مقبرة الجنود الفرنسيين في دمشق

المقبرة الفرنسية في دمشق

مقدمة

كانت المزة عبارة عن قرية وتقع الى الغرب من دمشق تتكون من مرتفعات وسها وذات طبيعة اصطيافية على مر التاريخ لسكان دمشق  ولذلك اقام الفرنسيون مواقع عسكرية لهم على الجبال وكذلك اقاموا المستشفى العسكري في اعلى نقطة وهو مستشفى المزة العسكري للجيش والمعروف بالرمز مستشفى 601

بقي الفرنسيون والجيوش التي جندوها من مستعمراتهم في سورية 26 سنة من موقعة ميسلون في 24 تموز 1920 الى 16 نيسان 1946 وسقط لهم الكثير من الجنود في المعارك مع الثوار السوريين فأين كانوا يدفنون؟

اولاً المقبرة الفرنسية في سهل المزة

المقبرة الفرنسية صارت فيما بعد منطقة مدينة ألعاب الطلائع .. أو ما يعرف بحديقة الطلائع غرب ملاعب الجلاء.

ثم نُقلت الى منطقة الضمير في ريف دمشق

الضمير – ريف دمشق.
.
ثانيا مقبرة الجنود الفرنسيين في مدينة الضمير في ريف دمشق

يطالعك في هذه المقبرة نوعان من شواهد القبور. أحدهما على شكل شواهد قبور المسلمين. والآخر على شكل صليب. فهذه المقبرة تضم رفات حوالي 4000 جندي فرنسي وأجنبي، بعضهم مسلمون (أغلبهم أفارقة ومن دول المغرب العربي)، والبعض الآخر مسيحيون، وتدل هذه الشواهد على انتماء الجنود إلى شعوب الدول التي استعمرتها فرنسا، فقد كانت سياسة فرنسا تعتمد على تكوين جيوش من الدول التي احتلتها، ولذلك، فقد قاتل هؤلاء الجنود إلى جانب الجيش الفرنسي خلال فترة الانتداب على سورية.

أقيمت مقبرة الجنود الفرنسيين في الضمير  على أرض بمساحة 16 ألف متر مربع. وهي تقع في منطقة الضمير بريف دمشق. وتبعد حوالي 35 كيلومتراً شرقي دمشق على طريق دمشق بغداد الدولي.

ويعود إنشاء المقبرة إلى عام 1960، حيث تضم إليها رفات الجنود الفرنسيين التي كانت موزعة في مقابر مختلفة في المزة اولا كما ورد اعلاه، واللاذقية وطرطوس وحلب ودير الزور، ثم نقلت إلى هذه المقبرة، بالتنسيق مع السفارة الفرنسية بدمشق واستمرت عمليات النقل حتى عام 1998.

واذكر الى عهد قريب كانت السفارة الفرنسية تدعو في العيد الوطني الافرنسي الى صلاة جماعية من قبل الاديان في سوريةتوجه الى وزارة الاوقاف والبطريركيات المسيحية وحاخام اليهود ويشارك فيها  رجال دين من مختلف الطوائف الاسلامية والمسيحية واليهودية  للصلاة على رفات الجنود الفرنسيين في المزة في المقبرة الاساس واستمروا الى مابعد نقلها الى الضمير…