هل الروم الارثوذكس عنصريون؟

هل الروم الارثوذكس عنصريون؟

هل الروم الارثوذكس عنصريون؟

هل كنائسهم كنائس عنصرية؟

لماذا لا تسمح كنائس الروم الأرثوذكس للطوائف الأخري بالتناول في كنائسهم؟

يتهم أبناء الطوائف الأخري كنيسة الروم الأرثوذكس بالعنصرية لعدم السماح لهم بالتناول بكنيسة الروم …

 هناك أسباب لاهوتية وعقائدية لا تتهاون فيها كنائس الروم الأرثوذكس فيما يخص التناول يجب كشفها وفهما بدل من أن يتم إتهامها بالباطل…

الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة الإيمان المستقيم

الكنيسة الجامعة الرسولية التي حافظت بكل صارمة علي العقيدة والتقليد الموروث دون تهاون أو إستهتار أو تغيير …فلم تزيد عليه ولم تنقص منه … هي الكنيسة الأولي والأم وليست طائفة … بل إن كل من إنشقوا عن الكنيسة الأرثوذكسية هم من أصبحوا طوائف …

هل الروم الارثوذكس عنصريون؟
هل الروم الارثوذكس عنصريون؟

منذ القرون الأولى من الكنيسة، كان من الممنوع أن يحضر غير الأعضاء الطقس، من بينهم الزوار والمنتصرون، الذين كان يجب أن يغادروا المجمع بعد منتصف القداس…وتستبعد الكنيسة الأرثوذكسية غير الأعضاء عن التناول تحت ظروف عادية، مع أنهما تسمح بإستثناءات (مثلاً لغير الأعضاء على وشك الموت الذين يشاركون في الإيمان بواقع الافخارستيا، ما لم يوجد كاهن من طائفتهم).

سر التناول حسب إيمان كنيستنا الأرثوذكسية

سر التناول المقدس أو سر الإفخارستيا Efcaristia (أى سر الشكر) حسب إيمان الكنيسة الأرثوذكسية هو إننا نتناول جسد حقيقى ودم حقيقى تحت أعراض الخبز والخمر. وهذا تسمّيه الكنيسة السر العظيم الذى للتقوى “عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد” (1تى3: 16).. فهذه هى ذبيحة الخلاص الحقيقية التى سلّمها السيد المسيح لتلاميذه فى ليلة آلامه قبل صلبه مباشرة، يسمّيها البعض العشاء الأخير، ويسميها البعض الآخر العشاء الربانى، ويسميها آخرون العشاء السرى.
عندمـا نتحدث عـن العـهد الجديد نجد أن الذى حدث بواسطة موسى النبى كان مجرد رمز للعهد الجديد، فبدلاً من دم الحيوانات التى كانت تُقَدم فى العهد القديم مثلما قيل “فأصعدوا محرقات وذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران” (خر24: 5)، أصبح العهد الجديد هو بدم المسيح. وكلنا كمسيحيين نؤمن أن دم المسيح هو العهد الجديد الذى بين الله وشعبه المفديين المخلَّصين الذين آمنوا بصلب السيد المسيح وقيامته.

طبقا للكنيسة الأرثوذكسية هناك عقائد وطقوس لا بد أن تسبق تناول جسد ودم المسيح الحقيقي ومن يخالف أي منها فلا يسمح له بالتناول .هذه العقائد والطقوس غالبيتها لم تلتزم بها الطوائف بعد إنشقاقها عن الكنيسة الأرثوذكسية:-

أمثلة علي ذلك

هل الروم الارثوذكس عنصريون؟
هل الروم الارثوذكس عنصريون؟

1- سر المعمودية 
عندما نعمد طفل ..يكون العماد في الكنائس الإرثوذكسية باسم الأب والإبن والروح القدس بعدها نقوم بمناولة هذا الطفل بعد العماد.وهو سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، وهو باب كل الأسرار، ويتم بالتغطيس للصغار والكبار ثلاثة مرات جسمه بالكامل بإسم الآب و الأبن و الروح القدس..
الكاثوليك: يجوز العماد بالرش أو السكب.ولا يتم العماد باسم الثالوث القدوس بل باسم الكاهن الذي يقوم بالعماد.
البروتستانت: ليس سرًا مقدسًا بل علامة يجوز ممارستها بالرش أو التغطيس. والمعمودية التي يعترفون بها هي معمودية الروح القدس بدون ماء..

2- سر الميرون 
الأرثوذكس سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس ومادة السر الزيت. ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة.
الكاثوليك: مثل الأرثوذكس إلا أن ممارسته تكون في السن بين 7- 12 سنة.
البروتستانت: لا تؤمن به إلا بعض طوائفها ولا يتم بالزيت بل بوضع اليد.

3- سر الاعتراف
الأرثوذكس: سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذا تاب عنها واعترف بها.
يحضر الشخص للاعتراف لكى يحالل من خطاياه بسلطان الروح القدس من فم الأب الكاهن ويستحق أن يتقدم للتناول من الأسرار المقدسة.
الكاثوليك: كانت هناك صكوك غفران تباع وتشترى عن الخطايا السابقة والحالية في العصور الوسطى. ويتم السر وراء الستار.
البروتستانت: لا اعتراف إلا أمام من أخطأ المؤمن له.. أو أمام الكنيسة كلها أو الله مباشرة.

4-التناول والصيام 
الأرثوذكس: جسد ودم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس على الخبز والخمر. ولا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات. ويشترط الصوم الانقطاعي قبل التناول. بأن يكون الإنسان صائما فترة إنقطاع عن الطعام بالنسبة للكبار 9 ساعات على عدد الساعات التي تألم وضرب وأهين فيها السيد المسيح منذ القبض عليه حتي تم عرضه للمحاكمة.
أما بالنسبة للأطفال فتكون مدة الانقطاع 6 ساعات، وبالنسبة للرضع 3 ساعات، أي من وقت بدء القداس إلى نهايته.، ويمكن للكاهن تخفيض هذه المدة حسب صحة الطفل.
الكاثوليك: منذ القرن 11 بدأوا استخدام الفطير ويمنع الشعب من تناول الدم ويمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد ولا يشترط الصوم قبل السر.فقد اختصروا عدد ساعات الصوم من تسع ساعات قبل التناول والاكتفاء بساعتين بالنسبة للأكل ونصف ساعة بالنسبة للشرب.
البروتستانت: يكون السر للذكرى فقط وليس هو تحول من الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه.

5-الشفاعة
الأرثوذكس: تؤمن بشفاعة السيد المسيح الكفارية عنا لدى الآب. تؤمن بشفاعة أم ألله مريم العذراء وتؤمن بشفاعة القديسين عنا لدى ربنا يسوع المسيح. لذلك علي المتناول في كنيسة الروم الأرثوذكس تقديم التكريم للأيقونات بالأيقونسطاس وأجساد القديسيين المحفوظة بكثير من الكنائس الموجودة قبل الإقدام علي التناول ..وهذه طقوس أرثوذكسية لا تقوم به كثير من الطوائف بسبب انشار الصور أو التماثيل أو كلاهما في كنائسهم.
الكاثوليك: مثل الأرثوذكس، إلا أنهم يكرمون القديسين من خلال التماثيل والصور.
البروتستانت: يؤمنون بشفاعة السيد المسيح الكفارية فقط، وينكرون شفاعة السيدة العذراء والقديسين.

6-الروح القدس
الأرثوذكس: منبثق من الآب، “ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي” (يوحنا 26: 15).
الكاثوليك: منبثق من الآب والابن.
البروتستانت: منبثق من الآب والابن.

هل الروم الارثوذكس عنصريون؟
هل الروم الارثوذكس عنصريون؟

7- طبيعة السيد المسيح
الأرثوذكسية تؤمن بطبيعتان للمسيح ..طبيعة إلهية تامة وطبيعة إنسانية تامة ..قبل القيامة وبعدها …ومن يخالف هذه العقيدة خرج عن المسار الأرثوذكسي الصحيح ولا يسمح له بالتناول في كنائس الروم نهائي.
لذلك لا يسمح لأتباع الكنائس المنوفيزية (أقباط -سيريان -أرمن -أثيوبيا وإريتريا )أن يتناولون عند كنائس الروم الأرثوذكس … والكنائس المنوفيزية هي التي تؤمن بأن المسيح طبيعة واحدة وإن ظل الخلاف قائما حتي اليوم في استخدام وترجمة بعض الكلمات التي تسببت في إنشقاق هذه الطوائف وإنفصالها عن الكنيسة الأرثوذكسية الأم … إن الخلاف بسيط جدا لكن يتصاعد الخلاف عندما يصر البعض بأن المسيح بعد القيامة أصبح طبيعة واحدة بمعني أن الطبيعة الإنسانية ذابت في الطبيعة الإلهية .. لكن تؤكد كنيسة الروم الأرثوذكس بأن المسيح حتي بعد القيامة ظل بطبيعتان …طبيعة إلهية تامة وطبيعة إنسانية تامة … والدليل أن بعد القيامة ظهر المسيح للتلاميذ عند بحر الجليل وتناول الطعام معهم … تناول الطعام كإنسان تام وظهر لهم كإله تام.

الكاثوليك: يؤمنون بطبيعتين للسيد المسيح.
البروتستانت: يؤمنون بطبيعتين للسيد المسيح.

شخص الرب يسوع المسيح
شخص الرب يسوع المسيح

8- التقليد 
الأرثوذكس: تؤمن بالتقليد “تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي أخذه منا” (تسالونيكي الثانية 6:3)، “ما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسًا أمناء يكونوا أكفاء أن يعلموا آخرين أيضًا” (رسالة تيموثاوس الثانية 2:2)
الكاثوليك: تؤمن بالتقليد ولكنها تضيف قوانين نسبتها إلى الرسل وآباء الكنيسة الغربية والمجامع المحلية.
البروتستانت: لا تؤمن بالتقليد.

9- المجيء الثاني
الأرثوذكس: مجيء ثاني علني في الدينونة.
الكاثوليك: مثل الأرثوذكس.
البروتستانت: المجيء الثاني على دفعات منها مجيء السيد المسيح ليملك ألف سنة على الأرض ثم الدينونة.

10- الدينونة
الأرثوذكس: أبدية للأبرار في الملكوت، وللأشرار غير التائبين في الجحيم “تأتي ساعة فيها يسمع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة” (يوحنا 28: 5-29).
الكاثوليك: يعترفون بالمطهر يتعذب فيه المؤمن على قدر خطاياه ثم يدخل الملكوت.
البروتستانت: مثل الأرثوذكس.

11- العذراء مريم
الأرثوذكس: وارثة لخطية آدم مثل سائر البشر وتحتاج لخلاص المسيح ولكنها ولدته ولها كرامة عظيمة. “تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي” (إنجيل لوقا 46: 1).
الكاثوليك: مولودة دون أن ترث الخطية الأصلية ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح ويكادوا يعبدونها.
البروتستانت: ينكرون لقب والدة الإله وشفاعة السيدة العذراء وينكرون دوام بتوليتها.

12-رسم الصليب عند الأرثوذكس
نرفع يدنا إلى الرأس حتّى تلامس الجبهة، لأنّها الجزء الأعلى من جسم الإنسان، مشيرين إلى العلى أي إلى السماء، ونقول باسم “الآب”، لأنّ الله الآب هو مصدر كلّ الخليقة ولأنّه سينير عقولنا كي نفهم تعاليم الحياة الروحية التي نسمعها في الكنيسة. ثم ننزِل باليد اليمنى إلى البطن حتى تلامسه أيضاً ونقول “والابن” مشيرين بهذا النزول إلى تنازل الله من السماوات وتجسّده في بطن مريم ولأنّ ابنه سيملأ أحشاءنا وقلوبنا بالمحبة له وللآخرين. بعدها تلامس اليدُ الكتفَ الأيمن ونقول “والروح القدس” لأنّ يسوع بعد قيامته وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب أرسل لنا الروح القدس المعزّي الذي سوف يقوّينا ويعطينا القوّة الجسدية والروحية لنعمل مشيئة الآب وإرادته. ثمّ ننتقل إلى الكتف الأيسر راسمين خطاًّ أفقياً.

والشكل الصحيح لرشم الصليب .. نضمّ أولا الأصابع الثلاثة الأولى معاً من اليد اليمنى تعبيراً عن الإيمان بوحدة الثالوث أي أنّ الله الآب، الله الابن، والله الروح القدس هم إله واحد في ثلاثة أقانيم. ونطوي الأصبعين الأخيرين على راحة اليد إشارةً إلى الإيمان بطبيعيتي ابن الله الإلهية والإنسانية أي أنّ يسوع هو إله تامّ وإنسان تامّ. أمّا راحة اليد فهي ترمز إلى رحم العذراء مريم حيث وحّد ابنها الطبيعتين معاً.

شعار الكنيسة الرومية الارثوذكسية
شعار الكنيسة الرومية الارثوذكسية

وبذلك نلاحظ عندما يقدم أبناء كنائس الروم الأرثوذكس علي التناول يقومون برشم صليبهم بالشكل الأرثوذكسي الصحيح في مدة لا تتجاوز قليل من الثواني وهذه الرشمة هو اعتراف علني من المتناول أمام الكاهن وأمام المذبح بالثالوث القدوس وطبيعتي المسيح وقانون الإيمان الإرثوذكسي معا في وقت واحد … لذلك من السهل علي الكاهن اكتشاف من هو غير أرثوذكسي …
وهذه هي الإختلافات التي تمنع كنائس الروم الأرثوذكس من السماح للطوائف الأخري للتناول عند الروم ..ليس بدافع عنصري بل بدافع عدم التهاون في الإيمان الإرثوذكسي المستقيم والذي لم تلتزم به الطوائف في بعض جزئياته بعد الإنشقاق والإنفصال . … لكن هذا لا يمنع أن هناك حالات قد يسمح فيها الكاهن مناولة أحد أبناء الطوائف الأخري باعطاء حل طبقا لما يراه الكاهن من ضرورة السماح بالمناولة علي مسئوليته الخاصة اعتمادا علي معرفته لأمور خاصة لا شأن لنا بالتدخل فيها .
كهنة الروم الأرثوذكس لن تسمح بالمناولة لو تفاجئت بشخص غير أرثوذكسي يقدم علي التناول .. فقد يكون غير مستحق لعدم معرفتهم عما إذا كان قد إلتزم بما يجب فعله من اعتراف وصيام وتكريم طبقا للعقيدة الإرثوذكسية أم لا … لذلك يجب علي أبناء الطوائف الأخري الإنتباه والأمانة في عدم الإقبال علي فعل شئ قد يعرضه للاحراج ..

 

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *