الشارع المستقيم بدمشق يقع في قلب المدينة القديمة وبناه الرومان داخل السور ويقسم المدينة لقسمين وورد ذكره في الإنجيل (مواقع التواصل)

قوس النصر في الشارع المستقيم…

قوس النصر في الشارع المستقيم…

قوس النصر في الشارع المستقيم…

هل تعرف عنه شيئاً؟

اعتمد البابليون واليونان الهلنستيون والدولة السلوقية اليونانية التي اقامت امبراطوريتها في سورية وعاصمتها انطاكية ومن ثم الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الرومية طريقة تقسيم المدن الرئيسة الى اربعة اقسام ومثالها مدينة آفاميا الاثرية…
وكانت المدينة يشقها شارع رئيس من الشرق الى الغرب يدعى بالشارع المستقيم كما في الشارع المستقيم في دمشق القديمة من باب الشرقي وصوابه باب الشرقية او اناطولي، وأناطولي هذه كانت مدينة عظيمة الاهمية على ضفة بحيرة الهيجانة في عمق الغوطة سكانها حتى القرن 13 م يونانيون صرف، كما افاد العلامة مؤرخ دمشق معلمنا الاب ايوب سميا، وقد هجّرهم بعدما نكل بهم الظاهر بيبرس بحملات التطهير الديني والتدمير التي طالت المسيحيين بحجة محاربته للفرنجة ” الصليبيين” معتبراً السكان المسيحيين الاصلاء كالفرنجة الغزاة وكان منهم انطاكية وقرى القلمون قارة وديرعطية … ووادي بردى والزبداني وبلودان والمدن المنسية ومنطقة رهبان حلب ودير سمعان العمودي وحتى حمص…وامر بهدم كنيسة القيامة ثم عدل عن ذلك… )الى باب الغربي او باب الجابية والجابية كانت هي العاصمة السياسية للغساسنة في حوران…

دوره في تاريخ دمشق المسيحية

الشارع المستقيم هو الذي شهد لشاول المضطهد ان يسير وهو مقاد بيده من حنانيا الرسول اول اسقف في دمشق لأول جماعة مسيحية في العام 34مسيحية متجها بجانب كنيسة مريم التي كانت لشيعة المريميين اتي كانت تؤله العذراء وهي شيعة هرطوقية بالغت في تكريم العذراء واعتبرتها الاقنوم الثاني في الثالوث الاقدس…بينما كان بيت حنانيا هو اول مصلى للكنيسة المستقيمة الرأي(الارثوذكسية)
كان الشارع المتقاطع مع الشارع المستقيم يمتد من باب الصغير اصغر ابواب دمشق السبعة جنوب دمشق القديمة الى باب الفراديس او باب الجنان اي مجموع الجنائن حيث كثافة ماء بردى الرقراقة والخضرة البديعة وكانت هناك عدد من القصور في العصر الرومي في هذه المنطقة في شمال دمشق القديمة المطلة على بردى…
يتقاطع الشارعان في نقطة مجاورة للكاتدرائية المريمية كُشف عنها في عام 1943 عندما قامت محافظة دمشق ومديرية الآثار بتوسيع الساحة غرب المريمية والبطريركية وتحت حوالي متر ونصف اكتشف قوس النصر (التترابيل) فتم اخراجه ووضعه بشكله الحالي وكانت عادة هذه الاقوام تخليد انتصاراتها باقامة قوس للنصر وتزينه بالغار عند كل انتصار…
وتم ازالة الجامع الصغير والمئذنة الباقية فيه (المئذنة البيضاء) حيث بقيت المئذنة كما ازيلت اقسام كبيرة من اوقاف البطريركية تمتد على طول هذا الصرح البطريركية والمريمية واخصها مدرسة القديس نيقولاوس البطريركية الابتدائية التي كانت داخل الصرح وتم توسيع الطريق  وفتح الشارع الممتد الى منطقة الخمارات والقيمرية ( آياماريا نسبة الى آيوس ماريا باليونانية يعني القديسة مريم نسبة الى كنيسة مريم وتسمية كل المنطقة باسمها تشفعاً ومع تمادي الزمان وفي عصور الانحطاط المملوكي حصل تحريف في اللفظ فلفظت ايمرية ثم كتبت القيمرية… وبدأ المتشدقون من محرفي التاريخ بابتداع تبريرات للتسمية باتت كلها مفضوحة امام كل ذي بصيرة…
كان هذا الشارع الذي فتح غرب الكاتدرائية هو نفس الدرب الموصل الى باب الفراديس والسلامة في سور دمشق شمالاً وكان اسمه درب مريم ويتقاطع مع حارة آيا ماريا بعد ان يمر بجانب دير لليتيمات والراهبات هو دير مريم في المكان ذاته الذي يشغله دار جمعية القديس بندلايمون الارثوذكسية لتربية اليتيمات حالياً…

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *