المعاون البطريركي المطران لوقا الخوري اسقف صيدنايا

المعاون البطريركي المطران لوقا الخوري اسقف صيدنايا

المعاون البطريركي المطران لوقا الخوري اسقف صيدنايا

المعاون البطريركي المطران لوقا الخوري اسقف صيدنايا

مقدمة واجبة

يقضي الواجب والاخلاق ان نضيء على هذا العلم الاكليريكي الموقرصاحب البسمة الدائمة والاخلاق العالية، الذي كان همه منصبا على كل النواحي الانسانية والوطنية في كل مكان  وضعته به القيادة الكنسية الانطاكية لرعاية قطيعها المشتت فكان الراعي الامين الذي لمها  من شتات الهجرة والعمل، واوجد لها امكنة تصلي بها ودافع عنها امام اولي الامر ولم يكن  يخشى في قول الحق لومة لائم…

في الكويت كان بانيا للأبرشية مساعداً حقيقياً لمتروبوليتها المتقدس المطران قسطنطين بابا ستيفانو، فبادله ابناؤها الحب، واحبته السلطات ونفذت ماكان يسعى اليه لخدمة هذه النفوس المهاجرة.

وفي المقلب الثاني من الابرشية في بغداد والكويت كان  ايضاً المساعد لمعلمه المتروبوليت قسطنطين، وكان الصوت القوي الساعي في الحصول على الأوقاف المفيدة للوجود الارثوذكسي الانطاكي وهناك ليس من وجود ارثوذكسي انطاكي اصيل، فبمساعيه ودأبه وبسبب احترام السلطات العراقية له ساهم  في تحصيل الحقوق بايجاد كنيسة ومدرسة واوقاف، وكان بنّاء الكنيسة المعمار فمنحته القيادة كل تسهيلات في البناء والاكساء وادخال الايقونات، ووقف الاوقاف، ووحَّد شعب الرعية المكون من منتمين الى الارثوذكسية من كنائس أخرى ومن المهاجرين الارثوذكسيين من سورية ولبنان وفلسطين الى العراق للعمل، رغم مضايقات المستكبرين…

فيما قبل الغزو الدولي  للعراق وائناءه، كان صوتاً  مجلجلاً مقارعاً للغزاة الذين لم يحتملوا صوته، وهو صوت الكنيسة الانطاكية المقاوم ابداً للاحتلالات والظلم والاستكبار والمؤيد دوما للحكم الوطني، كما فعل الشيء ذاته في سورية في هذا الزمن الذابح خلال احدى عشرة سنة عجفاء من الحرب الكونية العدوانية والارهابية على سورية…

وقف في وجه سفيري اميركا وفرنسا ومنعهما من الدخول الى قاعة الصليب المقدس بذريعة التعزية باستشهاد وزير الدفاع السوري الشهيد العماد داود راجحة ورفقته…

رقد المطران لوقا الخوري في مستشفى الروم ببيروت 5 شباط 2021 بعد اصابته بالكورونا مأسوفا عليه، وعلى خصاله الروحية والانسانية والوطنية ولكنه ارتقى الى الخالق على رجاء القيامة مخلفا وراءه آلاف القلوب الممتلئة بالمحبة لانه قد بذل الكثير من أجل الجميع ودافع بروح المؤمن عن البلد الذي عشقه ليرحل إلى الاخدار السماوية وقلوبنا تعتصر من ألم الفراق لكن عزاءنا الوحيد انه رقد على رجاء القيامة

… المسيح قام

المطران لوقا في سطور

هو سامي بن حبيب الخوري والدته مريم وهم من بلدة عيحا في قضاء راشيا الوادي، لبنان.

ولد في قطنا بتاريخ 12 تشرين الاول 1945

منذ طفوليته كان يخدم كنيسة قطنا ويقف مع مرتلي الكنيسة، وكان للتربية البيتية الروحية اثرها في مشروع كهنوته المستقبلي، ولاسيما وان كبير العائلة كان كاهنا لذا حملت الاسرة كنية “الخوري”.

أدخله مثلث الرحمات البطريرك الكسندروس الثالث في اكليريكية البلمند، وهناك رسمته ادارة الاكليريكية راهباً مبتدئاً، واختار شفيعا له الانجيلي لوقا، وبقي يخدم في دير سيدة البلمند البطريركي كبقية الرهبان متابعاً دروسه الابتدائية الاكليريكية حتى العام،  وحاز الشهدة الثانوية في 1961.

ثم انتقل للإقامة في دار البطريركية فترة بطريركية مثلث الرحمات البطريرك ثيوذوسيوس السادس، وبأمر منه، حيث بقي في المقر البطريركي الى مابعد وفاة البطريرك ثيوذوسيوس وانتخاب مطران حلب الياس معوض بطريركاً وتنصيبه عام 1970 في الكاتدرائية المريمية باسم البطريرك الياس الرابع.

وكان يخدم في مركز دمشق لحركة الشبيبة الارثوذكسية مساعداً لرئيس مركز دمشق الارشمندريت كوستا (قسطنطين بابا ستيفانو) الذي تم الاجماع عليه عام 1965 رئيساً للمركزمن قبل الاخوة الحركيين وبمباركة من البطريرك ثيوذوسيوس.

وقد اسهم المطران كوستا ( هذا كان اسمه الشائع في اوساط الدمشقيين) في صقل شخصية علمنا الراهب لوقا الاكليريكية، لذلك وبعد رسامة الارشمندريت قسطنطين مطراناً لأبرشية الكويت وبغداد وتوابعهما، اختاره من اكليريكي ابرشيته الوليدة.

شموسيته

في تموز1971 وبعد ان استأذن المطران قسطنطين  البطريرك الياس الرابع، رسمه شماساً انجيلياً  لصالح ابرشية بغداد والكويت، وتمت الرسامة في كنيسة الصليب المقدس في القصاع بحضور جمع غفيرمن ابناء الرعية وخاصة  اعضاء مركز دمشق لحركة الشبيبة الارثوذكسية.

وانتقل الى ابرشيته بمقريها في يغداد والكويت، مساعداً لمطرانها في الكويت والعراق، فأحبته الرعية الانطاكية لدماثته وتفانيه في الخدمة والرعاية. واسهم في تأسيس نواة لمدارس الاحد الارثوذكسية فيي مقري الابرشية.

كهنوته

ثم عاد المطران كوستا فرسمه كاهناً في كنيسة الصليب المقدس في عام 1972  لصالح ابرشيته ابرشية بغداد والكويت وتوابعهما.

دراسته للحقوق

وهو يمارس خدمته الكهنوتية في ابرشيته تابع دراسة الحقوق بدون دوام التي كان قد بدأها وذلك في جامعة دمشق بين عامي 1976- 1979 حيث نال الاجازة في الحقوق منها.

ارشمندريتاً

في عام 1981 رقي الى رتبة ارشمندريت على يد معلمه المطران قسطنطين في كنيسة القديس لوقا في امبيلوكيبي أثينا لصالح ابرشية بغداد والكويت.

دراسته للاهوت

جنازة المطران لوقا الخوري برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر
جنازة المطران لوقا الخوري برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر

بين عامي 1979 و1986درس اللاهوت في جامعة اثينا، وتخرج حاملاً الاجازة في اللاهوت. وعاد للخدمة في ابرشيته…

ومن ثم عاد الى دمشق حوالي 1992 حيث عينه مثلث الرحمات رئيس كهنة كنيسة الصليب المقدس في القصاع واستمر حتى العام 1999.

اسقفيته

اواخر عام 1999 قام مثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع برسامة  ثلاثة معاونين بطريركيين  (وكانت على التتابع في كل احد وفي الكاتدرائية المريمية بدمشق) حيث رَسمَ الارشمندريت العلامة استيفانوس حداد، والارشمندريت موسى الخوري، والارشمندريت لوقا الخوري، وكانت رسامته في 15 تشرين الاول1999  أسقفاً على صيدنايا ومعاوناً بطريركيا في الكاتدرائية المريمية. ثم امتدت رعايته لتشمل القسم الشمالي للأبرشية مع معلولا ويبرود ودير عطية اضافة الى صيدنايا ومحيطها وكنائس: القديس جاورجيوس في شرق التجارة رئيس الملائكة ميخائيل في كورنيش التجارة مابعد العام 2000

بين الاعوام 1971 و1999 خدم رعايا كثيرة في بغداد والكويت وبقية ارجاء الابرشية (ابو ظبي ودبي وقطر والبحرين…وعمان) وأثينا واوربة والبطريركية…

في العام 1991 رافق البطريرك اغناطيوس الرابع الى بطريركية القسطنطينية لحضور المجمع المسكوني الارثوذكسي برئاسة البطريرك المسكوني برثلماوس.

وفي هذه الزيارة تم الاعداد للزيارة التاريخية  التي قام بها البطريرك اغناطيوس الرابع 1992 الى انطاكية والاسكندرونة وكيليكيا  بالتنسيق مع وجهاء الرعية الانطاكية والترتيب لها معهم، واحتفل  الكرسي الانطاكي في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس بعيد الكرسي الانطاكي المقدس في 29 حزيران 1992 بعد مرور 92 سنة، على آخر زيارة بطريركية قام بها مثلث الرحمات البطريرك الأنطاكي ملاتيوس الدوماني عام 1900. وقمنا بتوثيق زيارة البطريرك اغناطيوس الرابع هذه واصدرتها  البطريركية بكتاب اعددناه نحن كمرافق اعلامي لغبطته عام 1994 وكان بعنوان” زيارة غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع الى انطاكية وكيليكيا والاسكندرون 1992″.

مثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع يجيب:”من نحن ياصاحب الغبطة؟”
مثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع يجيب:”من نحن ياصاحب الغبطة؟”

وفي ختام هذه الزيارة عاد علمنا برفقة غبطته  مجددا الى البطريركية المسكونية لمتابعة التحضيرات لاحتفالات العالم الارثوذكسي لبدء الألفية الثالثة 2000 وكانت قد تمت برئاسة المسكوني والانطاكي  وفي انطاكية تحديداً… وايضاً كنا برفقة غبطته ووثقناها بالكلمة والصورة  وفي مجلة النشرة البطريركية.

رافق البطريرك اغناطيوس الرابع الى روما في العام 2000 احتفالاً ببدء الألفية الثالثة في أسيزي.

ثم عاد ورافق غبطته في زيارته الى القسطنطينية وبلدة ميرا عام 2002.

اوفده البطريرك اغناطيوس الرابع  في العام 2002 الى العراق لحضور الاستفتاء على الرئيس صدام حسين  مجدداً رئيساً للجمهورية العراقية، وحظيت هذ المشاركة باهتمام عراقي وعربي وعالمي تحدثت عنها وسائل الاعلام، لاسيما وكانت التهديدات على اشدها بغزو العراق  بذريعة اسلحة الدمار الشامل العراقية المدعى بها، والاطاحة بالرئيس كما تم  في اليوم التالي عام 2003. وكانت مواقف علمنا الوطنية والقومية صارخة ضد هذا الغزو، واستباحة اراضي العراق من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية ومن ثم اعدام الرئيس صدام شنقاً…

رافق البطريرك اغناطيوس الرابع في العام 2003 الى موسكو  ليتسلّم غبطته جائزة المؤسسة الدولية لوحدة الشعوب الارثوذكسية.

مثل غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع وبطريركية انطاكية  في الفترة بين 2003 – 2011في اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط في قبرص.

تم اختياره من قبل رئاسة الجمهورية في سورية، وبموافقة غبطته، عضواً في اللجنة الادارية في مؤسسة القدس الدولية كمندوب عن بطريركية انطاكية وسائر المشرق.

بين 2010 و2020 اختير عضواً في اللجنة الادارية، ومؤسساً لتجمع “لقاء مسيحيي المشرق” في بيروت كممثل عن بطريركية انطاكية وسائر المشرق، وشاركنا معه في اللقاء الكبير المنعقد في بيروت عام 2014

في العام 2012 اختير ومفتي سورية احمد بدر الدين حسون لزيارة موسكو للتداول في الوضع السوري.

في العام 2013 كلفه غبطة البطريرك يوحنا العاشر لتمثيله في تنصيب بطريرك الكلدان في العراق.

رافق مرارا رئيس الجمهورية وعائلته في زياراته دير سيدة صيدنايا البطريركي المتكررة، او كان في استقباله في الدير.

وكان في استقبال الرئيسين بوتين وبشار الاسد في زيارة الكاتدرائية المريمية ودار البطريركية في الزيارة المفاجئة التي قام بها بوتين ومعه الاسد الى الكاتدرائية المريمية اقدم كنيسة في العالم يوم 7 /كانون الثاني 2020 وكان غبطة البطريرك يوحنا العاشر وكل ابناء الصرح البطريركي في الاستقبال واشعل الرئيسان وغبطته الشموع للسلام في سورية.

غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر في استقبال الرئيس الروسي بوتين والرئيس السوري بشار الاسد وصلاة الشكر في المريمية ويبدو المرحوم المطران لوقا في الخلف
غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر في استقبال الرئيس الروسي بوتين والرئيس السوري بشار الاسد وصلاة الشكر في المريمية ويبدو المرحوم المطران لوقا في الخلف

كما شارك في مؤتمرات نصرة القدس التي عقدت في طهران ممثلاً للبطريركية  الأنطاكية، وفي جلسات مناقشة مشروع الدستور السوري في موسكو وكان وفد البطريركية برئاسة سيادة المتروبوليت سابا اسبر مطران ابرشية بصرى حوران وجبل العرب.

شارك في مؤتمرات عدة حول حقوق الانسان، وجرائم الحصار الاميركي على العراق، وحول الكنيسة في خدمة السلام والانسانية.

واشتهر علمنا بأنه أول من أقام صلاة مشتركة في الجامع الأموي في دمشق”، بداية الحرب على سورية، من أجل السلام في “سورية” والمنطقة، وقد قال الراحل خلال تصريحات إعلامية عام 2013، إن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا بالحوار.

اشار المطران الى ان “المسيحية تتعايش مع الاخر، لأن من لا يقبل الاخر ليس بانسان، مشددا على انه “لم تحصل هجرة مسيحية كبيرة في سورية، بل انتقلوا من مكان غير آمن الى مكان آخر، ولديهم ايمان بالارض”.

وكان قد لفت في حديث تلفزيوني، الى “اننا لا نريد ان تحمينا فرنسا، نحن نحمي انفسنا، وأراد الغرب ان يظهر ان الاسلام يريد ان يلغي الفكر المسيحي في المشرق، لكننا متمسكون بفكرنا ونهجنا، ونحن ننسف العقيدة الاسرائيلية التي تعتقد ان المسيح لن يأتي”، معتبرا ان “القتل وقطع الرأس هو فكر اسرائيلي وليس وليد اليوم بل مأخوذ من الاسرائيليين”

صورة تذكارية لزيارة الرئيس بوتين والرئيس بشار الاسد الى المريمية بدمشق ويبدو المطران لوقا
صورة تذكارية لزيارة الرئيس بوتين والرئيس بشار الاسد الى المريمية بدمشق ويبدو المطران لوقا

شارك في الجامع الاموي بجنازة الداعية الشهيد سعيد البوطي ورفقته وكان لبكائه ابلغ الأثر على شهامته الوطنية.

صفاته

الدعة والابتسامة التي كانت دائماً مرسومة على ثغره التي جعلته محبوباً من الجميع، وقد بكاه الجميع بتلك العاصفة المدوية  من الرثاءعلى صفحات التواصل الاجتماعي، فكان صوت كل سوري متألم على وطنه الذبيح.

وفاته

على اثر اصابته بالكورونا انتقل المطران لوقا من دار البطريركية الى مستشفى القديس جاورجيوس الارثوذكسي في بيروت/ مستشفى الروم  لمتابعة العلاج، ولكن هذا الوباء قد تمكن منه…

ولقد نعى غبطة ابينا  البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس  المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي الذي وافته المنية في مستشفى الروم ببيروت مساء الثلاثاء 5 كانون الثاني 2021 عن عمر ناهز 75 عاماً. وتم نقله الى دمشق عن طريق زحلة

بعد الصّلاة عليه في  كاتدرائية مطرانيّة زحلة الارثوذكسية بحضور عائلته ومتروبوليت زحلة انطونيوس الصوري وسائر رؤساء الكنائس فيها وافراد عائلته قبل الظهر ليتابع الموكب الحزين سيره الى الكاتدرائية المريمية دمشق، حيث ترأّس  غبطة ابينا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر صلاة الجنّازة ظهر الاربعاء 6 كانون الثاني بعد الصلاة الاكليريكية المهيبة  بحضور غبطة بطريرك أنطاكية والإسكندريّة وأورشليم للرّوم الكاثوليك يوسف العبسيّ، الذي قرأ الفصل الانجيلي وكان معه حاشية بطريركية جليلة، ورؤساء الكنائس المسيحيّة في دمشق، وشارك مطران ممثّلاً لبطريرك السريان الارثوذكس في دمشق، وأساقفة دمشق للروم الارثوذكس واكليروس دمشق وريفها، ورهبان وراهبات الاديرة البطريركية في ابرشية المقر البطريركي دمشق، إضافة إلى حضور رسميّ وشعبيّ كبير بالرغم من الحظر المفروض بسبب تفشي جائحة الكورونا.

في عظته،في آخر صلاة الجنازة، وكانت على مستوى قامة الراحل الكريم فقد افاض غبطته كعادته وهو سيد البيان والكلمة بخدمات المطران الرّاحل في سبيل الكرسي الانطاكي في كل مكان انتدب اليه، معدداً مناقبه وشيمه، ومكانته واشاد بخصاله ودقته في تنفيذ المهام الموكلة اليه وخاصة في المجال الكنسي الانطاكي والمجال الوطني، ورفع الصّلاة لكي يكتنفه الله برحمته وبعد انتهاء الصلاة الحزينة تقبل غبطته تعازي  غبطة السيد يوسف العبسي  بطريرك الروم الكاثوليك والسادة رؤساء الكنائس وكبار المشاركين الرسميين في السلكين السياسي والدبلوماسي يتقدمهم ممثل عن السيد رئيس الجمهورية. وودعته فرقة مراسم البطريركية الكشفية بموسيقاها الحزينة.

وبكاه الجميع وودعه  كثيرون الى مثواه الاخير في مدفن المطارنة والكهنة في مقام القديس جاورجيوس في المدفن الارثوذكسي متحدين  الحظر المفروض بسبب وباء كورونا. وتولت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بقنواتها كافة نقل وقائع الجنازة المهيبة على الهواء مباشرة اضافة الى المركز الاعلامي البطريركي وصوت النعمة وعلى النت مباشرة…

ثم اقامت البطريركية في قاعات الصليب المقدس التعزية لثلاثة ايام وقدم المعزون وفي مقدمهم ممثل رئيس الجمهورية وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام  وكل المسؤولين في الحزب واعضاء الاحزاب الاخرى والدولة وقيادة وضباط  الجيش والقوات المسلحة واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في سورية.ثم قداس وجناز الاربعين

وقد ترأس غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس  صلاة النياحة لراحة نفس المثلث الرحمات الأسقف لوقا الخوري، لمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته في الكاتدرائية المريمية في دمشق، وذلك بعد القداس الالهي يوم 13 شباط  2021الذي خدمه كل من الأسقف موسى الخوري والأسقف أفرام معلولي برغاية وحضور غبطته، بمشاركة لفيف من كهنة وشمامسة البطريركية ، وفي حضور أقارب الأسقف الراحل وحشد من المؤمنين.

ذكر الصديق باق الى الابد…

 

 

 

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *