"مزار سيدة يونس" في طرابلس

“مزار سيدة يونس” في طرابلس

“مزار سيدة يونس” في طرابلس

لمحة تاريخيّة

عن “مزار سيدة يونس” التابع لدير سيدة البلمند البطريركي.

الروايات حول هذا المزار كثيرة.

"مزار سيدة يونس" في طرابلس
“مزار سيدة يونس” في طرابلس
تقول إحدى الزائرات إنّ العذراء مريم ظهرت في هذا المكان المقدّس لرجل من آل يونس، عندما كان يختبئ فيه خوفًا من حكم الإعدام، الذي صدر بحقّه في عهد العثمانيّين. فأنقذت العذراء حياته. ومنذ ذلك اليوم تحوّل مكان ظهور السيدة العذراء إلى مزار لطلب الشفاعة والشفاء من الأمراض.
وتشير معلومات كنسيّة أن لأيقونة العذراء، نسخة ثانية موجودة في دير “القديس جاورجيوس” في الكورة.
وحسب بعض الروايات الشعبية المتناقلة ان مجهولين حاولوا سرقة هذه الايقونة ولكنهم لحظة خروجهم من المكان كُسرت أقدامهم، وهذا الأمر “هو احدى معجزات “سيدة يونس” على ما يروي كاهن ارثوذكسي بصوت متهدّج يشوبه الايمان والخشوع.
ومن الروايات أيضًا أن رجلاً سرق الأيقونة وأخذها معه الى الخارج ولحظة وصوله فتح حقيبته فلم يجدها ليفاجأ بعد عودته بزمن إلى طرابلس أن الأيقونة ما زالت في مكانها الأصليّ.
ويقول المشرف على المزار ان المكان يستقبل زوارًا من كل انحاء العالم ومن كل الطوائف والمذاهب لطلب شفاعة العذراء، ويؤكد ان مزار السيدة “يونس” يعتبر معلمٌ سياحيّ دينيّ أثريّ هامّ في مدينة طرابلس.

ان هذا المزار التاريخي ذكره المؤرخ عمر تدمري في حديث عن”مزار سيدة يونس” للروم الأرثوذكس حيث قال:

انه يقع في جوار مسجد البرطاسي وهو بناء من العصر الفرنجة، يزوره المؤمنون حتى اليوم، وتظهر الحروف اللاتينية المنقوشة على عقده.
وورد أيضا في كتاب “مساجد وكنائس” لفاروق حبلص، أنّ المماليك سمحوا للمسيحيّين ببناء مراكز دينيّة لهم فكان هذا المزار، الذي ما يزال محافظًا على معالمه في العمارة اللاتينيّة وفي زخرفته والتجويفات التي تزيّن جدرانه حتّى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أنّ مزار “سيّدة يونس” يكاد يكون المزار المسيحيّ الوحيد والتابع لوقف الروم الأرثوذكس في مدينة طرابلس، إلّا أنّ أهمّيّته جعلته صامدًا حتّى أيامنا هذه.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *