سبق السيف العذل- قصة مثل

سبق السيف العذل- قصة مَثَلْ

سبق السيف العذل- قصة مَثَلْ

سبق السيف العذل- قصة مَثَلْ

توطئة

برزت الكثير من الأمثال التي حملت في طياتها معانٍ بليغة، منها المثل القائل: “سبق السيف العذل”. وهو من الأمثال التي تُضرب في حالة التسرع في إصدار القرارات وتنفيذها دون تفكيرٍ مسبق.

ومعناه أن القرار صدر قبل المداولة والتفكير، وبمعنى آخر الأمر الواقع أسرع من أن نلوم بعضنا، ونكثر الكلام في المسألة، وأما معنى لفظ “العذل”، فهي اللوم والعتاب والتأنيب. ويقال هذا المثل للإنسان الذي يحاول أن يغير أمراً قد وقع حتماً، فيقال له، أو بمن يراجع أمراً معيناً دون جدوى وفائدة مما يفعل، فيقال له هذا المثل، من باب أن الأمر انقضى وانتهى. هذا ما يعنيه مثلنا…

قائل هذا المثل المقولة

هو ضبة (بضم الضاد، وتشديد الباء بالفتح) بن أد (همزة مفتوحة، وكسر مشدد للدال) بن طابخة بن إلياس بن مضر.
“ضُبَّة بن أَدِّ بن طابخة بن إلياس بن مضر”

المناسبة والقصة

كان ضُبَّة يملك قطيعاً من الإبل يرعاه وكان له ابنان، سعد وسعيد.

سبق السيف العذل- قصة مثل
سبق السيف العذل- قصة مثل

 

وفي ذات ليلة، لاحظ ضُبِّة أن الإبل تتفرق في جميع الاتجاهات، فطلب من ابنيه سعدٌ وسعيد أن يُسرعا لتجميع الإبل وإرجاعها مرةً أخرى.

فخرج كلٌ منهما مُسرعًا وافترقا عن بعضهما البعض خلال البحث. وبعد ساعاتٍ طويلة، عاد سعدٌ بالإبل لكن لم يعد سعيد مُطلقًا.

وبعد انقضاء مدة طويلة من البحث، خرج ضُبَّة إلى سوق عكاظ لشراء بعض حاجياته وقضاء أخرى. وخلال تواجده بالسوق، إذا به يرى رجلاً يضع على كتفيه بُردين عرفهما ضُبَّة. فهما نفس البُردين اللذين كانا على ابنه سعيد في تلك الليلة التي خرج بها لجمع الإبل ولم يعد.

فتقدَّم ضُبَّة للرجل وهو “الحارث بن كعب”، وسأله عن البُردين، فأجابه الحارث أنهما لشابٍ صادفه منذ فترة ووصفه لضُبَّة، فعرف أنه ابنه.

فعلم ضُبَّة أن ابنه سعيد مات غدراً وأن من يقف أمامه هو قاتله.

طلب من الحارث سيفه، فأعطاه السيف دون أن يعلم أن من يقف أمامه هو والد قتيله. فانقض ضُبة على الحارث فقتله.

فاجتمع الناس على الحارث المقتول ولاموا ضُبَّة في قتله وخاصة ان ذلك تم في الاشهر الحرم، وأنه استعجل في ذلك.

فقال وقتها مقولته الشهيرة: “سبق السيف العذل”.

والعذل هو العتاب، أي سبق السيف العتاب…

فأصبح المثل قولًا شهيرًا منذ ذلك الحين.

سبق السيف العذل- قصة مثل
سبق السيف العذل- قصة مثل

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *