تطويبات الرب يسوع محبة كل شيء حتى الاعداء

هل المسيحية تدعوا لذبح الاعداء؟ اما اعدائي فاذبحوهم قدامي!

هل المسيحية تدعوا لذبح الاعداء؟ اما اعدائي فاذبحوهم قدامي!

روج بعض الجهله لصوره بان المسيحية تدعوا للقتل لكن المفاجأه التي لا يعلمها المدلس ان هذه الاية رائعة ومن روائع الانجيل ولها خلفية تاريخية تؤكد موثوقية نص العهد الجديد وهي من ضمن المثل الذي قاله الرب يسوع باختصار الرب يسوع استخدم مثل لملك يدعي ارخيلاوس اراد ان يملك علي اليهود لكن هذا الامر قوبل بالرفض وقالوا لا نريد ان ارخيلاوس يملك علينا ثم ملك ارخيلاوس وذبح جميع اعداءه واستخدم المسيح جمله ارخيلاوس في المثل للاشاره الي المجئ الثاني والدينونة ..

فنجد في العدد 11 “ثم عاد وقال مثلاً” اذا يسرد المسيح مثل يحتوي علي نص 27 أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
لكن هل لهذا المثل خلفية تاريخية يهودية ! ومن قائل هذه العبارة التي اوردها سيدنا يسوع المسيح في سرده لهذا المثل ..!

هل المسيحية تدعوا لذبح الاعداء؟ اما اعدائي فاذبحوهم قدامي!

الرب يسوع لما قال  هذا المثل كان يقصد تذكير  اليهود بالذي حصل ايام رفضهم لارخيلاوس وماذا  عمل ارخيلاوس لما ملك عليهم ؟فالمتكلم ارخيلاوس في الاقتباس الذي اقتبسة الرب يسوع فاليهود كانو معتقدين ان المسيح هو الملك الارضي الذي سيقيم مملكة داود ويعيد امجادها وستقود الثورة علي الحكم الروماني .

يقول كتاب The Bible readers companion
خلفية المثل الذي طرحة يسوع وهو مثل العشرة لامناء .ارخيلاوس ابن هيرودس العظيم ,هو هرع مسرعاً الي روما لاستجداء اذن للحكم كملك .ولكن عورض طلبه من قبل الرعايا اليهود .هيرودس اعطاع القوة والسلطة وعاد .يمكن للمرئ ان يتخيل ماذا حدث لمن اتخذو موقفاً ضده .مع هذه الاحداث الماثلة في ذهن المستمعين .يسوع صور نفسه انه كما تم رفضه سيعود مجدداً ويملك .المثل تصحيح لفكرة ان ملكوت الله عتيد ان يظهر في الارض في الحال في العدد 11.

وهذا ما يؤكده كتاب The Bible exposition commentary
يسوع عرف ان الكثير من الناس يأملون لاقامته مملكه .لذالك اعطي المثل لتوضيح الامر .عندما مات هيرودس الكبير .هو ترك اليهودية لارخيلاوس الذي كان عليه ان يذهب الي روما لكي يكون الحكم معتمد .لكن اليهود رفضوه قائلين لا نريد ارخيلاوس ان يكون ملك علينا .وارسل اليهود 50 رجلاً لمناقشة قضيتهم عند اغسطس قيصر.

وهذا ما يسرده كتاب The Bible guide. Includes index
يسوع اضاف للمثل لمسة موضوعية .لمن لا يريدو ان يكون لهم ملك .وارسلوا وفداً للاحتجاج ضد ملكهم كان شيئ من هذا القبيل حدث عندما مات هيرودس فذهب ابن هيرودس ارخيلاوس الي روما لكي يعين ملك لليهود لكن قوبل بشئ من الرفض من قبل وفد من اليهود .الملك اوغسطس قيصرجعل ارخلاوس يملك في جزء فقط من مملكة ابوه وهو رفض منحة مكانة الملك؟

وللتوضيح اكثر ندرج مانشره موقع  الانبا تكلا هنمايوت بالحرف  مع الشكر لهذا الموقع المتميز

وفي هذا المنشور التوضيح الكافي لمن اراد ان يفهم اما الذين لايريدون ان يفهموا  فلهم الخيار ونحن نغفر لهم اساءاتهم وكرههم لنا، ونحن من الالف الى الياء اتباع المسيحية اتباع السلام مع الجميع وخاصة مع الاعداء ومحبة الاعداء ” من ضربك على خدك الايمن فحول له الايسر ”  الرد الحرفي كما يلي

معنى آية

“اما أعدائي اولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي…”

من المقصودين هنا كأعداء المسيح الذين يدعون ان المسسيح امر بذبحهم امامه…؟

الجواب

حينما نتحدث عن آية من  الكتاب. لا نستطيع أن نفصلها عن روح  الكتاب كله، لأننا قد لا نفهمها مستقلة عنه.

فلنضع أمامنا روح  الانجيل، ورسالة المسيح التي ثبتت في أذهان الناس. ثم نفهم  تفسير الآية في ظل المفهوم العام الراسخ في قلوبنا. ولا ينبغي أن نعتمد على آية واحدة او جزء من آية، بدون وضع السياق والزمن الذي قيلَت فيه، ومَنْ القائل، ولِمَنْ.. إلخ.

رسالة  السيد المسيح هي رسالة حب وسلام: سلام مع الله، وسلام مع الناس: أحباء وأعداء. وسلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح.

ورأينا أيضًا عندما انفعل بطرس وقت القبض على السيد المسيح وأخذ  سيفه وضرب أذن ملخس عبد رئيس الكهنة، كيف انتهره السيد المسيح و“قَالَ لَهُ يسوع: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!” ( انجيل متى 26: 52).

وكمقدمة ينبغي أن أقول إن الانجيل يحوي الكثير من الرمز، ومن المجاز. ومن الاستعارات والكنايات، من الأساليب الأدبية المعروفة.

هل المسيحية تدعوا لذبح الاعداء؟ اما اعدائي فاذبحوهم قدامي!
هل المسيحية تدعوا لذبح الاعداء؟ اما اعدائي فاذبحوهم قدامي!

 

نعود الآن للسؤال الذي أرسله البعض لنا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت عن هذه الآية، ولنعرض الآن الجزء المتعلق بالآية كاملًا في انجيل لوقا الاصحاح 19، حتى نعرف سياق الحديث

فبعد دعوة زكا العشار، ودخول السيد المسيح بيته، ينتهي الأمر بتوبة زكا العشار، وليس فقط توبته، بل إصلاح أخطاء الماضي كما يتضح من الآيات: “فَوَقَفَ زكا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ». فَقَالَ لَهُ يسوع: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» ( لوقا 19 : 8 – 10 ).

ثم يتم عرض موضوعنا كما يلي

“وَإِذْ كَانُوا يَسْمَعُونَ هذَا عَادَ فَقَالَ مَثَلًا، لأَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ عَتِيدٌ أَنْ يَظْهَرَ فِي الْحَالِ.

“فَقَالَ: «إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهَبَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكًا وَيَرْجعَ. فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ: تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ. وَأَمَّا أَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ سَفَارَةً قَائِلِينَ: لاَ نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا. وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَمَا أَخَذَ الْمُلْكَ، أَمَرَ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ الْعَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفضة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِدٍ. فَجَاءَ الأَوَّلُ قَائِلًا: يَا سَيِّدُ، مَنَاكَ رَبحَ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ. فَقَالَ لَهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ، فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى عَشْرِ مُدْنٍ. ثُمَّ جَاءَ الثَّانِي قَائِلًا: يَا سَيِّدُ، مَنَاكَ عَمِلَ خَمْسَةَ أَمْنَاءٍ. فَقَالَ لِهذَا أَيْضًا: وَكُنْ أَنْتَ عَلَى خَمْسِ مُدْنٍ. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ قَائِلًا: يَا سَيِّدُ، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذِي كَانَ عِنْدِي مَوْضُوعًا فِي منديل، لأَنِّي كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، إِذْ أَنْتَ إِنْسَانٌ صَارِمٌ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ. فَقَالَ لَهُ: مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ. عَرَفْتَ أَنِّي إِنْسَانٌ صَارِمٌ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذَا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى مَائِدَةِ الصَّيَارِفَةِ، فَكُنْتُ مَتَى جِئْتُ أَسْتَوْفِيهَا مَعَ رِبًا؟ ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرِينَ: خُذُوا مِنْهُ الْمَنَا وَأَعْطُوهُ لِلَّذِي عِنْدَهُ الْعَشَرَةُ الأَمْنَاءُ. فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، عِنْدَهُ عَشَرَةُ أَمْنَاءٍ! لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي (لوقا 19 : 11 – 27 )”

إذًا، يتضح من الأمر أن هذا أولًا ليس وصية إلهية، بل مجرد كلام في مَثَل proverb لتقريب المعنى، وليس كلام حرفي..  وثانيًا الكلام جاء على لسان ذلك الإنسان صاحب المُلك، وليس كنص من كلام السيد المسيح  نفسه كوصية للشعب أو للتلاميذ..  ولا يوجد حادثة واحدة في حياة السيد المسيح ولا التلاميذ ولا الآباء الرسل ولا ما بعدهم عن تنفيذ هذا الكلام، لأنه حتى أبسط شخص يقرأ هذا الكلام يعرف أنه مجرد مثل ورمز عن العقاب الأبدي في يوم الدينونة بعد نهاية العالم..

فهذا المثل يتحدث بصورة رمزية عن السيد المسيح، الذي  صعد الى السموات ليعد لنا مكانًا (يوحنا 14 : 2 )، وأعطى لكل البشر “عبيده” وزنات أو ما يجب عليهم عمله، ومسئوليات كل واحد منهم ومواهبه..  وهؤلاء العبيد هم كل البشر بدون استثناء..  لا يوجد أحد لم يأخذ وزنة.  غير أن البعض تاجَر وربح، والبعض أهمل وزنته ولم يعمل بها.  ثم هناك فترة اختبار على الأرض، يعقبها فترة المحاسبة وفترة المكافأة حسب عمل كل واحد.ومعظم الأديان -على الأقل اليهودية والمسيحية والإسلام– تؤمن بمبدأ الثواب والعقاب، والملكوت (أو الجنة عند البعض) والنار الأبدية أو جهنم للأشرار..

فإن كان هذا هو إيمان هذه الأديان، فلماذا بعض الأخوة المسلمين يستخدمون هذه الآية كأنها معادلة لآيات الجهاد الإسلامي ضد الكفار؟!  هذا يدل أولًا على عدم الدراية الكافية بالدين المسيحي، ولا طبيعة الله في المسيحية أن “اللهَ مَحَبَّةٌ” ( رسالة يوحنا الاولى 4: 8، 16)، وأننا نحب الجميع، ولا نجاهد ضد أحد، بل نجاهد لأجل الناس في خدمتهم لكي يعرفوا الله عز وجل..  ونجاهد ضد سلطان الخطيئة خلال علاقة كل إنسان مع الله، ولا ندين أحدًا أو نحكم عليه..  بل نحب الجميع، بغض النظر عن السن أو العقيدة أو التوجه الطائفي أو الدين أو حتى اللادين..

هذا من جانب، ومن جانب آخر، العقاب الأخير هذا هو من صلاحية الله وحده عزّ وجل، فالله وحده هو “الدَّيَّانُ الْعَادِلُ” (سفر المكابيين الثاني 12: 5، 41؛ رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 8)، وحتى الحديث الشريف على لسان رسول الإسلام محمد يتحدث بما معناه: “لا يأتي يوم القيامة إلا وينزل بينكم عيسى بن مريم حكمًا عادلًا وإمامًا مقْسِطًا”، والدينونة هي حق الله وحده..  فكل البشر الذين رفضوا بخطاياهم أن يملك المسيح عليهم، سيدانون أمام مجده يوم الدينونة، ويذبحون أي يموتون، ليس مرة واحدة بل يعانون الموت والعذاب إلى الأبد في النار الأبدية.  ومن ضمن هؤلاء المُدانين اليهود الذين رفضوا المسيا الذي أتى في انتظار لرجل سياسي يجعلهم سادة العالم..  فقد نال -الذين لم يؤمنوا منهم- بالفعل عقاب رفضهم للسيد المسيح، مرة من خلال لعنتهم الأبدية بقولهم «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا» (متى 27 : 25 )، ومرة من خلال مجيء الرومان الذين حاصروا بلادهم وذبحوا الغالبية العظمى منهم ودمروا الهيكل، وأسروا البقية الباقية من فلولهم.  فعاشوا مُستعبدين مشردين منبوذين معزولين في كل مكان وفي كل زمان، وسيظلون هكذا إلى أن يقفوا في نهاية الزمان أمام الإله الديان فيقضي عليهم كما يقضي على جميع الأشرار بالهلاك الأبدي.  هذا طبعًا لغير المؤمنين منهم، حيث آمن بالفعل الكثير من اليهود وقت السيد المسيح مثل التلاميذ وكثير من المؤمنين الجدد كانوا يهوداً، وأيضًا يؤمن البعض منهم عبر العصور، و سيتوب الكثير منهم في نهاية الايام، وهي إحدى  علامات نهاية العالم حسب إيماننا المسيحي..

فمن جانب هذا مَثل رمزي عن علاقة الإنسان بالله والحياة على الأرض ونهايتها والثواب والعقاب، ومن جانب فقد كان به جزء نبوي عما حدث لرافضي المسيا المُعاصرين له..

لقد أعطاك الله أمانة مثل باقي أولاده، فليتك تكون أمينًا في وقتك وقدراتك ومواهبك، وتعلَّم من المجاهدين حولك، حتى تتحمس مثلهم فتختبر عشرة الله على الأرض، ثم تفرح بالأكثر في السماء..  فمحبتنا لله والحياة معه ليست هي هربًا من العقاب الأبدي، بل “نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا” (رسالة يوحنا الرسول الأولى 4 : 19 ) ، وكما تقول الترنيمة: ” اني احب الرب  لا لأربح النعيم، ولا لكي أنجو من العذاب في الجميع”…

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *