الوداعية بينهما، لذا قررت هي ان تزوره فذهبت قاصدة دكانه او بيته، ولما وصلت الى مكان عمله وكان مقفلاً… اقشعر بدنها وبكت طويلاً وصمتت بسكون طويل إذ قرأت ما كان مكتوباً على واجهة المحل المقفل، وهي العبارة التالية:
“نرجو منكم الدعاء بالرحمة لهذا الشاب الذي وهب قلبه لمن أحبها بجنون.”
حزنت الفتاة حزناً لايوصف، فقد منحها حبيبها الحياة عندما وهب قلبه لها خصيصاً لتعيش ومات.
أمضت مدة ثلاثة اشهر حداداً عليه بعدما أصبح قلبه أهم جزءٍ في جسدها…
بعد مضي الأشهر الثلاثة…
تعرفت على شاب وتزوجا…!!!
فهل كانت مدة الثلاثة اشهر الحداد ثمناً لتضحيته القاتلة له والمانحة الحياة لها، لتعيش هي بقلبه؟
اترك تعليقاً