كلمات خجولة في الشهادة والشهداء

كلمات خجولة في الشهادة والشهداء

كلمات خجولة في الشهادة والشهداء

يا أشرف وأطهر وأكرم وأنبل بنـي البشر عند الله، أنتم أيها الشهداء الأبطال عزنا وفخرنا وتاج رؤوسنا، ونور أحداقنا ونبض قلوبنا، وفلذات أكبادنا ومنارات عقولنا، وراحة نفوسنا وصناع مجدنا، ومستقبل أبنائنا والوطن الحبيب سورية، وحلم احلامنا بالغد الأفضل، وأمل أوطاننا وسعادة أعمارنا، فلا يكفي حقاً فيما نقوله فيكم بهذه السطور الخجولة امام تضحياتكم، والتي يعجز فيها القلم واللسان عن وصف عظمتكم، وعظم تضحيات إخوتكم ابناءنا الشهداء الأحياء من الجرحى والمعوقين، ومماثليكم المخطوفين والمغيبين…

فكم هو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن نقف وننحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الأبرار، وأنتم ترتقون كالشهب إلى السماء، فلكم سجودي كقديسين مع سلامي المفعم بشذى ياسمين الشام وكباد ونارنج وليمون بيوتها الدمشقية…

مع أريج الأقحوان السوري ومسك العنبر ورائحة الريحان… وغار الساحل والاسكندرون السليب…والجولان المتقدس بأقدام الرب يسوع.

اليكم يا أبنائي وإخوتي ابناء وطني عشاق الشهادة أصحاب الدماء الزكية التي فاضت الدماء من شرايينكم وتدفقت من أوردتكم لتروي ثرى سورية الحبيبة…

السلام عليكم أيها الشهداء الصالحين الأبرار وأنتم خالدون في فردوس النعيم إلى أبد الآبدين…
السلام عليكم ياحماة الديار، الذين ابت ان تزل نفوسكم ياكرام يا صناع المجد والتاريخ السوري الحديث بدمائكم الطاهرة

برداً وسلاماً عليكم أيها الفرسان، يا ابناء جيش الفينيق السوري وجيش زنوبيا التدمرية وفليب العربي … يا من فديتم بأنفسكم وضحيتم بالغالي والنفيس لله والوطن والشعب بصمت مخجل لنا نحن الاحياء دون طمع بشهرة أو مالٍ أو جاه…

والفاسدون يتاجرون بدمائكم وبالشعب الفقير وهم طابور خامس يهدم مع القتلة المحليين والعالميين ماتبقى من الصمود والكرامة لهذا الشعب السوري الفقير.

سلام عليكم يا شهداء الله بسوريتنا الطاهرة أيقونته الارضية، بعد أن امتدت يد الغدر والخيانة والخسة الدولية والداخلية لتنال منكم غدراً، وقد غدر بكم خفافيش الظلام، ارهابيو الكون ابناء صهيون وكل طغمة العدوان العالمي واقربهم من كانوا يسمون اشقاء لنا في ماتسمى العروبة والدين…

ايها الابرار يامن ارتقيتم شهداء ويامن تشوهتم وعشتم على هامش المجتمع، ويامخطوفون ومغيبون وقد نُسيتم من الذواكر الا من ذويكم المتالمين …

لكنكم انتم لستم بعداد الأموات أيها الشهداء، بل ارتقيتم الى العلاء، أنتم أحياء عند ربكم ترزقون، وتذكرون على ألسنة الشعوب بالدعاء والمغفرة والرحمة والسكينة، ومخلدون في سجلات المجد والشرف والتاريخ الالهية، قبل سجلات الشهداء في الدواوين حتى قيام الساعة، أما القتلة الأوغاد والخونة الذين لا ذمة لهم ولا دين فهم الأموات المنسيون ومكانهم مزابل التاريخ، فلا مكان لهم بين الشرفاء المتشرفون بالجنسية السورية…

هنيئاً لكم اولادي واخوتي ورفاقي الشهداء بهذه المنزلة العظيمة التي كتبت لكم بأمر الله فأكرمكم بها وانتم تمتعون ببهائه السرمدي حيث لابكاء ولا حزن ولاتنهد بل حياة لاتفنى معه وهو الخالق السرمدي…

هنيئاً لذويكم وشعبكم ومحبيكم بهذه الشهادة الرفيعة التي تمنيتموها ونلتموها بكل جدارة أيها الشرفاءالابرار.

سلامٌ عليكم أيها الشهداء يوم أنجبتكم أمهاتكم من بطونها ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء مع الأنبياء والصديقين إن شاء الله.

ها هم قوافل الشهداء مخضبون بدمائهم الطاهرة من أبناء الوطن يستشهدون ظلماً وعدواناً لأنهم يعشقون الوطن ويقدسون ترابه.

اين منكم القتلة والخونة الذين قتلوكم باسم الله، والله منهم براء، وقد قبضوا ثمن دمائكم الغالية بالرخص، ويعيشون في وحل السقوط والخيانة والانحطاط فأين الضمير الوطني السوري؟

عارٌ عليكم أيها القتلة الارهابيون، وخاصة ممن تسمون انفسكم سوريين، وانتم عشاق قتل السوريين الأبرياء وسفك الدماء وارتكاب الشهوات والمعاصي بما امركم عدو الوطن وبما مولكم به، أين ستهربون أيها الساقطون؟؟ فاعلموا لو شاءت الأقدار ومررنا في مرحلة زمن أشباه الرجال فمازال هنالك بين ظهرانينا جيش من الرجال الشرفاء الأوفياء لدماء اخوتهم الشهداء، وتضحيات عشرات الوف الشهداء الأحياء من جرحى واسرى عظماء…
الخزي والعار بحقكم ياخونة… والمجد والعلا لأبرارنا كل الشهداء والجرحى والمخطوفين…

تحيا سورية…

 


Posted

in

,

by

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *