طبقات الارض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن
طبقات الارض فوق الدفين عند القدماء كانت تعد جزء من الطقوس الجنائزية وهي مجموعة من الطبقات الخاصة في تشكيلها وتكوينها لحماية القبور والمدافن من النهب ومن الرطوبة لحفظ جثة الميت أو والمرفقات الجنائزية التي معه سواء كنوز أو أواني وغيرها من المرفقات الجنائزية
مقدمة
آمن القدماء بمعتقد الحياة بعد الموت وقدسوا الارواح وجعلوا لها طقوس جنائزية خاصة تساعدها حسب زعمهم على اكمال رحلتها في عالم الارواح والوصول للحياة الأبدية
ومن بين المعتقدات التي آمنوا بها هي ان الميت يجب أن يأخذ معه ممتلكاته سواءا ذهب فضة وحتى العبيد والاكل لينعم بها في الحياة ما بعد الموت وليكون للآلهة نصيب منها كهدية أو قرابين ونحتوا الاشارات التكنيزية والعقائدية بالقرب من المدافن والقبور
من قام بوضع الإشارات والرموز
أوكلت مهمة الدفن و الطقوس الجنائزية للكهنة الذين كانو على علم بتلك الطقوس التي يقومون من خلالها بترك رمز منقوش على صخرة بالقرب من القبر أو المدفن لإرشاد الروح الى الجسد كي لا تبقى تائهة وقد كان الكهنة يختارون الرمز حسب قيمة الشخص ومكانته في المجتمع وسميت هذه الرموز بالاشارات التكنيزية
ولكن لم لم تسرق القبور قبلاً؟ ولا جواب….
الاشارات التكنيزية أو الرموز التكنيزية
هي عبارة عن اشارات ورموز نُقشت على الصخور الصلبة لتبقى أطول مدة على مر السنين وكل رمز له مدلوله ومعتقده وطريقة حله وتطبيق القياس ولا ننسى أهمية معرفة حضارة الاشارة لنطبق عليها الاتجاه الخاص بكل اشارة
طبقات الارض فوق الدفين عند الحضارات القديمة
التربه المتراصه والرخوه والحجار الشمسية المنقوله من القدماء من اعلى نعثر عليها ونصادفها مدفونه بالارض خلال طبقات الدفن
ان تقرير العمل في نقطه معينه هو ملخص لعدد من الأمور يجب الاخذ بها بالحسبان واجراء المسح المطلوب والمعاينه للمكان والبحث عن نقاط صحيحه للبدء في الحفر وتفسير وفهم مدلول لبعض الاشارات .
وبعد ذلك تحديد رقعة ومساحه العمل والبدايه والنهايه هذا ان كان تنقيب شامل لرقعة اثرية واما الخرب فهي نقاط تحدد مسبقا بسبب وجود بقايا لرجوم وآثار قديمة لمباني وأعمدة بها
كيف نقرر الاستمرار بالحفر في الارض او التوقف
بعيدا عن الخيال وبعيدا عن التخبط والعمل العشوائي وهدم الأحجار والبيوت والأعمدة الاثرية وهنا قمه الجهل والعبث
ان الاستمرار في البحث يحكمه مايصادفنا من طبقات وعوامل أوجدها الزمن وظروف اخرى والسنين الطوال
الزمن وطبيعة الارض ونوعية التربة او الطين وجرف الماء او حتى الصخور والتعري والجرف لجانب الخربة وطمرها او تهدمها
والعوامل الجوية مثل الحر والبرد والرياح والتكدس والضغط والتشقق
مكونات الطين ودرجه تماسكه والاحجار وتحملها التي تحوي مدافن وقبور ومداخل
وعوامل اخرى كثيره جدا هي من تحكم بدرجه كبيره صلابه الارض او التكدس
كما ان تطور المواد واستخدامها وطرق التشييد والبناء لدى الحضارات مهم حيث صمدت المباني والقلاع الاثريه والقصور حتى الان وهي بدرجات متفاوته وبعضها هدم وتشقق مع الزمن سواء بناء خارجي او تحت الارض
اذن يجب ان نعرف ان هناك طبقات غير مهمه وهي نتيجة للعوامل التي ذكرناها ، وطبقات مهمة وهي من عمل ووضع يد الانسان
اما اغلب مانتكلم عنه بالمجموعات فهو عن التنقيب والبحث في الخرب هنا وهناك واغلبها بالصخور الطرية وماندر عن مواقع اثريه نظامية كالقصور والساحات والقلاع الأثرية وذلك لأسباب الجميع يعرفها من صعوبات وتقييدات
دخول تربة المدافن
اي مغاره وحسب نوعية الصخر الحاوي لها او غرفه بالارض ومع الزمن يتساقط بارضيتها تربه ناعمه جدا وهي نتيجه اما لجرف الماء من احد المنافذ من السقف كالروزنة او ثقب صنعته العوامل الزمنية وغيره من الاسباب
وتنساب التربه للداخل وتشكل طبقه ككوم تراب ويمتد ليغطي مساحه كبيره وذلك حسب تسربه بالداخل فهذه التربه تحتاج الى تعزيل كامل ولايمكن ايجاد اي شيء فيها ..والعمل يبدء من اول طبقه بعدها في ارضيتها.
تساقط الصخور
احيانا تجد بعض الصخور المتساقطه وتغطي مساحه كبيره من الغرفه او المغاره ان كانت حثانيه وهي نتيجه تساقط طبقات من عقدة السقوف كالغرف المبنيه او حجاره سقوف مغر وهي اماكن خطره جدا لامكانيه تعرضها للهدم ودخول الهواء يعزز ذلك الاحتمال
ومثل ذلك هو احجار بناء وتربه او صخور حثانيه متساقطه من السقف وتجد تشققات واضحه بالسقف وايضا هي مواقع تحتاج للحذر .
نجد تربه سكنية سوداء او رماديه
هي مخلفات حرق نار ..مخلفات مواد وقطع حياتيه ..مخلفات قبور . مخلفات حطب ..اطعمه البسه ادوات الخ ..وايضا مواضع سكن القدماء اينما كانت تجعل من التربه تربه سكن وبالقبور وجودها من اكبر المبشرات بالاقتراب من القبر وغالبا ما تكون محيطة او تحوية لان الميت يتحلل وبعضهم كان يدفن بملابسه ويتحلل وتصبح حوله طبقة تربة سوداء ناعمة تحتاح غربلة كاملة
وجود الرمل بالارض مهم وهي طبقه مميزة تربه الحناء الناعمه ..
وجود الفحم ايضا معروف أهميته وبالذات ان وجد ضمن طبقات دفن مرتبة ويتخللها قطع فحم .
وجود الشيد ايضا مهم ولايخلو مكان اثري من استعمال طين الجص في تشييد المباني والقبور وغيرها من الاستخدامات
الان فرضا حددنا نقطه عمل معينه ونزلنا بالارض وعزلنا نصف متر بعرض متر ووجدنا انها تربه حمراء متراصة جدا واستخرجنا صخور طبيعيه من الارض ومتلبده بشده واكملنا لحد واحد متر وذلك اصلا كثير لان الباحث الفطن والمدرك يعرف من اولى الطبقات ويقرر الاستمرار او التوقف …
ولكن فرضنا بقيت الارض كذلك ولم تظهر معنا اي كسرة فخار ولا اي حجر شمسي وهذا موضوع مهم جدا
تعريف الحجر الشمسي : هي حجاره كقبضة اليد او اصغر صلبة ومميزة تم تجميعها من اعلى وتبدو عليها ملامح انها تعرضت للشمس تم احضارها من اعلى الارض وتم دفنها لتعزيز اغلاق المدخل او القبر ولتماسك التربه ومنها حجاره اكبر لتحويط القبور وهي تعد من طبقات الدفن .
ان لم نجد ذلك ووجدنا ان الحجاره طبيعية تماما ومتكدسة ولم نجد اي دليل لا لفحم ولا حجر شمسي ولا قطع فخار ولا كسور منقولة او ردم او شيد اوتربه او طبقه اختلفت معنا .
اذن نحن في ارض طبيعيه تماما صلدة ربانية ..نوقف الحفر
لكن لو كانت تربه يابسة ووجدنا بها كسور فخار او حبيبات رمل او كسور منقولة او بلاط او حجارة شمسيه ردم …الخ نكمل حتى النهايه ..قد تواجهك طبقات دفن اصلب .نتاكد انها طين مجب وليست ارض طبيعيه وذلك صعب شرحه الا بشكل ميداني ..
بعض المداخل لاتجد سوى طبقة تربة وياتي مدخل بقص نظامي مربع او مستطيل كبدايه يكون مخفي يحوي الباب بطرف المربع او المستطيل على الجنب الصخري المغطى بالتربه ولكن تجد بالتربه انها حره وبها اثار لعمل وطمر يد انسان .
وقطع فخار او حصى منقول ..او تختلف طبقات التربه باللون ..
باللجوف الصخريه تجد طبقة ناعمة من التربه كبدايه كالطحين وهي نتيجه هت الصخر الطري ثم تحتها ان كانت نقطه العمل صحيحه تجد شقف حجاره حثانية وضعت للتمويه اخلعها
ان عثرت اسفلها على طبقة من التربة اكمل او طبقة حجارة مختلفة ..اذن نحن في نقطه صحيحه وغالبا تجد صب جص من نفس النوع
يوجد اغلاقات لأماكن محكمة جدا ويصعب فتحها بسهولة وتحتاج ادوات للعمل كوضع الاحجار الثقيلة جدا وردم الابار واستخدامها للدفن وصنع السراديب عبرها لاخفاء القبور المخمليه ولكن لانعمل بدون دليل ولابالصخر الطبيعي او الارض الطبيعيه .
حضارات تراكمت وتتالت على الاماكن ومخلفاتها فوق بعضها البعض وليس كل جرة للماء او قدر للطعام نجده بالارض يعني ان خلفه كنز
ذلك كله سر غابر ولايكتشف الا من خلال تنقيب سليم وصحيح فهذا القدر ان كان تحته بقايا حرق للنار وتحويطه حجاره اسفله وتظهر عليه علامات الحرق فنضع احتمال كبير انه كان للطهي مجرد مثال ..وقس على ذلك امور اخرى ..
ليس كإن ياتي القدر الفخاري في مدفن فهنا نضع احتمال انه من ضمن طقوس الدفن ووضع الاطعمة والماء والمقتنيات مع الاموات
وهناك اذن ران المدفن او جورة المنتصف التي بها المقتنيات فنقرر انه لدينا عمل يجب اكماله وكل ذلك طبعا حسب طبيعة ومكانة المدفونين وطقوسهم المتبعة بوضع مقتنيات ام لا
طبقات الدفن
الطبقات وخلطاتها والتحصين التمويهي
- الرماد
- -الفحم
- -قطع الفخار
- -الحجر المدور
- -خلطة من مسحوق الفخار وطينة الحكمة.
- -الجبس المخلوط بالاحصى الدي يمل لونة
- للاحمرار صاواني صلب
- -الرمال الحمراء الناعمة
- -الحلزون
- -عظام الحيوانات
- -الجبس الخام المدور
- -احجار متوستطة الحجم وكبيرة الحجم .
- -الطبقة العجيبة وهي خليط من الجبس والاحص والفحم وقشر البيض مقاربة تماما لطينة الحكمة..
طبقات التربة في القبور
اول الطبقات تكون تربة عادية طبيعية عند النضر عند الحفر تجد هدة التربة مستمرة حوالي 70سم مخلوطة بالاحجار المختلفة وهدة المسافة تختلف من مكان لاخر .
بعد 70سم تجد الطبقة التي من الرماد ناعمة جدا وكريهة الرايحة مخلوطة بقطع الفخار كانو يضعونها كتحصين نهائي للقبر من الرطوبة.
بعدها تجد تربة خشنة بعض الشي مخلوطة بالاحجار كبيرة الحجم نسبيا وبها قطع فخار تستمر هذه الطبقة المتر او تزيد .
بعد هذه الطبقة تجد عظام حيوان مخلوط بالتراب واحجار صغيرة تم صنعها من الفخار وطينة الحكمة يميل لونها للبني .
بعدها تجد احجار متناثرة محروقة هدة تدل على ان المكان تم فية طقوس الدفن.
بعد هذه الطبقة تجد تربة ناعمة مخلوطة باحجار مدور عند نضرك للاحجار ستجد اكثرها كانت من الخارج تم استخدامها هنا .
بعد هذه الطبقة تجد الجبس الخام وهنا اقرب للطبيعة وغرضة تمويه الباحث لكي يضن انها نهاية القبر وهدة الطبقة طبيعية.
بعد التغلب على هذه الطبقة وحفرها تجد رمال حمراء ناعمة وبعد هدة الرمال تجد بلاطة من الجبس مخلوطة مع الحصى والفحم وهي شديدة الصلابة وهذه الطبقة النهائية التي تحصن القبر وتحتها القبر.
اخوتي هاذا الشرح للقبر الذي له اهمية والاعماق يحددها اهمية الدفين والمكان .
القبر الشمسي يختلف بعض الشي احيانا نجد الحلزون بدل الفخار
والفحم جل القبور متواجد بها. .
طبقات التربة في المغر
طبقات تحصين المداخل جلها اعتمدت على طينة الحكمة والصخر المسكوب ورصف الاحجار لجعله اقرب للطبيعه وعند الاقتراب من من المدخل تجد طبقات منها الفحم .
طبقات التربة في غرف الدفن
بعضها لها باب سماوي ولا يوجد به اي طبقات سوى الترصيف البارع للاحجار لجعلة اقرب للطبيعة ويكون العمق قريب.
وبعضها لديها مدخل جانبي وطبقاتة مثل طبقات القبر الا وجود مكونات اخرى مثل الصخر المسكوب والرموز التي على بعض الاحجار المستخرجة ولها امر عقائدي
(الكنوز الجنائزية)
اترك تعليقاً