..حول زيارة رئيس أساقفة اليونان للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة…

..حول زيارة رئيس أساقفة اليونان للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة…

..حول زيارة رئيس أساقفة اليونان للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة…

..حول زيارة رئيس أساقفة اليونان للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة…

 كتب المحامي كارول سابا.
..حول زيارة رئيس أساقفة اليونان للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة…
..حول زيارة رئيس أساقفة اليونان للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة…

بين انطاكية، وزيارة رئيس اساقفة اليونان يرونيموس لها اليوم وغدا، والكنيسة الأرثوذكسية الاوكرانية الشرعية المُضطهدة، الآن وهنا، الحدث الأرثوذكسي في أوكرانيا !

لا يُزايدن احدٌ عَلَيّ بِحُبِّي العميق اللامُتناهي لليونان وللكنيسة اليونانية، وشعب اليونان، ولي اصدقاء كثر فيها من اساقفة وكهنة ورهبان وراهبات واساتذة جامعات ولاهوتيين، وكتاب ومصرفيين ورجال اعمال، واصدقاء ومنهم عَرَّابة ابنتي البكر انستازيا.
لكن لا استطيع، شهادةً للحق، وانا الحُرّ الا بالمسيح سَقفي الوحيد، وانا المعروف عني انني اتكلم على قطع رأسي، ان اقف مكتوف الايدي، مُتفرجاً، مُهللاً، ومُسكتاً قلمي وكاتماً وكابتاً لكلماتي، امام بعض التهليل لزيارة رئيس اساقفة اليونان الى انطاكية، مدينة الله الجريحة المُتألمة بفعل الزلزال، وما قبل الزلزال.

بالطبع، كل زيارة لأنطاكية في هذه الوضاع الصعبة مُرَحَّبٌ بها، بالأخص من كنيسة شقيقة عريقة ككنيسة الإغريق الحبيبة. ولكن !

ولكن كيف نصلي صلاة النوم الكبرى في كنائسنا الانطاكية مع الضيف الكريم، ونستجدي غفران السيد، ونقول به، ونصرخ له، بالمزمور الخمسين: “ارحمني يا الله كعظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امحُ مآثمي …” ونتابع بالمزمور المائة والواحد: “يا رب استمع لصلاتي وليبلغ إليك صراخي. لا تصرف وجهك عني في اي يوم احزن … ” ؟ كيف نصلي هذه الصلوات ونحن ساكتين عن الاضطهاد في الكنيسة وعن أوضاعها السيئة التي تضرب بأسس الشراكة الإيمانية بين الكنائس الأرثوذكسية؟ “لا تصرف وجهك عني في اي يوم احزن …”. نعم المطلوب ليس استفقاد مِن اخ (وهو مرحب به) بل استفقاد السيد بالحق وبمعرفة السيد بالحق. حينها لا يصرف السيد وجهه عنا في اي يوم نحزن !
علنا لا ننسى، بالرغم من الزلزال الذي يقضي على الحجر، ولكن ليس على اسس الايمان، مَن نَحْنُ، ولِمَن نشهَد، واين نحنُ اليوم في الكنيسة الأرثوذكسية الجامِعة من الذين يَدُكُّون أسُس الكنيسة الاورثوذكسية، وهُم في لباسٍ كنسي جميل، واين نحن من اللحظة الأرثوذكسية الحَرِجَة التي تعيشها الكنيسة الا درثوذكسية الجامعة والمُتألمة، من الزلزال هنا، ومن الاضطهاد هناك، ومن تفكيكها المَمَنهج في امكنة عدة، ومنها انطاكية التي لا تزال ايضا مُستهدفة على خط الحديد والنار !

احد الأحبة كتب بحماس ترحيباً بالزيارة وجاوبته قائلا.

١. عزيزي، شتّان، وانت العارِف، اين يرونيموس واين (الطيب الذكر) خريستودولس (رئيس الاساقفة السابق الذي لم يكن ليُساوم على الأرثوذكسية امام احد) ! فلنتذكر، عند استقبال يرونيوموس، في انطاكية اليوم، في حين ان الكنيسة الأرثوذكسية الاوكرانية الشرعية تعيش اكبر عملية اضطهاد، دعم هذا الاخير (بعد فترة من الضغوطات السياسية و”الكنيسة” التي لَكَّ عليها بالنهاية) للإنشقاق الكنسي في أوكرانيا واعترافه بالكيان الذي احدثته القسطنطينية من منشقين ومن قبل غير شرعيين على حساب الكنيسة الشرعية الاوكرانية التاريخية العريقة باديؤتها وقديسيها وشهدائها والمعترفين فيها، وعلنا لا ننسى تصريحاته مؤخرا انه مهما فعلت القسطنطينية، فان اليونان معها دائما لكوننا عائلة (عرقية يونانية هلنية؟!) واحدة … فهل نَسي رئيس اساقفة اليونان، الماضي وتاريخ الصراع بينهم وبين القسطنطينية في القرن التاسع عشر والذي لا يزال مستمرا الى اليوم؟ وهل نسي ان ولاؤه الوحيد هو للمسيح ولكنيسته وللحق وللارثوذكسية، عقيدةً ومُمارسة، وليس لعائلة او بطريرك او بطريركية مهما علا شأنها، بالأخص إن اخطأت على طريقة بابوية ما …؟
٢. اما في الشأن الانطاكي، فماذا فعل رئيس اساقفة اليونان هذا، ليس لدَعم انطاكية، بل لتَعلِيَة الصوت الأرثوذكسي الصحيح، عندما ضربت ب. اورشليم بقوانين المجامع المسكونية بدخولها عنوة وخِلسَة الى قطر تحت عباءة السفارات الى حدود كنيسة أنطاكية المعترف بها من المجامع المسكونية قبل ان تنشَىء بطريركية اورشليم وهي التي خرجت اي اورشليم من رحمها ؟ وماذا فعل لحل النزاع الذي ليس هو نزاع بين انطاكية واورشليم بل بين الحق الكنسي الأرثوذكسي الجامع، والباطل؟ ماذا فعل لدعم الاتفاق الذي نَصّيْتُه انا بكلماته الحقوقية، ببركة سيدنا سابا الحبيب، والذي فاوضناه سوية مع الشماس بورفيريوس، في وزراة الخارجية اليونانية في حزيران ٢٠١٣ وذكرته وزارة الخارجية اليونانية في بيانها المنشور علنا على موقعها الالكتروني نهار الاجتماع، والذي نكرته اورشليم فيما بعد؟ ماذا فعل رئيس الاساقفة يرونيموس لدعم هذا الإتفاق الكنسي الجامع الذي وافق عليه وفد القسطنطينية ووفد اورشليم ونائب وزير الخارجية اليونانية ووافق عليه البطريك المسكوني برثلماوس، نصا حرفيا، في رسالته الى البطريرك الانطاكي يوحنا العاشر الحبيب ؟ ام ان سياسة الدعم لا تأتي الا اذا كان البطريركية المستهدفة يونانية ؟

رئاسة الكنيسة الاوكرانية الشرعية الارثوذكسية
رئاسة الكنيسة الاوكرانية الشرعية الارثوذكسية
٣. الكل عرفوا ، بما فيهم هذا الذي تهلل لزيارته، موقف انطاكية “المجيد”، ان هذا التعدي سابقة خطيرة يَضرُب بالأسس الكنسية التي قامت عليها المجامع المسكونية السبعة، وان هذه السابقة قد تضرب بالمستقبل كل الجغرافيات الكنيسة للكنائس الأرثوذكسية التي سوف يتم استباحتها (وهذا ما يحصل اليوم)، وان انطاكية لا يمكن ان تشارك في المجمع الأرثوذكسي الكبير الذي كان مزمعا ان ينعقد في كريت في ٢٠١٦، قبل حل هذه المسألة الكنيسة الحيوية. ماذا فعل لجعل انطاكية الكنيسة التاريخية السابقة لليونان، موجودة وخاضرة في المجمع الكبير … جميل استفقاده الأخوي اليوم ولكن كان مطلوب منه شهادة للحق الكنسي من قبل الزلزال !
٤. ماذا فعل اليوم لمنع الضرر المُتمادي على الكنائس الارثوذكسية؟ فاليوم يرفضون (اليونان) تسمية كنيسة اوخريد ومقدونيا الشمالية، هكذا، لأسباب سياسية تاريخية عرقية، في حين انها الكنيسة المحلية هناك ويحق لها ان تتسمى باسم الكنيسة المحلية التي ترعاها، وبالتسمية التي اعطتها لها كنيستها الام التي إقامتها ككنيسة مستلقة (اي الكنيسة الصريبة) طالبة من الكنائس المحلية الأرثوذكسية “الإعتراف” بهذه الاستقلالية وضمها الى الذيبتيخا، وفي حين ان دولة اليونان اعترفت بالتسمية من خلال اتفاق تم توقيعه بين الحكومتين ؟
٥. اجتمع بالامس مجمع الكنيسة الأرثوذكسية الشرعية برئاسة المتروبوليت أونوفريوس امام الخطر الداهِم على هذه الكنيسة وابنائها وممتلكلتها التاريخية واديرتها، وذهب كل أعضاء المجمع والمتروبوليت القديس أونوفريوس الى القصر الرئاسي الاوكراني وانتظروا ساعتين، وقوفاً، خارج القصر، لوضع الرئيس في جو الامور الداهِمة التي تجري والاضطهاد على الكنيسة. فرفض استقبالهم فعادوا واصدروا بيانا استثنائيا.
٦. فاين كنيسة اليونان والكنيسة الأرثوذكسية اليوم والكنائس الأرثوذكسية ورجالاتها مما يجري اليوم على ارض الواقع ؟ اين هي من مرقس الافسسي، الذي إنبرى دفاعا عن الأرثوذكسية ضد سياسات اهل البيت والخوارج؟ اين هي من ماكسيموس المعترف ؟ ومن غريغوريوس بالامس وشهاداتهم على قطع رأسهم ؟
٧. فكفى عزيزي، سياسة وسياسات واستقبالات على حساب الحق والكنيسة. الاستقامة وِحدَة واحِدَة لا تتجزَّء هنا في انطاكية وخارجها …
اعان الله، الكنيسة الشاهدة والشهيدة، لانها هي المنتصرة بالنهاية، وليس كنيسة البروتوكول !

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *