الزي الكشفي واهميته

لقد كان ارتداء الزي الكشفي أحد أساليب الحركة الكشفية منذ نشأتها، وعلى مدى عقود من العمل الكشفي يظهر لنا أن للزي العديد من الفوائد التي تحقق المُثل في الحركة الكشفية، بما في ذلك ما يلي:

1. المساواة: يمثل الزي نموذجا رائعا للمساواة، فالفتيان الذين هم من ثقافات مختلفة ومستويات اقتصادية مختلفة يرتدون الزي نفسه ويتعاملون فيما بينهم كأنداد.

2. الهوية: إن الزي الكشفي يحدد الفتى كعضو في في فرقته بحسب المرحلة السنية، حيث تعلم الشارات الموجودة على الزي الآخرين أنه ينتمي لأي جمعية وفرقة ومرحلة.

3.الإنجاز: يعرض الزي الشارات والأوسمة الأخرى التي حصل عليها الكشاف بحيث يمكن التعرف على إنجازاته.

4. الالتزام: إن ارتداء الزي هو تذكير دائم لكل كشاف بالتزامه بمُثل وأهداف ومبادئ الحركة الكشفية.

5. العمل الجماعي: عندما يرتدي الفتيان نفس الزي، فإن العمل الجماعي يزدهر، وكما يعزز الزي الكشفي المساواة بين الكشافة، يمكن أن تساعد هذه المساواة في تعزيز الشعور بالعمل الجماعي، حيث أن كل من يرتدي الزي هو جزء من نفس الفريق ويعمل على تحقيق نفس الهدف.

لهذه الأسباب ولأمور أخرى يجب على جميع الآباء التأكيد للكشافة على أهمية ارتداء الزي الصحيح والكامل في جميع المناسبات.

إن الزي الكشفي مستوحى من تجارب روبرت بادن باول الذي كان قائد في جيش البريطاني، وكذلك أثناء عمله مع شرطة جنوب إفريقيا، ووفقًا لكتاب “الكشفية للفتيان” فإن بادن باول اختار الزي الكشفي بحيث يكون “مريحًا وصالحًا للخدمة ويحمي جيدًا من الطقس”، ويقول في موضع آخر: “الكشاف لا يرتدي زيا ملفتا ليجذب الانتباه، لكن يجب على الكشافة في الفرق، قدر الإمكان، ارتداء الملابس بشكل موحد، خاصة فيما يتعلق بالقبعات بمختلف أنواعها أو منديل العنق”، ثم يتكلم عم مكونات الزي الذي يكون مؤلف من: (القميص الكشفي، البنطال أو السروال الكشفي – ويكون شورت إلى الركبة*-، المنديل الكشفي، الحذاء الكشفي).

بالإضافة لذلك كان هناك أجزاء أساسية من الزي لدى بادن باول لكن لم تعد أساسية حاليا مثل: (قبعة: وكانت مسطحة الحواف في البداية، حزام، الجوارب، العصا الكشفية، مجموعة شرائط ملونة تميز الطليعة توضع على الكتف الأيسر).

وصافرة مع الحبل حول العنق لعريف الطليعة.

عندما ينضم الفتى إلى الكشافة لأول مرة، فإن الزي الرسمي يكون عليه: (شعار الكشافة العالمي، العلم الوطني، شعار الجمعية التي ينتمي إليها، رقم الفرقة).

ومع تقدمه يحصل الكشاف على شارات وميداليات تحكي عن إنجازاته في الكشافة، حيث تضاف هذه الشارات إلى الزي الرسمي فقط بعد اكتسابها.

بشكل عام يجب أن يرتدي كل كشاف زيه الرسمي لجميع أنشطة الكشفية، بما في ذلك اجتماعات الفرقة، أو الذهاب إلى المخيم، وقد تختار المجموعة أن يرتدي زيًا كشفيا بديلاً ، مثل قميص كم قصير (T-shirt) للنشاط الرياضي، يجب على قادة الفرق تقديم إشعار مسبق في أي مناسبة يجب أن يرتدي فيها الفتيان أي شيء آخر غير الزي الكشفي الكامل.

يعتبر الزي الكشفي من الأمور التي تعكس حالة الفرقة ودور القائد الكشفي فيها لذلك كان بادن باول يقول: “أرني فرقة ترتدي زيا رديئا وسأريك قائدا رديئا”، فالطريقة التي يتصرف بها القائد تنعكس على أداء فرقته.

* حيث أن هذا الزي لا يزال معمولاً به لدى العديد من الجمعيات الكشفية بينما اعتمدت جمعيات أخرى البنطال الطويل، بينما لا تزال التنورة هي الزي المعتمد في العديد من المجموعات في الكشافة الاسكتلاندية وذلك من زمن بادن باول.