صورة تخيلية لمعبد جوبيتير الروماني الذي تحول الى كاتدرائية دمشق / كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان

كاتدرائية دمشق _ كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان

كاتدرائية دمشق _ كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان

كاتدرائية دمشق الكاتدرائية من كلمة كاتدرا اليونانية ومعناها المنصة أو السدة

وهي كنيسة البطريرك أو المطران أو رئيس الاساقفة . ومن هنا كرسي الكاتدرا الدي يوضع عادة في هيكل الكنائس ألارثودكسية الكبيرة خلف المائدة المقدسة . ككرسي الكاتدرا الجميل في الكاتدرائية المريمية بدمشق .والكاتدرا الحجري الفخم في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس ألأرثودوكسية في مدينة انطاكية.

صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق/ القديس يوحنا المعمدان
صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق/ القديس يوحنا المعمدان

في تاريخ كاتدرائية دمشق

كاتدرائية دمشق حسب تسلسلها التاريخي .

كانت أولا كنيسة حنانيا الرسول،( وهي غير الموجودة حاليا ولكن بجانبها …و هي بيت حنانيا الرسول) وهي التي تحولت الى المسجد الواقع في النطقة. وكانت تسمى “كنيسة المصلبة” أو “كنيسة الصليب المقدس”. وكانت دار اسقفية دمشق  تقع بجانبها. وفي سنة 379 مسيحية .أمر الأمبرطور ثيودوسيوس الكبير بأنشاء كاتدرائية يوحنا المعمدان،

 نبدة في تاريخها

صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان
صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان

في عهد أبراهيم الخليل المكنى (الكلداني) . أنشأ ألآراميون في القرن العشرين قبل المسيح.معبدا للأله رمون ألاههم . وكانت في دمشق وقتئد دولة آرامية قوية أنتهت حين أستيلاء الآشوريين عليها سنة 720 ق م . وفي عهدهم أستولى المصريون على سوريةمدة من الزمن في القرن السادس قبل الميلاد.وحكموا دمشق وأدخلوا في معبدها عبادة الههم(آمون) .كما كانت عادة كل الفاتحين الدين كانوا يُدخلون آلهتهم في عبادة الشعوب المغلوبة مع أقتباسهم لآلهة هده الشعوب وتسميتها لأسماء من عندهم وكان معبد رمون يشكل ربع مساحة دمشق آنداك. مع قيام ألأسكندر المقدوني بفتح سورية في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد حول معبد رمون الدمشقي الى هيكل للآلهة عشتروت .الهة الزهرة التي يعبدها …

بتضح دلك من ألأعمدة الضخمة القائمة الى اليوم في الجهة الشرقية عند آخر جادة القيمرية (آيا ماريا) التي تؤدي الى النوفرة .كما في الجهة الغربية عند باب البريد بمحلة المسكية التي على أحد أعمدتها كتابة يونانية . …

اليونان الهلنستيون هم اللدين رفعوا المعبد وجعلوا تحته فراغا كبيرا لمنافع واستعمالات تتعلق بالعبادة …والاستعمالات أخرى ربما كانت أجتماعية أو…أوحتى حربية، وفي هدا يقول مؤرخ دمشق الكبير مثلث الرحمات الخوري العلامة أيوب سميا “أنه عندما مند سنوات خلت فتحت دائرة اللآثار في دمشق دلك الفراغ ظهر في أحد جدرانه حجر مبني فيه تمثال الإله المصري آمون بغير أكتراث من أليونان الهلنستيين الدين حولوا المعبد الى هيكل لهم وهم لايعبدون أمون، أماالرومان فمند فتحوا دمشق، حولوا معبدها الى عبادة معبودهم الاكبر جوبيتير التي أستمرت حتى أصبحت دولة مسيحية.

دمشق المسيحية

اعمدة معبد جوبيتير الروماني في محلة المسكية
اعمدة معبد جوبيتير الروماني في محلة المسكية

دمشق عريقة في مسيحيتها مند العصر الرسولي، فبعد ان صعد الرب يسوع الى السماء. وأرسل الى تلاميده يوم “العنصرة” المعزي الدي حل على رؤوسهم على شكل السنة نارية رافقها الصوت الهي ” أدهبوا وتلمدوا كل ألأمم معمدين أياهم باسم ألآب والأبن والروح القدس” تفرق الرسل ألأطهار حسب ألأمر ألألهي في كل ارجاء المسكونة. وراحوا يبشرون بالخلاص بالرب يسوع ومنهم السبعين رسولا الدي كان حنانيا الدمشقي احدهم الدي كان يهوديا دمشقيا وجيها في طائفته …جاء فلسطين ليرى الرب يسوع ويسمع كلامه ويشاهد معجزاته التي ملأت ألآفاق .كما فعل الكثيرون من أبناء شعوب سورية وفينيقية والعربية والامم(اليونان) ثم عاد الى دمشق في وقت كان فيه الرب يسوع لايزال على الارض قبل صعوده الى السماء.وراح يبشر به حتى مابعد صعود الرب الى السماء .على قول سفر اعمال الرسل”أنه صار في دمشق جماعة نصرانية يرأسها حنانية” الدي يعد أول أسقف لدمشق .في نفس الوقت .وبعد أزدهار الكنيسة الأولى في أورشليم .جرت أضطهادات عنيفة من اليهود والرومان للقضاء على أتباع المسيح الدين كان باكورة شهدائهم كبير الشمامسة السبعة القديس ستيفانوس. وتفرق المؤمنون في أرجاء سورية أنطلاقا من دمشق وصولا الى أنطاكيا حيث لم يبق في أورشليم ألا بعض الرسل …وكان في أورشليم أنداك يهودي طرسوسي متعصب يدعى شاول شهد اضطهاد المسيحيين بل ساهم فيه…وتحديدا في أعدام استيفانوس هدا ألأخير أنتشى بنتائج هده الأضطهادات . فتقدم من السنهدريم ( مجمع اليهود العالميومقره في اورشليم) يطلب تكليفه بالتوجه الى دمشق والقبض على مسيحييها وزعيمهم حنانيا وأحضاهم موثوقين الى أورشليم بعد أن تكاثر عددهم بشكل مقلق…

صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق/ القديس يوحنا المعمدان
صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق/ القديس يوحنا المعمدان

كلفه السينهدريم بهده المهمة وزوده برسائل توصية لنائب الحاكم بدمشق(الحارث) كي يساعده في تنفيد مهمته وفي الطريق بالقرب من دمشق في مكان يدعى كوكب حصلت له تلك المقابلة والمواجهة الرهيبة مع الرب يسوع الدي ناداه: “شاول شاول لماذا تضطهدني …أنك لاتستطيع أن ترفس مناخس .”وأبرق في وجهه بنوره ألألهي العظيم الدي جعل جواده يجفل ويلقي شاول أرضا مغشيا عليه فاقد البصر. هده المعجزة جعلت شاول وجها لوجه مع الرب يسوع فنقلته فورا الى مصف التلاميد الأطهار وهو الدي لم يتتلمد عليه قط كالآخرين …وجعلته رسولا للجهاد الأمين مبشرا ومندرا ومشرعا للأمم …

ظهور الرب يسوع لشاول على طريق دمشق في كوكب
ظهور الرب يسوع لشاول على طريق دمشق في كوكب

ويكفي المرء أن يقرأ رسالة بولس الرسول بولس الثانية الى أهل كورونتوس التي رتبتها الكنيسة في 29 حزيران من كل عام عيدا للكرسي ألأنطاكي المقدس هو “عيد القديسين بطرس وبولس” ليدرك صفات شاول الأساسية والإنقلاب الهائل الدي حصل في حياته، والصعوبات المرة التي عاناها فزادته صلابة وعنادا في التصميم على نشر الحق، من الثابت ان أسم بلدة داريا اليوم المجاورة لكوكب مستمد من (دار رؤيا) مستمدة من أي رؤية القديس بولس. لكن البحاثة الأب أيوب سميا يقول أنها (قرية الشيخ سعد) في حوران. يؤيده في دلك المونستيور نصرالله أنما بدون سند….

كما يفعل بعض الرهبان اللاتينيين الغربيين. أما حنانيا أول أسقف لدمشق فقد كان يقطن في دمشق، شمال الزقاق الرب في الرؤيا وأمره بالدهاب الى شاول لتعميده علما بأن المسيحيين كانوا يرتجفون لمجرد سماعهم أسم شاول الدي ينوي البطش بهم .ومع دلك امتثل حنانيا للأمر وتوجه الى بيت يهودا في الشارع المستقيم أعمال 9:11 ) قام حنانيا بعماد شاول في بيت يهودا فسقطت من عيني الأخير قشور فأبصر مجددا وانقلب من طاغية على المسيح الى أعظم مبشر به . أن يهودا لم يرد دكره في أخبار القديسين ولا في التاريخ الكنسي وحتى في كتب الليتورجيا …ويبدوانه كان مسيحي من مسحيي دمشق المؤمنين .وألا لما تم تنصير شاول في بيته .وقد تتلمد بعد دلك على حنانيا الرسول واستشهد لاحقا.

عماد شاول بيد حنانيا في بيت يهوذا الدمشقي بدمشق
عماد شاول بيد حنانيا في بيت يهوذا الدمشقي بدمشق

هروبه من دمشق

هروب شاول من دمشق بعد دلك .لأن اليهود أوغروا صدر السلطة الرومانية ( سيما ان جنسيته كانت رومانية) أما هروبه فقد تم بمساعدة ” جاورجيوس البواب” الدي كان بوابا على الباب الدي يسمى فيمابعد باسم (باب بولس) (فأنزله في سل كبير” زنبيل” من نافدة على السور الشرقي للمدينة بجانب الباب ومكّنه من النجاة فكان عقابه القتل بيد الرومان واليهود …ومن ثم تم رمي جثته بجانب الباب .فقام ألمؤمنون بدفنه بالقرب من مكان استشهاده. وفيما بعد بنى المسيحيون ديرا دخل فيه قبر الشهيد بالمسيح الاول من دمشق على اسم الشهيد جاورجيوس البواب وهو عينه مقام القديس جاورحيوس في تل العظام (كما كان يسمى) دفن فيه المسيحيون موتاهم فأصبح مقبرة لهم. أما أول كنيسة لأسقف دمشق فكانت بيت حنانيا الدي جعلها في القبو حتى صدرت براءة ميلانو عن الامبراطور قسطنطين سنة 313 مسيحية…والتي بموجبها أباح للمسيحيين حرية العبادة …عندها احدثت كنيسة الأسقفية وكانت بدورها على اسم الرسول حنانيا . ومن الجدير بالدكر أن حنانية الرسول قتل بأمر من والي دمشق الروماني “لوكيانوس” ورميت جثته فأحدها المسيحيون سرا ودفنوها في بيته، لأنهم درجوا على على دفن الشهداء في الدياميس التي أضحت كنائس سرية للعبادة.

رجم اليهود لجاورجيوس البواب بجانب باب بولس
رجم اليهود لجاورجيوس البواب بجانب باب بولس

من الجدير دكره ابضا أن مؤرخي دمشق لم يدكروا كنيسة حنانيا باسمها هدا،  ومنهم أبن عساكر في كتابه “خطط دمشق” حيث ورد دكرها باسم “كنيسة المصلبة” التي حدد مكانها بين باب توما والباب الشرقي الدي كانت تتفرع  جادة من الشارع المستقيم تسير مستقيمة شمالا باتجاه السور مارة بجانب كنيسة حنانيا .وتتصالب عند هده الكنيسة مؤلفة جادة مستقيمة اخرى تسير من السور شرقا لتصل قلب المدينة فتسمى ” كنيسة المصلبة ” بينما يقول البعض ان هده التسمية مشتقة من أسم “الصليب المقدس” وقد بنيت هده الكنيسة في مستهل القرن الرابع المسيحي.وتسمى هده المنطقة اليوم بالمسبك نسبة الى مسبك الزجاج  الذي وجد فيها في القرون الاخيرة، علما انه كان قد أقيم دير على اسم الصليب المقدس شمال باب توما خارج سور دمشق بالقرن الرابع داته وقد أندثر لاحقا واتخد الموقع الدي كان فيه الدير أسم “بستان الصليب المقدس” في منطقة القصاع حاليا بنيت به كنيسة على اسم الصليب المقدس في عام 1932. وباعتلاء الامبرطور ثيودوسيوس الكبير 379 م عرش الامبراطورية الرومانية الشرقية ( الرومية)  الذي فرض المسيحية دينا رسميا للدولة .وحارب عبادة الاوثان.وأمر بتحويل المعابد الوثنية الى كنائس في أرجاء الامبرطورية الرومانية وبتحويل ممتلكاتها الى أوقاف مسيحية.

قطع رأس القديس يوحنا المعمدان
قطع رأس القديس يوحنا المعمدان

وبهدا تحول معبد جوبيتير (معبد كوكب الزهرة)الى كنيسة على اسم الرسول يوحنا المعمدان وجُعلت كاتدرائية دمشق لضخامتها حيث كانت مع حرمها تشكل ربع مساحة مدينة دمشق القديمة وجعلت بجانبها دار أسقفية دمشق والى الجنوب منها قصر والي دمشق”نائب الأمبرطور” وهو قصر العظم حاليا … كان والي دمشق يدخل الكنيسة كل بوم صباحا للصلاة (قبل مباشرته مهامه) من بابها الجنوبي (سوق الصاغة القديم حاليا) ويخرج منه وقد نقشت على ساكف هدا الباب باليونانية عبارة من المزامير “ملكك ملك جميع الدهور وسيادتك من جيل الى جيل” ومازالت هده العبارة موجودة حتى ألآن باقية لم تزل كما أزيلت كما أزيلت كل الرسوم والنقوش المسيحية ألتي ظهرت بعد أزالة دكاكين الصاغة والقباقبية من الجهتين الجنوبية والغربية الملصقة بجدار الجامع الاموي أثناء إعادة ترميمه .ومنها تلك ألأيقونة الرائعة للرب يسوع (الضابط الكل) المنقوشة على أعلى الجدار الجنوبي للجامع وقد أتى  صاروخ حت بيد جاهل شوّه  معظمها!!!.

صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق/ القديس يوحنا المعمدان
صورة تخيلية لكاتدرائية دمشق/ القديس يوحنا المعمدان

أما ألأمبرطور الرومي مركيانوس فقد أمر في عام 450م م بنقل رأس القديس يوحنا المعمدان الدي كان محفوظاً في القسطنطينية الى دمشق، ليوضع في كاتدرائيتها التي هي على أسمه. وقد تم وضع الرأس في صندوق من الفضة الخالصة على المائدة المقدسة في العام داته وبقي الى 614م حينما أجتاح الفرس بلاد الشام ونهبوا “أيلياء القدس” واخدوا خشبة الصليب المقدس من موضعه في كنيسة القيامة الى بلادهم. .لذلك خاف المسيحيون الدمشقيون على دخيرتهم المقدسة من المصير داته، فحفروا حفرة عميقة في أرض الكنيسة. وأخفوا بداخلها الرأس المقدس ضمن الصندوق مع الكتابة اليونانية بداخله للدلالة على صاحبه، وميزوا المكان بعلامة خاصة لايعرفها الاعدد قليل لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة حفاظا على السرية. ويقال أن مكان اخفاء الصندوق كان في القسم الشرقي من الكاتدرائية \محلة النوفرة حاليا اي موقع مقهى النوفرة تحت الكاتدرائية في دلك الفراغ الدي كان الهلنستيون قد أتخدوه والدي أصبح في وقت أحداث الكاتدرائية منسكا رهبانيا بداخله حمام خاص بالرهبان الدين كانوا يؤلفوه سدنة الكاتدرائية وخدامها.

أما مسيحيوا دمشق وقتئد فكان أغلبهم من الأرثوذكسيينن الخلقيدونين وهم على مدهب الدولة الرومية الأرثوذكسي. وكان لهم في كل دمشق تسع وعشرون كنيسة تتقدمها كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان وبجانبها دار الأسقفية، وكان أسقف دمشق يلي البطريرك الأنطاكي (مقره في انطاكية) من حيث ألأهمية الدينية والسياسية . وكان في دمشق قلة من اللاخلقدونيين (السريان اليعاقبة) لهم بعض كنائسهم ودار للاسقفية في باب توما …ولكن هؤلاء لم يكونوا مرتاحين في ممارسة عقيدتهم كونها مخالفة لمدهب الدولة الرومية، وكانوا بالتالي ناقمين على هده الدولة ومن تمدهب بمدهبها.

دخول العرب المسلمين دمشق

رأس القديس يوحنا المعمدان في الكاتدرائية
رأس القديس يوحنا المعمدان في الكاتدرائية

دخلوا دمشق يوم الثلاثاء 22جمادى الثاني سنة 13 هجرية الموافق 24 آب 634 م بعد حصار طويل دام لعدة اشهر وكان الحامية الرومية قد اخلتها بعد فترة من بدء الحصار ولم يبق فيها الا قلة من الضباط يقودون مجموعات دفاع محلي من السكان.

 “السريان والعرب اليعاقبة”يساعدون العرب”على حصار دمشق ويقفون ضد الدولة الرومية

حاصر المسلمون دمشق وكان الروم يتكلون على “السريان والعرب اليعاقبة” وكانوا هم حماة الثغور الرومية أمثال جبلة أبن ألأيهم زعيم الغساسنة لكنهم خانوا الأمانة وانحازوا الى المسلميين . كان ألأمبرطور هيراكليوس في حمص لما عرف بخبر هزيمة الروم في أجنادين، حزن حزناً شديداً. وانتقل الى “أنطاكية” عاصمة المشرق، ونتيجة لهده الهزيمة أصبحت فلسطين كلها عرضة لهجمات العرب،  وبدأت تسقط المدن الرومية الكبرى أمامهم تباعا. فسقطت المدن الفلسطينية بأيديهم …وبقيت القدس وقيصرية تقاومان، ثم سقطت صور بأيدي العرب.

رافضة الروم

بعد أجنادين توجه العرب الى “فحل” في ألأردن فاجتمع فيها “السريان والعرب” من اليعقوبيين. مع جنود مسلمين وهؤلاء يسميهم العرب في مراجعهم “رافضة الروم”…اي اللدين ليسوا على مدهب الروم والرافضين العقيدة الارثوذكسية الخلقيدونية، اللدين خانوا بالامبراطورية الرومية، وقاتلوها فسقطت الأردن ودخلها المسلمون …أما الروم الدين بقوا فيها فاضطروا للهرب الى أماكن أخرى أو الى دفع الجزية.

بعد “فحل” أنضمت رافضة الروم الى خالد بن الوليد وجيوشه المسلمة قرب دمشق “عاصمة فينيقيا الثانية”…وضرب الحصار على دمشق …هرع روم المدينة الى الكنائس يصلون …وبعضهم وقف الى جانب الجنود على أيواب المدينة أستعدادا للدفاع وبدأالعرب يرسلون التحديرات والتهديدات الى روم المدينة يطلبون منهم ألأستسلام …وقد أرسلوا هده الرسائل عبر ترجمان لأن سكان المدينة كانوا يتكلمون الرومية ولايفهمون من العربية شيئا … وبدأت المؤن تقل في داخل المدينة …وبدأ ألأساقفة والرهبان والشعب والوجهاء يعقدون أجتماعات مكثفة للتداول بالحلول … ولما رآى سكان دمشق ثبات قادة المسلمين التفوا حول حاكمهم توماس ( تسمى باب توما على اسمه) وأغلقوا أبواب مدينتهم ونصبوا المنجانيق ورماة السهام على أسوارها وقام توماس بهجوم على العرب عله يستطيع فك الحصار لكنه فشل وخسر الروم الصليب الكبير الدي كان في مقدمة جيش الروم وأصيب الحاكم توماس بعينه أصابة بالغة (موضع الهجوم هو الباب المعروف اليوم باب توما. مكان قيادته. بقي المصار 4 أشهر متواصلة عانى فيها روم المدينة من من عدم توفر المؤن والجوع وهرعوا للكنائس يصلون .والبعض وقف على أسوار المدينة الى جانب الجيش الرومي تحسبا لهجوم العرب. طلب روم المدينة من ألأمبرطور هيراكليوس المقيم أنداك في أنطاكية أن يمدهم بالعتاد والأسلحة والخيول. ولكن هده ألأمدادات لم تصل.

ظن الروم في دمشق ان العرب سيملون من الحصار وسيعودون الى صحرائهم عندما يحين الشتاء . لكن الشتاء كاد ينقضي والعرب ثابتون في حصارهم …والأمداد لايستطيع الوصول الى داخل المدينة …

الجهة الشرقية خيانة ومدبحة كبرى

ضريح رأس القديس يوحنا المعمدان
ضريح رأس القديس يوحنا المعمدان

قام أحد كهنة السريان اليعاقبة يدعى يونس بن مرقس بإبلاغ خالد ابن الوليد انه من الممكن أختراق أسوار المدينة بمهاجمة موقع معين كانت فيه دفاعات الروم ضعيفة واستعداده لادخال شردمة من جيش خالد ليلا عند تبديل الحرس في باب شرقي من نافدة بيته في سور المدينة( اليوم كنيسة الارمن الارثوذكس وكانت اصلاً  كنيسة السريان وبيت اكاهن يؤانس) فقام بتوسيعها وادخل منها الشردمة عبارة عن مائة مقاتل من جيش خالد .وكان توماس هو قائد الحامية الرومية للمدينة وموقعه باب توما، وخالد بن الوليد على رأس الجيش العربي الغازي من جهة الشرق (باب شرقي) وأبوعبيدة ابن الجراح على رأس القوة العربية من جهة الغرب (باب الجابية)

…بعد خيانة دلك الكاهن أرسل خالد ابن الوليد مائة رجل من رجاله ودخلوا من حيث خرج الكاهن (نافذة بيته في سور باب شرقي) وقصدوا الباب الشرقي للمدينة من الداخل، وكسروا ألأقفال وقطعوا السلاسل وفتحوا الباب اثناء تبديل الحرس، فدخلها خالد أبن الوليد وقواته من الباب الشرقي وعلى أثر دلك أنصب المسلمون من الخارج ودخلوا المدينة يدبحون وينهبون كل مايصادفونه في طريقهم .ولم تنفع صرخات الأستغاثة التي اطلقتها النساء الروميات فحصلت مدبحة كبرى … قتل فيها ذبحاً في تلك الحادثة اربعون الفاً من الدمشقيين، عدا عن السبي للنساء والغلمان وموجودات البيوت من الغنائم، كانت دمشق “عاصمة فينيقيا الثانية”ودخلها أبوعبيدة أبن الجراح من الباب الغربي (باب الجابية) صلحا بالتنسيق مع سرجون النصراني وجيه الدمشقيين الخلقيدونيين، بعد أن حاصرتها جيوش المسلمين من كل جانب وعسكر عدد من القادة والصحابة على أبوابها السبعة، كان دلك زمن الخليفة عمر أبن الخطاب الدي كان قد عهد الى خالد قيادة الجيوش، ولكنه مالبث أن عزله وولى مكانه أبا عبيدة ابن الجراح بكتاب مخصوص ارسله اليه. ألا ان ألأخير لم يبلغ خالد بدلك خجلا منه من ناحية. ولأن الظرف العسكري الناشئ عن حصار دمشق الدي دام حوالي 4 أشهر لم يكن مواتيا لهدا التغيير وفد يؤدي الى تفكك الروح المعنوية للقوات، ولكنه أبلغة دلك بعد فتح دمشق…

في اقتحام دمشق وتداعياته

باب شرقي من ابواب دمشق السبعة الرومانية منه دخل خالد في اقتحام دمشق
باب شرقي من ابواب دمشق السبعة الرومانية منه دخل خالد في اقتحام دمشق

كان يزيد أبن أبي سفيان قد نزل ايضا على الباب الصغير ،بينما نزل كيسان مولى معاوية على “باب بولس”… وكان المدد يأتي من أبي الدرداء الدي عسكر بقرية برزة شمال دمشق في” فتوح الشام” للواقدي .ورد أنه كان لليعاقبة (السريان) جملة كنائس منها كنيسة صغيرة على اسم القديسين سرجيوس وباخوس ودكر في مواضع أخرى دكر في مواضع أخرى أنها على أسم العدراء (والكنيسة اليوم هي كنيسة مارسركيس للأرمن ألأرثودكس مع دارر مطرانية للأرمن الأرثودكس ومدرسة تاركمانتشاس ) وقتئد كان يخدمها كاهن يدعى “يوانس(يونان) بن مرقس ” وهو رئيس الطائفة اليعقوبية بدمشق، وكان بيته ملاصقا للسور وفيه نافدة تنفد الى الخارج فلما طال الحصار على دمشق وتضايق أهلها وضعفوا . وجد هدا الكاهن ان سقوط المدينة صار محسوما وقريبا فصار ينقر على السور ليلا .واتى الى معسكر خالد واجتمع به . واتفق معه على أن يفتح لهم الباب الشرقي مقابل وعد من خالد يمنحه فيها ألأمان له ولرعيته ( عددهم 70 نسمة فقط) فوعده بدلك وأرسل معه مائة رجل .دخلوا واياه من تلك النافدة .ثم قام بقرع ناقوس الكنيسة ثلاث قرعات خفيفة وهي ألأشارة المتفق عليها للبدء بالهجوم فبادر المهاجمون الى قتل حراس الباب الشرقي وكسروا أقفال الباب وفتحوه فالأندفع خالد وجيشه صائحين ومكبرين وأعملوا السيف في رقاب ألأهالي حيث أن الجيش الرومي كان قد أخلاها مند بدأ الحصار .ولما تم هدا الاقتحام كافأ المسلمون، اليعاقبة وقربوهم، بينما ضايقوا ألأرثودكسيين لأنهم على مدهب الدولة الرومية فأخدوا يتسربون هرباً الى ألأناضول، وكانت يونانية صرفة .واستولى اليعاقبة على كاتدرئية دمشق كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان، كدلك نرى أسقفهم اليعقوبي قد حبس فيها وفقا لسلطته الدينية الشاعر ألأخطل (سرياني من رعيته) سنة 701م .

ومن الطبيعي أن يستقر المنتصرون  وسط المدينة .حيث كانت دوائر وقصور السلطة تحيط بموقع الكاتدرائية. وجعلوا قصر والي دمشق الرومي (قصر العظم حاليا)  قصرا لوالي دمشق المسلم…ثم تحولت تسميته الى “قصر الخضراء” وكان سكناً لوالي دمشق ألأول بعد دخول المسلمين، وهو معاوية أبن أبي سفيان … ثم حولوا قسما من شرق الكاتدرائية الى مسجد للصلاة …ونتيجة لازدياد عدد المسلمين في دمشق نتيجة الهجرة والاعتناق .لم يعد يتسع لهم هدا المسجد من جهة. أضافة الى شكواهم المستمرة من قرع النواقيس (الناقوس هو اداة خشبية من النوع الرنان يضرب عليها بأداة من نوعه كأساس جرس الكنيسة حالياً كان يتم فيها الدعوة للصلوات في الكنائس وهي منتشرة اليوم في اديار الرهبان الارثوذكسية في كل العالم الارثوذكسي) من جهة ثانية .فقام الخليفة عبد الملك بن مروان يطالب النصارى في دمشق بكل الكاتدرائية على أن يدفع لهم ثمنها، ليحولها الى مسجد فرفضوا طلبه، فتوقف عن أتمام مشروعه، ألا أن الوليد بن عبد الملك أراد أن يمتلك الكنيسة بأي ثمن، فجمع ( المسيحيين) النصارى وعرض عليهم مبالغ طائلة فرفضوا وعندها ألحقها بالمسجد بدون أدن منهم وقال لهم (اننا نعوض لكم بكنيسة مريم عن كنيسة يحيى) . وفي تاريخ ابن عساكر ورد”فلما كان فتح دمشق .كان المسلمون يصلون في ناحية منها .والنصارى في ناحية .ولم يزالوا كدلك حتى ولي الوليد بن عبد الملك .وقال للنصارى .. أعطونا نصف الكنيسة التي يأيديكم ونحن نبني لكم كنيسة حيث شئتم من دمشق …فأبوا عليه . فقال لهم آتونا بالعهد .فأتوه به وقال لهم ..قد رضيتم به وأنا أسجل البعض عليكم فنظروا فأد الكنيسة كدا وكدا وكنيسة كدا فرضوا بأن يعطوا الكنيسة ومقابل الكف عن كنائسهم ” وقال هشام بن عمار “ان الوليد قال لهم لما آتوه بالعهد أنا أخدنا كنيسة توما عنوة والكنيسة الداخلة صلحا فأنا أهدم كنيسة توما وكانت أكبر من هده الداخلة …فرضوا بهدم الكنيسة الداخلية” .يعني نصف الكنيسة الدي كان بأيديهم فهدمها وادخلها في المسجد . وجدير دكره أن كنيسة توما هده كانت تقع شرقي دمشق باتجاه الشمال .وهي الأن مسجد الشيخ أرسلان حيث قام المسلمون الفاتحون بدفن بعض موتاهم من الصحابة حين الحصار والدخول، (وكان خالد قد جعلوه مقر قيادته ويلقب الموقع “دير خالد” (انظره هنا في موقعنا)) .لدا حولت الكنيسة بوقت مبكرالى مسجد .ثم أصبحت مقبرة للمسلمين شرق المدينة …

واجهة كاتدرائية دمشق على صحنها هي ذاتها واجهة الجامع الاموي بعد تحويل الكاتدرائية  وعليها الفسيفساء الرومية
واجهة كاتدرائية دمشق على صحنها هي ذاتها واجهة الجامع الاموي بعد تحويل الكاتدرائية وعليها الفسيفساء الرومية

“وكان هدم الكنيسة في أول خلافة الوليد سنة ست وثمانين هجرية .وكان الشروع في البناء سبع وثمانين للهجرة.فأقاموا في بنائه سبع سنين .فمات الوليد ولم يتم . فأتمه هشام من بعده ” وروى الغساني عن جده “أنه قال لما أهتم الوليد بكنيسة مار يوحنا ليهدمها ويزيدها في المسجد. دخل الكنيسة ثم المنارة دات ألأضلاع المعروفة بالساعات .وكان بها راهب يأوي الى صومعته له بها فأحدره من الصومعة فأكثر الراهب كلامه …فلم تزل يد الوليد في قفاه حتى أحدره من المنارة .ثم هم بهدم الكنيسة فقال له جماعة من النصارى البنائين “نحن لانجسر على أن نبدأ بهدمها ياأمير المؤمنين.نخشى نحن أن يصيبنا شئ .فقال الوليد تحدرون وتخافون …ثم نادى…ياغلام هات المعول “ثم أتى بسلم فنصبه على محراب المدبح .وصعد فضرب المدبح حتى آثر به أثرا كبيرا ثم صعد المسلمون فهدموه وأعطاهم الوليد مكان الكنيسة التي في المسجد الكنيسة التي تعرف بحمام القاسم بحداء دار أم البنين في الفراديس .فهي تسمى مار يوحنا … وفي نفس الموضع .قال عبد الرحمن بن عامر اليحصبي “وصاح النصارى وعلا النوح وولولوا فالتفت الى زيد أبن تميم وكان على الخراج وقال أبعث الى اليهود حتى يأتوا على هدمها …ففعل فجاء اليهود فهدموها ” وفي موضع ثاني .قال المغيرة ابن عبد الملك في نفس الشأن حيث قال الوليد للنصارى “هدا حق قد جعله الله لنا لنصلي فيه فقالوا له ياأمير المؤمنين لقد أقطعتنا أربع كنائس وبدلت لنا من المال كدا وكدا.فأن رأيت أن تتفضل به علينا فافعل…فتمنع عليهم حتى سألوه وطلبوا اليه .فأعطاهم كنيسة حميد بن درة وكنيسة أخرى بجانب سوق الجبن وكنيسة مريم وكنيسة الصليبة وبالمناسبة كانت هده الكنائس الأربعة واقعة في القسم الشرقي من المدينة .وهي التي حولت الى مساجد عدا كنيسة مريم التي كانت مغلقة لوقوعها على الخط الفاصل بين شطري المدينة .وقد أعتبرت من أملاك الدولة. ”

وسار سليمان بن عبد الملك الدي تولى الخلافة من 715الى 717 م على خطة شقيقه الوليد .أما الخليفة الورع عمر أبن عبد العزيز (717الى 720م) فأنه أوجب البر بالعهود وأعطاء كل دي حق حقه وأمر عامله في دمشق أن يرد الى النصارى كنيستهم فكره مسلموا دمشق دلك وقالوا “نهدم مسجدنا بعد أن بنيناه وصلينا فيه .ثم أقبلوا على النصارى وسألوهم أن يعطوهم جميع كنائس الغوطة التي أخدت عنوة على أن يصفحوا عن كنيسة يوحنا فرضوا بدلك ” وفي الواقع أن المسيحين رفضوا أعطاء كاتدرائيتهم ولكن الوليد أنتزعها عنوة وهو أول من ضرب بها في الفأس وسط عويل المسيحيين ونوحهم…وكدلك لم تعد للمسيحيين أي من كنائس واديار الغوطة الثمان عشرة … وبالعودة الى فعل الوليد الدي أدخل الكنيسة في المسجد .نجد أنه بدأ في عام 706م بتحويلها .وأثناء الحفر في أراضيها.عثر الفعلة على الحفرة والصندوق الحاوي على رأس القديس يوحنا المعمدان فدعوا الخليفة لإطلاعه على دلك .فأمر بفتح الصندوق وعندما عرف صاحبه/ وهو عندهم النبي يحيى/ أمر بأكرامه وأعادته الى مكانه، وبناء قبة فخمة فوقه وهي لاتزال قائمة حاليا.

بناء كاتدرائية دمشق الامبراطوري هو ذاته بناء الجامع الاموي
بناء كاتدرائية دمشق الامبراطوري هو ذاته بناء الجامع الاموي

قال زيد أبن واقد:”وكلني الوليد على العمال في بناء جامع دمشق فوجدنا في مغارة .فعرفنا الوليد بدلك …فلما كان الليل وافاه وبين يديه الشمع فنزل فأد هي كنيسة لطيفة ثلاث أدرع بثلاث أدرع …وأد فيها صندوق ففتح الصندوق فأدا به سقط.وفي السقط أي (دخائر القديس يوحنا المعمدان) رأس يحيى أبن دكريا عليه السلام مكتوب عليه هدا رأس يحيى فأمر به الوليد. فرُدَ الى مكانه وقال:” أجعلوا العمود الدي فوقه مغيرا من ألأعمدة ” كان جرن المعمودية وبجانبه بئر ماء يقع بالقرب من قبر القديس يوحنا (ولايزال) ولما أمر الوليد 705م بإعادة كنيسة مريم الى الأورثودوكس الدين كانوا قد لفتوا نظره الى أن كنيسة يحيى كانت (كاتدرائية ألأسقف) التي كانوا يملكونها مند بنائها الى ماقبل دخول دمشق .وكانت كنيسة مريم وقتئد مغلقة لوقوعها على الخط الفاصل بين دخول جناحي جيوش المسلمين كما مر . وكانت في حرم كنيسة مريم كنيسة ثانية باسم الشهيدين كبريانوس ويوستينة بنيت في مستهل القرن السادس، وكنيسة ثالثة باسم القديس نيقولاوس بُنيتْ لاحقاً، وكان على أمتار قليلة شمال كنيسة مريم دير للراهبات بجانب درب مريم الدي كان يصل بين باب الصغير جنوباً وباب الفراديس شمالاً .يهتم بالفتيات اليتيمات الصغيرات وبتعويدهن ليصبحن راهبات مستقبلا، وبجانبه مستشفى على أسم الشهيد القديس بندلايمون الطبيب.

كنيسة مريم التي صارت كاتدرائية دمشق
كنيسة مريم التي صارت كاتدرائية دمشق

أن هده التطورات حولت كنيسة رئاسة أساقفة دمشق من كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان الى كنيسة مريم التي أصبحت هي الكاتدرائية مند 705 الى 1342 لتتحول الى كاتدرائية بطريركية أنطاكية الأرثودكسية1345 م وبعدما تم نقل مقر الكرسي ألأنطاكي المقدس من أنطاكية الى دمشق بهمة البطريرك أغناطيوس الثاني لتتوحد به وحتى الآن سلسلة أساقفة دمشق التي بدأت بحنانيا الرسول كأول أساقفة دمشق كما مر.وسلسلة بطاركة انطاكية التي بدأت التي بدأت بدورها ببطرس الرسول . الخاتمة : تاريخ مسيحي مجيد تفخر به دمشق ألأقدم في مسيحيتها (بعد القدس موطن الرب يسوع الارضي) ومنها نقل التلاميد الاوليين البشرى الى كل المسكونة ومن هنا أنبثق نور المسيحية لينير بشعاع المحبة والسلام كافة أصقاع العالم…ونحن نردد أيضا ماقاله وصلاه القديسون الاوائل … +++ مارن أثا…ماران أثا …تعال ايها الرب يسوع في مجيئك الثاني المجيد فنحن مصلين ومنتظرين نورك البهي…آمييييين

مصادر البحث

دار مطرانية دمشق منذ 705 ودار البطريركية الانطاكية منذ 1345 وحتى الآن
دار مطرانية دمشق منذ 705 ودار البطريركية الانطاكية منذ 1345 وحتى الآن

سفر اعمال الرسل

الشارع المستقيم: الاب المؤرخ ايوب نجم سميا / مجلة النعمة البطريركية ، مجلة الايمان.

فتح دمشق للواقدي

خطط دمشق ابن عسكر

 

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *