عناية الله بأولاده

عناية الله بأولاده

عناية الله بأولاده

عناية الله بأولاده

عندما نتكل على الرب من كل قلوبنا وتفكيرنا ونحن على ملء الرجاء به لن يخيبنا، هذه القصة واقعية رواها احد العاملين في حقل الرب والكنيسة وخدمة المحتاجين فقال:أنا خادم للشباب في كنيسة وكنت سعيداً بعمل الله معي في الخدمة وفي مهنتي حيث أعمل طبيب أمراض قلب.
وفي ذات يوم طلب مني مطران الابرشية رعاية اجتماعات للشباب في إجازتي الصيفية في مدينة من مدن الابرشية، فذهبت. ونفذت ماطلبه مني مطران الابرشية.

طفل يقبل الايقونة
طفل يقبل الايقونة

في اليوم السابق لعودتي الى مدينتي بعد انتهاء اجازتي، ذهبت لزيارة أحد الشباب ولما علمت أسرته بعودتي الى مدينتي، أوصتني بتسليم مبلغ معين من المال إلى أسرة فقيرة تسكن في منطقة، أسرة مكونة من 6 أولاد و قد مات الأب وتركهم في رعاية الأم التي لا حول لها ولا قوة، ولكن الله لا ينساها.
وعندما عدت، وبسبب طبيعة عملي واكتظاظ المواعيد بعد اجازتي نسيت الأمر تماما، وكنت قد وضعت الظرف الذي به المال في حقيبتي الطبية، كانت هذه الحقيبة التي أضع فيها السماعة الطبية وجهاز الضغط، ولكن نظرا للصفة السيئة التي أتمتع بها وهي عدم النظام، فقد كانت هذه الحقيبة المسكينة تحتوى على كل شئ وأي شئ يخطر ببالك، فلذلك لم أنتبه لوجود المبلغ بها وذات يوم وقد استدعيت للذهاب للمستشفى، وكنت على عجلة من أمري، فقد ركبت تاكسي.

اشعال الشموع وتعليم الطفل ذلك
اشعال الشموع وتعليم الطفل ذلك

وبعد أن سار التاكسي مسافة قليلة، توقف السائق وعرفت منه ان دولاب السيارة بحاجة الى استبدال، نزلت وأنا في غاية الضيق بسبب التأخير، ووقفت أنتظر تغيير الدولاب، وكان الجو حاراً للغاية، فذهبت لكشك مجاور لأشرب زجاجة كوكاكولا، وفيما أنا واقف بجوار الكشك سمعت هذاالحديث من شباك أحد المنازل الفقيرة المجاورة للكشك، كلا لم يكن حديثاً بل كان صلاة حارة من القلب من امرأة صوتها يختنق بالعبرات والدموع تناجي الرب وتقول
“يارب انت تعرف أن آخر لقمة في البيت أكلها الأولاد قبل نزولهم المدرسة والبيت كله فاضي، وليس معي نقود، ونحن يارب ليس لنا غيرك نتكل عليه ونلجأ اليه.”
و كانت المرأة تبكي وهي تصلي…

يقول الطبيب
“هنا فقط تذكرت أمر الظرف والمال الذي كان يجب علي توصيله، فأخرجت الحقيبة الطبية على الفور، وأخذت أبحث عن الظرف لمدة عشر دقائق حتى وجدته، وقرأت العنوان و…… واقشعر بدني ووقف شعر رأسي، فقد كان العنوان هو نفسه المكان الذي أقف عنده، وهذا هو البيت المقصود، بل إنها هي المرأة الفقيرة التي يجب علي أن أعطيها المال. دخلت بسرعة البيت وأعطيتها المال وحكيت لها هذه القصة العجيبة، بكت السيدة من شدة التأثر، وأدركت مدى عناية الله بها وبأولادها، فهو قاضي الأرامل وأبو الأيتام.”
المجد لك يارب المجد لك…
إهــــداء
لكل إنسان حزين مهموم فاقد ثقته بالصلاح
ولكــــل إنسان لـــيس له من يهتم بــــــه
ولكل إنسان منسى ومتروك من الآخرين
ولكــــــل إنســـــــــان يتيـــم وحيد
أهدى له هذه القصــــــــة الحقيقية.

 


Posted

in

,

by

Tags:

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *