أنا الحب…
.
ذهبت في يوم ماطرٍ إلى السماء
اخترقتُ الغيوم المتلبدة وقطرات الماء
وقفت مذهولاً أهذه هي السماء ..؟
لم أجد هناك سوى الضياء
ركعت خاشعاً لأنني أمام الضياء
وسألت خالقي كيف صنعت هذا ..؟
وأين تعلمت فن البناء ..؟
ابتسم مجيباً وقال لي : كيف يدرك الإنسان ذلك وهو زائل إلى الفناء ..؟؟
ألا تعلم أنني حين أبدع أقصد بذلك استمرار سر البقاء ..
ألا تعلم أنني بقدرتي أجعل كل شيء ينساب كالماء ..
وأني بقوتي أُفتِت كل شيء وأجعله هباء
ولكن أهم من هذا كله عليك أن تعلم أنني رمز العطاء ..
رمز للحياة وللحب وللسخاء ..
فمطري عطاءٌ ..
وجفافي شقاءٌ ..
وحنوي بقاء ..
وقساوتي بكاء وعراء ..
هذا أنا ولي يكون الدعاء ..
فمن يدعوني لابد أن اسمعه وسألبي النداء ..
سألبي النداء لأنني أنا العطاء ومني ينبثق الضياء ..
أنا الحب ومن أمسّه سأُطيِر به إلى الفضاء ..
سأحلق به عبر الأزمان والأجواء ..
وأريه أن من يحب عليه أن يتحمل العناء ..
كل هذا لأنني أنا الضياء ..
أتسأل بعد أين تعلمت فن البناء ..؟؟
إن جمال ما تراه يكمن في سر الفداء ..
اترك تعليقاً