أطُلق جغرافيا على ” حوض نهر اليرموك حاليا ” في العصر الروماني- الرومي البيزنطي (هيرموكوس ) (Hieromices ) ( Ιερομίες )
وحوّله – حرّفه-العرب في فترة لاحقه الى (يرموك) ثم اضافوا اليه ال التعريف ” اليرموك “، وتعني (الهّوة المقّدسة) وهي ” الفجوة الزلزالية Seismic Gap)” )التي تبدأ من منطقة ” قرية العدسية الشمالية الاردنية” في حوض نهر اليرموك السفلي وتمتد إلى الشرق وبطول (70) كم وعرضه (4) كم ويحدها شمالا السفح الجنوبي لهضبة الجولان السورية المحتلة، وجنوبا هضبة المرتفعات الشمالية الاردنية وينتهي في سهل حوران على الحدود الدولية بين الاردن وسورية.
وقد اطلق العرب على النهر الذي يسير مجراه عبر هذا الهوة ب “نهر اليرموك”
واشتهرهذا الاسم وارتبط ب “معركة اليرموك” الشهيرة والتي جرت على ضفافه بين المسلمين والروم في 20 آب سنة 636 م
والجدير بالذكر أن هذه المنطقة تتحرك جيولوجيا باتجاه الشرق بمقدار (0.5) مليمتر سنويا .
وادي اليرموك من أكبر الوديان في الجنوب من منطقة الجولان، يبدأ هذا الوادي من السفوح الغربية لجبل العرب من المنطقة البركانية ومن قاعدتها المكونة من الصخور المارنية والحوارية الكتيمة، و تغذيه وديان أخرى، ومسيلات شتوية كثيرة بالإضافة إلى بحيرة مزيريب، فهناك ينابيع أخرى مثل نهر الهرير ونهر العلق.
ويطلق على الوادي ايضا اسم وادي الشريعة او الشرايع التي تعني كثرة الماء او موارد الماء او الابار
إن نهر اليرموك ذو حوض كبير يشتمل على السفوح الغربية لجبل العرب ومحافظة حوران ومنطقة الجولان، فإذا هطلت الأمطار في هذه المناطق شكلت سيولاً جارفة تؤول بمجموعها إلى هذا النهر، والينابيع التي تشكل وتكون هذا النهر تختلف من حيث الغزارة.
فنهر الهرير الذي يبلغ طوله (90) كم، تكون غزارته قبل التقائه بنهر العلق (3.75 م3/ثا) في حالتي الشح والتحاريق،
بينما تقدر غزارة المياه المتدفقة عند تل شهاب بـ (2.28 م3/ثا)
وغزارة نبع زيزون تقدر بـ (0.5 م3/ثا).
وادي ونهر اليرموك
وتقدر غزارة مياه نهر اليرموك بعد تلقيه تلك الروافد من وادي خالد بـ (7.50 م3/ثا) ويتجاوز صبيب هذا النهر في فصل الشتاء (100 م3/ثا) أي عشرة أضعاف الصبيب الوسطي.
نهر اليرموك طوله 57 كم منه 47 كم داخل الأراضي السورية، ينبع من بحيرة مزيريب في سورية ثم يسير النهر ليشكل جزءاً من الحدود السورية الأردنية ويقع جزءٌ من النهر ضمن نطاق محمية اليرموك الطبيعية في الأردن.
ويقع على النهر في سورية “سد اليرموك” ويتغذى ببعض الروافد كوادي الرقاد في الجولان، ووادي الذهب الذي ينبع من جبل العرب مرورا ببلدة الغاريه الشرقية والغربية…
ويمر على عدد من المناطق والقرى التاريخية والتي تحتوي على الكثير من الكنائس القديمة والأديرة والمقابر والآثارالرومية.
وقد أقامت الحكومتان السورية والأردنية سداً على النهر وسمي “سد الوحدة.” أو “سد المقارن” بطول 110 متر وبطاقة تخزينية تبلغ 115,000,000 م3
أما روافد سد الوحدة: وادي علان، وادي الحرير، وادي زيزون جميعها في الجانب السوري، فيما يقع وادي الشلالة في الجانب الأردني.
اترك تعليقاً