حقيقة نهاية مملكتي تدمر وقرطاج

حقيقة نهاية مملكتي تدمر وقرطاج

حقيقة نهاية مملكتي تدمر وقرطاج

ااود الحديث عن نهاية مملكتي تدمر وقرطاج بكل صراحة وبدون عواطف بل بشكل موضوعي مجرد يصف ما حدث بالواقع حرفيا لان التعليم والاعلام يتجنب قول ذلك غالبا، وطبعا هذا الموضوع يمس الامبراطورية الرومانية فلا بد من قول بعض المعلومات عنهم.

امتاز الرومان بصفات لا بد من الاعتراف بها والا فكيف تمكنوا من السيطرة لقرون متتالية ؟!

كان تاريخهم حافلا بالقوة  (والبطش) والانتصارات على كل خصومهم وبغض النظر عن آراءنا بهم فهم يبقوا من اكبر واقوى الامبراطوريات في التاريخ كله، من اهم صفاتهم قوة بأسهم في القتال وشجاعتهم النادرة فيقاتلوا الى اخر قطرة دم ان جاز التعبير، ولعل احدى ابرز صفاتهم هي قوة وتماسك جبهتهم الداخلية (وبالذات اهل روما)، صحيح انهم عرفوا خلافات احيانا ولكن عندما يشتد الخطب بهم نجدهم يتوحدوا ويتكاتفوا فيجتمعوا على قلب رجل واحد وهذا ما أنجاهم اكثر من مرة من الهزيمة بل الفناء الكامل المحتم، وهو امر نادرا ما نجده مع اعدائهم وهو من اهم النقاط التي صنعت الفارق في حروبهم وصراعاتهم ، لديهم خبرة متراكمة بادارة الازمات والحروب ويمتازوا بالدهاء السياسي والعسكري، كذلك من اهم صفاتهم حزمهم القاطع مع خصومهم فقد اعتادوا على سبي نساء اعدائهم، وفي هذا المقام اتذكر مملكتي قرطاج وتدمر العربيتان فرجال روما فتحوا المدينتين عنوة وسبوا نساءهم جميعهن والتفصيل كما يلي:

دخل جيش روما لتدمر
فقتلوا رجالها كل رجالها
وسبوا نساءها كل نسائها

زنوبيا العظيمة
زنوبيا العظيمة

فسيقت  زنولبا ونساء تدمر  سبايا إلى روما  بموكب النصر الشهير في انتصارات الرومان دوما، وتم حصر الاستمتاع بهن لرجال روما فقط، وقصدوا من هذا إيصال رسالة للاقاليم مفادها أن من يثور عليهم فسيفعلون بهم نفس الشيء، فامتلأت بيوت روما بنساء تدمر، ووطؤوهن وحبلوهن فلم تمضِ فترة قصيرة الا وكلهن حوامل من اسيادهن.

اما الملكة زنوبيا فقد سباها الامبراطور اورليان وضاجعها مرارا وتكرارا متى شاء واستمتع بها حتى حملت منه، لهذا يقول البعض بانتحارها بعد ان اصبحت هي وكل نساء شعبها جواري وسبايا حوامل من اسيادهن، لكن توجد روايات اقوى تذكر انها عاشت ولم تنتحر بل أنجبت الأطفال من عدوها بشكل طبيعي جدا كأي جارية تنجب من سيدها ككل سبايا تدمر فهذا هو الراجح.

كانت روما تتبع سياسة ردع صارمة وما فعلوه يندرج ضمنها، بل لوحظ حينها سرعة حمل نساء تدمر من رجال روما ولم يأتي هذا مصادفة، فكان الرجل الروماني يضاجع جاريته العربية يوميا بل اكثر من مرة بالليلة الواحدة وبكل قوته الرجولية فلا عجب اذن من حملهن السريع او الفوري، فلم تكن تمضي الا ايام او بضعة اسابيع حتى تبشر الجارية سيدها بحملها منه، وما ان تلد له حتى تحمل منه مجددا وهكذا…

لقد وصلت تلك الاخبار بسرعة قياسية لبقية الاقاليم فشاع بينهم ما حدث ، وذلك عبر الشعراء الذين تغزلوا بسباياهم او من التجار الذي تكرر ان يذهب بعضهم من الولايات الى روما فيتجاذبوا اطراف الحديث مع بعض رجال روما ويأتوا على ذكر نساء تدمر فيسألوا عن حالهن ؟ فيجيبهم أسيادهن بأنهن حبالى كلهن (يقول احد مؤرخي روما واصفا تدمر : فأصبنا نسائهم حتى ولدن لنا)، وفاضت اقلام شعراء روما غزلا بهن ووصفوا حالهن حين حملهن فكانت إحداهن تبشر سيدها بحملها منه وعينيها بالارض خجلا والبسمة تملأ شفتيها فرحا، فتحمر وجنتيها وتكاد تذوب بحيائها لانها صارت سبية حبلى من سابيها بزمن قياسي، فاستمر الردع النفسي لفترة طويلة فحتى عندما يتململ احد الاقاليم سرعان ما يتذكروا ما حدث لتدمر ونسائها بالذات فيكون رادعا لأي تصرف غير محسوب العواقب حتى لا يقعوا بنفس النتيجة.

إن نظرنا نظرة شاملة موضوعية فسنستنتج أمورا هامة تكشف لنا الحقيقة

المملكة التدمرية كانت من نتائج أزمات القرن الثالث، وفي هذه الفترة كانت روما تعيش إنحطاط وفساد وفشل اداري وكان الغزاة يحيطونها من كل مكان، قبائل الفندال والقوط والألمان من الشمال والشمال الغربي والذين بدأوا بشن غارات على الاقاليم على طول جبهات نهري الدانوب والراين، بينما الفرس من الشرق كانوا يخططون للسيطرة على الشام.

هزم اذينة الفرس وسمى نفسه ملك الملوك لكن بقي تابع لروما، بعدها تم اغتياله وأصبحت زنوبيا وصية على عرش ابنها، حصلت إنقسامات للرومان منها أنهم خسروا بريطانيا وفرنسا واسبانيا، بعد وفاة كلاوديوس الثاني استغلت زنوبيا هذه الحادثة وأعلنت ابنها امبراطور في 271 ميلادي واصبحت مصر وسوريا الطبيعية واغلب وسط وشرق الاناضول جزء من الامبراطورية التدمرية، خلال هذه الفترة كان أوريليان الذي خلف كلاوديوس الثاني تحت الضغط من جميع الجهات بدأ بطرد الفندال من شمال إيطاليا وبعدها هزم توغل قبائل جرمانيا من الغرب.

بعد غزو زنوبيا لمصر والتي تسببت بازمة حبوب عند الامبراطورية الرومانية قرر أوريليان التوجه نحو الشرق عام 272 م للتعامل مع زنوبيا، تمت هزيمة القوات التدمرية بأقل من سنة واستعادوا الجزء الشرقي من الامبراطورية .

انتهت قصة زنوبيا وانتهى مجدها فأين العظيم في قصتها وحكمها ؟!!!

نقاط منطقية نفهمها لا فكاك منها إن فتحنا عقولنا على الحقيقة ورمينا تلميع الاعلام والتدريس جانبا 

اولاً: هي لم تؤسس لشيء بل اذينة زوجها.

ثانياً: كانت الإمبراطورية الرومانية في فترة ضعف وانحطاط.

ثالثاً: لم تستمر مملكتها إلا ثلاث سنوات وبعدها تم طحنها !

رابعا: التمجيد أيضاً يأتي لانها حكمت، فقط لانها حكمت فأين العظمة بالموضوع ؟! هذا عدا عن الشبهات المثارة حول اغتيال زوجها والاتهامات لها بذلك، وبمجرد استلامها السلطة مباشرة خالفت سياسة زوجها الراحل الذي ظل وفيا لروما ولم ينقلب عليها فبدأت التوسع وزاد طمعها بالمزيد الى ان وصلت للنتيجة الكارثية.

عظمتها تأتي من ما حققته من انجازات ومن والصعوبات والتحديات التي واجهتها وانتصرت عليها، كيف تستحق أن يذكر اسمها بالتاريخ وهي جاءت نتيجة ازمة وفشلت عند أول محاولة للرومان لإستعادة الإمبراطورية وبزمن قياسي باقل من سنة رغم انها مساحة شاسعة ؟!!!

خامسا: لم تقد قومها للهزيمة وحسب بل للزوال والفناء الكامل الابدي ولم تعد لهم قائمة بعد ذلك !

فانتهت مغامرتها المتهورة بفناء شعبها وسبي نساء تدمر (بما فيهم هي نفسها) وحملهن جميعا من المنتصرين، فيالها من خاتمة حضارة وشرف عظيم !!!

سادسا:
لا يوجد شيء اسمه ” مذكرات زنوبيا ” أو ” الأوراق السرية لزنوبيا “، زنوبيا لم تكتب شيئاً في أسرها ولا فترة حكمها التي لم تعرف السلام.

كل ما ينشر هي خرافات مستوحاه من قصص وأعمال أدبية كانت زنوبيا بطلتها مثل رواية ” أنا زنوبيا ملكة تدمر ” للكاتب الفرنسي بيرنارد سيميوت .
(Moi, zénobie reine de Palmyre) Bernard simiot

وهي رواية تاريخية أدبية تروي قصة زنوبيا كما تخيلها بيرنارد ولا تحتوي على أي وثائق تاريخية معتمدة .
وعندما تطالب بمصادر الرسائل التي ينشرها من يسمون انفسهم ب” الباحثون التاريخيون” ومكان هذه الرسائل وعن أي لغة تمت ترجمتها لا تحصل على اي جواب !!!

هل سمعتم يوما عن جارية مسبية تكتب مذكرات ؟؟؟!
هذه هي السخافة والخرافة بعينها.

والغريب انها مشتهرة بالاعلام وببعض المناهج التعليمية والكتب التاريخية وكأنها حقيقة !

تزوير للتاريخ على اعلى مستوى واستخفاف بعقل القارئ وصناعة لاسطورة زنوبيا تلك الشخصية التافهة وهذا اقل وصف تستحقه.

سابعا:
روما كانت حينها تشهد انتشارا للمسيحية (اهل كتاب) اما تدمر فوثنية بين عبادة الشمس والاصنام وغيرها
فكيف يقف الكثيرون مع عُبّاد الاوثان ضد اهل الكتاب ؟!!

يجب ان اذكركم بقصة فرح المسلمين بانتصار اهل الكتاب على المجوس ففيها درس لنا وعبرة.

شئنا ام أبينا فبالنهاية اذينة (زوجها المؤسس) يبقى سطر في قصة الحضارة الرومانية وزنوبيا حرف في ذلك السطر !!

قرطاج
قرطاج

بالمناسبة فما فعله رجال روما بتدمر كان اجدادهم فعلوه بقرطاج حرفيا عام ١٤٦ قبل الميلاد فرجال روما سبوا نساء قرطاج جميعهن، يذكر ان نساء قرطاج بعن حليهن في سبيل اعداد الاسلحة للدفاع عن المدينة والحفاظ على اعراضهن الا ان ذلك لم يكن ليوقف رجال روما، فقد سحق فرسان روما قرطاج فدمروها وهدموها وسووها بالارض فلم يبقوا فيها حجرا على حجر، ثم نثروا الملح بارضها وحرثوها بالمحراث وسبوا نساءها، وكانوا يعلموا بما فعلته نسوة قرطاج فجاء وقت الانتقام ليس بالقتل او الضرب فهم لا يفعلوا ذلك بالنساء بل انتقموا منهن بالاستمتاع بهن، فاغتصبوا نساء قرطاج وكشفوا استارهن وهتكوا اعراضهن واستمتعوا بهن وفتحوهن وحبلوهن، فحبلت كل نساء قرطاج من رجال روما.

ينبغي التأكيد على ان روما ندمت على عدم حسم الامر نهائيا مع قرطاج بالحربين الاولى والثانية مع انها كانت قادرة على ذلك الا انهم اكتفوا بشروط وتقييدات وغرامات وعاملوهم بفائض التساهل والرحمة بالرغم من تعرض روما لتهديد وجودي بالحرب الثانية
فتداركوا الامر بالحرب الثالثة وصمموا على الحسم
وفعلا حسموها بشكل قاطع وسبوا نساء قرطاج، فباشروا نساءها فورا وافتضوا بكرالعذارى وضاجعوا المتزوجات ووطؤوا السبايا برجولة وقوة وعنف شديد وحبلوهن بأول شهر من سبيهن، فتحدثت الدنيا كلها بحمل نساء قرطاج من رجال روما في ايام قليلة فلم ينقضي الشهر الاول الا وكلهن حوامل بمشهد مثالي لسبايا حبلن جميعا من اسيادهن.

فأنهى رجال روما حضارتي قرطاج وتدمر بنصر ساحق توجوه بسبي نسائهم كلهن بلا استثناء ويقدر عددهن بعشرات آلاف السبايا العربيات على الاقل، فاشتد وطىء السبايا وحبلت كل سبية من سابيها وامتلأت بطونهن حملا من اسيادهن، فانتهت الحضارتين بسبي نساء المملكتين وحملهن من رجال روما فكان هذا مسك الختام ونهاية مثالية حاسمة للمستعمر الروماني.

معين برس/ كتب رامي رياض

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *