الرب يسوع هو الذبيحة الالهية

تفسير الألفاظ الليتورجية

تفسير الألفاظ الليتورجية

تفسير الألفاظ الليتورجية

نستخدم في كنيستنا الارثوذكسية لغة طقسية والفاظاً ليتورجية باللغة اليونانية…والسبب في انها باللغة اليونانية انه لما كان انتشار المسيحية قد تم  في القرون المسيحية الثلاثة الاولى ماقبل براءة ميلان 314م (التي اطلقها الامبراطور قسطنطين بما يعرف بحرية العبادة في الامبراطورية الرومانية في العالم وقتئذ المعروف ب “المسكونة” هذا الانتشار قد تم باللغة اليونانية، كونها لغة البشرى المسيحية.

“الانجيل المقدس” كتب باللغة اليونانية وهي لغة الثقافة العالمية وقتئذ وتحديداً في الامبراطورية الرومانية حيث انتشر بالرغم من فداحة الاضطهادات الدموية.  واكملت المسيحية  انتشارها وازدهرت مابعد هذه البراءة بفضل الامبراطورية الرومية، باللغة اليونانية وخاصة بعدما فرض الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير عام 387م المسيحية دينا رسمياً وحيداً للدولة والغاء كل عبادات الوثن وصادر اوقافها ومعابدها وحولها الى كنائس مسيحية، وانتشار الرهبنة في كل مكان… وخاصة في انطاكية وسورية وآسية الصغرى وبلاد اليونان واوربة الغربية ومصر وشمالي افريقيا، وبلاد الروس والسلاف والصرب والبلغار واوربة الشرقية اليوم بتنصيرهم بدءاً من القرن 10 وايضاً تم ذلك باللغة اليونانية…

تحضير القدسات في القداس الالهي

لذا شاع استخدام هذه الطقسيات في مساحة الامبراطورية الرومية اي ماكانت تسمى المسكونة، اضافة الى ان لغة المجامع المسكونية السبعة قبل الانشقاق كانت باللغة اليونانية لذلك فان كل الكنائس القومية او اللاخلقيدونية التي خرجت عن الكنيسة الجامعة في عهد الانشقاقات وخاصة بعد مجمع خلقيدونية كانت تستخدمها بأصلها اليوناني كماهي وحتى الآن وتحديداً في الكنائس الاخرى كالكنائس الشرقية /الكنيسة القبطية…./ والكنائس الغربية ولو بتحريف لفظي يتواءم مع لغاتها…

1- القداس الالهي

نبدأ في الكلمة المعروفة  التي نستخدمها جميعنا وهي كلمة القداس الالهي الذي نشترك فيه جميعنا في ايام الآحاد اساساً وفيه يُتمم الكاهن سر الشكر ( الافخارستيا)

فماتعني كلمة القداس الالهي؟

اولاً في  العربية

 ورد في معجم المعاني الجامع

    1. قُدّاس: (اسم)
      • الجمع: قُدَّاسات و قَدَاديسُ
      • القُدَّاسُ (عند النَّصارى): صَلاَةٌ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ عَلَى الْخُبْزِ وَالْخَمْرِ، يُرْمَزُ بِهِمَا عَلَى الْهَيْكَلِ إِلَى جَسَدِ الْمَسِيحِ وَدَمِهِ
    2. قُداس: (اسم)
      • القُدَاسُ: الشَّرَفُ العظيم
      • القُدَاسُ: حَبٌّ يُصْنع منِ الفِضَّة على هيئة اللؤلؤ
    3. أقداس: (اسم)
      • أقداس: جمع قُدس
  1. قَدَاديسُ: (اسم)
    • قَدَاديسُ: جمع قُدّاس
  2. قَدُسَ: (فعل)
    • قَدُسْتُ، أَقْدُسُ، مصدر قَدَاسَةٌ
    • قَدُسَ العَابِدُ: طَهُرَ
    • قَدُسَ الشَّيْخُ: صَارَ قِدِّيساً
    • قَدُسَ قَدُسَ قُدْسًا: طَهُر
  3. قَدَّسَ: (فعل)
    • قدَّسَ/ قدَّسَ لـ يقدِّس، تقديسًا، فهو مُقدِّس، والمفعول مُقدَّس – للمتعدِّي
    • قَدَّسَ للهِ: صلَّى له
    • قدَّس اللهُ فلانًا: طهّره وبارك عليه
    • قدَّس اللهَ: عظَّمه وبجّله ونزّهه عمّا لا يليق بألوهيّته
    • قدَّس الحياةَ الزوجيّةَ: احترَمها
    • قدَّس اللهُ سِرَّه/ قدَّس اللهُ روحَه: دعاء لميِّت بالرّحمة
    • قَدَّسَ لِلَّهِ: نَزَّهَهُ عَمَّا لاَ يَلِيقُ بِهِ
    • قدَّس لله: طهّر نفسه له تعالى
    • قَدَّسَ الكَاهِنُ: أَقَامَ القُدَّاسَ
    • قَدَّسَ الرجلُ: زَارَ بيت المقدس

ثانياً في المضمون
كلمة قداس من كلمة (مقدس) و سمى بهذا الاسم لأنه يقدس القرابين والأشخاص وفيه نتقابل فيه مع الرب القدوس راجينه التقديس شاكرين اياه بالنتيجة…ثالثاً في الحقيقة

كلمة قداس تعني في الحقيقة أننا  في اشتراكنا في هذه الخدمة الطقسية نأخذ القدسات اي الخبز والخمر بعد حلول الروح القدس عليها لتتحول بشكل يفوق العقل البشري (غير المدرك للالهيات الا بالايمان الحقيقي) الى الجسد والدم المقدسين…
لذا نرى في القداس الالهي  الكاهنَ يعلن وبصوت جهوري: “القدسات للقديسين”.

اذن كلمة “قداس” المتداولة في العربية، هي كلمة ليتورجية من اللغة اليونانية وتعني “عمل عمومي”

وهو مجموع  الصلوات والتضرعات والتشكرات … مختار من نصوص الكتاب المقدس، فيه تعبير كامل عن حاجات النفس البشرية المرفوعة الى الرب القدوس الذي يقدس كل شيء فى كل زمان ومكان، والغرض منها  تقديس الخبز والخمر(عصير الكرمة) فيتحولان بقوة وحلول الروح القدس وبواسطة هذه الصلوات إلى جسد السيد المسيح ودمه الالهيين بسر الشكر، فيقدسان المؤمنين بالمناولة الالهية.

المناولة الالهية
المناولة الالهية

 2-الالفاظ الليتورجية

القاظ يونانية الاصل وربما لا يعرف عامة المؤمنين معظمها بل يستخدمها خدام الكلمة الالهية من اكليروس ومرتلين وقراء في كنائسنا الارثوذكسية، اما تعريبها فهوالنالي

الاينوس: AINOS: أي التسابيح، وسميت كذلك لأنها ترتل أمام كل آية من المزمور 150 والتي تبدأ بلفظة “سبحوا” وترتل في نهاية صلاة السحر إذا كانت مطلوبة بعد المزمور 150.

الأنافثمي: ANAVATHMI: تعني مراقي ومدارج. هي في الأصل المزامير 119- 133 التي كانت ترتل على الدرج الذي يقود من الساحة إلى هيكل سليمان. وترتل هذه القطع في سحر الأحد قبل الإنجيل. تدل على ارتقاء النفس إلى هيكل الله الذي في السماوات وموضوعها الأساسي هو الروح القدس. وكل مجموعة أنافثمي من كل لحن تتألف دوماً من ثلاث أنديفونات، وكل أنديفونة تؤلف مجموعة طروباريات تكون عادة ثلاث.

أنكسانداريا: ANIXANDARIA: تشتق هذه الكلمة من فعل يوناني وتعني “أفتح” . وهي تشير إلى المقطع الأخير من مزمور الغروب ابتداء من “تفتح” والتي ترتل عادة في الأعياد الكبيرة والسيدية والوالدية.

أنديفونا: ANDIFONA: تعني بدل الصوت. وهي جزء من ترتيلة تعاد كلازمة بعد استيخون معين وترتل بالتناوب. ترتل في مواضيع مختلفة من السحر و الغروب وأحياناً القداس الإلهي.

أبوليتيكيا: APOLITILIA: اللفظة مشتقة من فعل معناه “أحل- أطلق”. هي الطروبارية التي تقال قبل الحل والختام في نهاية صلاة المساء وفي نهاية صلاة السحر والساعات.

أبوستيخا: APOSTIKHA: مفردها أبوستيخون وهي قطعة تأتي بعد الستيخن وهو آية من المزامير وفقرة قصيرة من الكتاب المقدس. مثلا: “الرب قد ملك و الجمال لبس، لبس الرب القوة وتمنطق بها.” تقال الأبوستيخا في نهاية صلاة الغروب وتكون عادة من ثلاث قطع وثيوطوكية.

أبو سولوس: APOSTOLOS: هي كلمة تعني رسول وهو الكتاب الذي يحوي الرسائل التي تقرأ في القداس الإلهي على مدار السنة الطقسية.

الكتاب المقدس هو مصدر الليتورجيا
الكتاب المقدس هو مصدر الليتورجيا

بروصومية: PROSSOMIA: هي القطعة التي ترتل على وزن قطعة أخرى تعرف باسم أفتوميلون. ونجد البروصوميات في خدم صلاة الغروب وصلاة السحر.

الأكاثسطس: AKATHISTOS: أي “الذي لا يجلس فيه” وهو يشير إلى مديح والدة الإله.

ذكصا ستيكون: DOXASTIKON: وهي قطعة يسبقها ذكصا أي المجد للآب والابن، ونجدها في كل أنحاء الكتب الطقسية وفي كل الخدم الكنسية.

 ذوكصولوجيا: DOXASTIKON: تأتي في لفظة ذكصا أي المجد. وهي القطعة التي ترتل في آخر صلاة السحر وتبدأ بعبارة “المجد لك يا مظهر النور”. وهناك ذوكصلوجيا أخرى تحوي نفس الكلمات مع فارق طفيف في بعض الفقرات وهي تُقرأ وتبدأ عادة بعبارة “لك ينبغي المجد”. أما الذكصولوجيا الأولى فتعرف باسم الذكصولوجيا الكبيرة وذكصولوجيا ميغالي نسبة إلى كلمة مجد التي تبدأ بها.

ذيناميس: DYNAMIS: كلمة تعني قوة. تقال خلال التريصاجيون في القداس الإلهي.

إرينيكا: ARENIKA: أي السلاميات. وهي اسم يطلق على الطلبات التي تبدأ بعبارة “بسلام” وخاصة على السينابتي الكبير والطلبة السلامية الكبرى “بسلام إلى الرب نطلب”.

إرمس : IRMOS: الكلمة تعني رابط – وزن – نظام. تشير إلى القطعة الأولى من كل آودية في القانون والتي على أساسها نرتل القطع اللاحقة التي تدعى طروباريات.

القانون: KANON: وتعني مقياس. وتشير إلى مجموعة من القطع المرتلة. ينقسم القانون إلى تسعة أقسام يُدعى كل قسم أودية وتتألف الأودية من قطعة أساسية تدعى الأرمس ومجموعة من الطروباريات تتبع الأرمس لحناً ووزناً: قانون المطالبسي، قانون السحر، قانون البراكليسي الصغير….

وقد أُلفت القوانين على أساس التسابيح التسع الموجودة في كتاب السواعي والمأخوذة من الكتاب المقدس.

الأودية : ADHY: تعني التسبيحة، وهي الجزء من القانون الذي ينقسم عادة إلى تسع أوديات كل واحدة منها مؤلفة من إرمس وطروباريات. أما الأودية الثانية فلا تقام إلا في الصوم لأن مضمونها يتعلق بالنوح والبكاء على الخطيئة.

الإيصودون: ISODHON: كلمة تعني الدخول سواء بالقرابين والمبخرة وبالإنجيل في الغروب والقداس الإلهي.

الإيصوذيكون: ISSODHIKON: هي الترنيمة التي ترتل في في الايصودون الصغير في القداس الإلهي. مثلاً لنسجد للمسيح ملكنا وإلهنا.

أكتاني: AKTANIS: أي الطلبة الإلحاحية : “ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك”.

أكسابوستيلاريون: EXAPOSTELARION : تعني قطعة الإرسال من فعل أرسل.

 الأكسابسلموس: EXAPASAMOS: هي المزامير السحرية الستة التي تقرأ في مطلع كل صلاة سحر.

الإنجيل:EVANRELION : هو الإنجيل الطقسي المستعمل بحسب ترتيب الخدم الكنسية في السنة الليتورجية.

الإيوثينا: EOTHENA: هي قطعة طويلة ترتل في صلاة الأحد على شكل ستيشيراري ومحتواها يطابق محتوى إنجيل السحر.

 أفشين: EFCHY: أي صلاة وابتهال.

إيخوس: ICHOS: أي لحن. كتاب المعزي يدعى وكتوإيخوس أي كتاب الألحان الثمانية.

ثيوطوكاريون: THEOTOKARION: يشتق من كلمة والدة الإله. هو الكتاب الذي يحوي قوانين لوالدة الإله بحسب الألحان الثمانية وأيام الأسبوع على نسق المعزي، وترتل عادة بعد صلاة الغروب في الأديار.

 ثيوطوكيون: THEOTOKION: نسبة إلى والدة الإله. والكلمة تعني قطعة والدية متعلقة بوالدة الإله.

ثيوس كيريوس :THEOS KIRIOS : “قطعة الله الرب ظهر لنا” التي ترتل قبل الطروبارية في مطلع السحرية.

أيذيوميلا: IDIOMELA: هي كل قطعة ترتل بدون أن تنبع وزناً من الأوزان الموسيقية المعروفة. اللفظة اليونانية تعني القطعة التي هي مرجح لذاتها. هي ليست شعراً منظوماً على عكس الأفتوميلون الذي يكون شعراً منظوماً.

كاطافسيات: KATAVASSIA: هي أراميس قوانين الأعياد السيدية، وتقال في صلاة السحر بعد القنداق وتدعى قطعة النزول بحسب اللفظة اليونانية. سميت هكذا لأنها ترتل عند نزول المرتلين من مقاعدهم الخشبية عند صعود الأسقف على الكرسي.

كانين: KENYN : تعني: “الآن…”.

كيرية إككركصا: KIRIE EKEKRAXA: أي : “يارب إليك صرخت”.

كليفصن: KELEFSON: فعل أمر يوناني يعني أرسم.

كينونيكون: KINONION: من اللفظة التي تعني شركة. وهي ترتيلة مطولة ترتل قبل مناولة المؤمنين وأثناء مناولة الإكليروس وتكون في الآحاد العادية: سبحوا الرب من السماوات هللويا، وفي الأعياد الآخرى آية من المزامير.

قنداق: KONDAKION: هذه اللفظة تعني العصا التي كان يلف عليها البردي. و القنداق يلخص ويظهر معنى المناسبة التي نعيد له، ويقال في السحر بعد الأودية السادسة إذا تلي القانون وبعد المزمورالخمسين، إذا لم يقرأ القانون. كما يشار إلى كتاب الكاهن بقنداق الكاهن.

ليتين: LITY: وهي تعني الزياح. يقام الليتين أثناء صلاة الغروب في الأعياد الكبرى وهو زياح (طواف) بأيقونة القديس يرافقه ترتيل مقطع للمناسبة، كما يقرأ الكاهن طلبات خاصة بها.

المارتريكا: MARTIRIKA: هي الطروباريات التي تتكلم عن الشهداء وتعرف بالشهوديات. وترتل عادة نهار السبت وفي أعياد الشهداء، لأنها تمدح الشهداء.

المغالناريا: MEGALINARIA: تعني التعظيمات، هي قطعة تبدأ بكلمة (عظمي)، وعادة توجد في الأعياد السيدية وترتل مع طروباريات الأودية التاسعة.

المكارزمي: MAKARIZMI: هي التطويبات المأخوذة من العظة على الجبل و يقال المكارزمي مع التيبيكا في الساعة السادسة، ويقال في القداس بدل الأنديفونات.

مطانية: METANIA: تعني حرفياً تغير الذهن والتوبة وتستعمل ليتورجياً للإشارة عن الركعة والسجدة.

إيكوس: IKOS: أي “بيت”. هو القطعة التي تلي القنداق في الأعياد السيدية والوالدية والأعياد الممتازة. تدعى هذه القطعة بيتاً لأنها رمزياً كناية عن بناء يحتوي فضائل القديس المعيد له.

بوليئيليون: POLYELEOS: كلمة يونانية تعني كثير المراحم، وهي تشير إلى قطعة تتألف من آيات من المزامير. سميت هكذا لأنها تستدعي رحمة الله. تأتي من المزمور “135: إعترفوا للرب فإن للأبد رحمته”. يقال في السحر بعد الأكاثسما الثانية. هذه القطعة موجودة في كتاب الإيكلوغاريون.

باراكليسي: PARAKLISI: أي “رجاء، تضرع، تعزية”. يطلق هذا الاسم على قوانين تضرعية لوالدة الإله والقديسين.

بروتي: PROTY: أي “أولى”. هي قطعة خبز التقدمة التي يوزعها الكاهن على الشعب.

من مصادر البحث

– د. جوزيف زيتون تاريخ كنيسة انطاكية

– معجم المعاني الجامع وهو معجم عربي- عربي

– الأب منيف حمصي كتاب سألتني فأجبتك- ص 511

 

 

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *